هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لأخي الفقير أو أختي.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أنه لا حرج فى دفع الرجل أو المرأة زكاتهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق.
وفى إجابة على سؤال ما حكم إعطاء الزكاة للأخت؟، أفاد المركز بأنه لا حرج فى دفع الرجل أو المرأة زكاتهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، مصداقا لقول الله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} [التوبة:60]، بل الزكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله: «الصدقة على المسكين صدقة، وهى على ذى الرحم ثنتان.
. صدقة وصلة» أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه.
وأضاف المركز، : "هذا بخلاف الآباء فى حال فقرهم وحاجتهم، فما يعطيه الرجل أو المرأة فى هذه الحالة لا يعد زكاة، وإنما هى نفقة واجبة على كليهما؛ وذلك لحديث: «أنت ومالك لأبيك» أخرجه أحمد، وكذلك الأبناء الفقراء فما يعطى لهم حال فقرهم لا يعد زكاة، وإنما هو صدقة على رأى الجمهور".
قيمة زكاة الفطر 2024
كشف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1445هجريًّا لتكون عند مستوى 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد توسعة على المحتاجين.
وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة الفطر قيمة زكاة الفطر زكاة الفطر 2024 دار الإفتاء زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
6 أمور شرعية يجب على المضحي اتباعها.. الأزهر للفتوى يكشف عنها
استعرض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جملة من الأحكام والآداب المتعلقة بفقه الأضحية، موضحًا الأمور التي ينبغي على المسلم مراعاتها عند أداء هذه الشعيرة العظيمة، والتي ثبت مشروعيتها بالقرآن الكريم والسنة النبوية، استنادًا لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين ذبحهما بنفسه، مكبرًا ومسمِّيًا.
1. وقت ذبح الأضحية
أوضح المركز أن وقت الذبح يبدأ عقب أداء صلاة العيد مباشرة، ويستمر حتى غروب شمس ثاني أيام التشريق (ثالث أيام العيد) وفقًا لجمهور الفقهاء، بينما يرى الشافعية أن وقت الذبح يمتد حتى غروب شمس ثالث أيام التشريق (رابع أيام العيد).
2. حكم بيع جلد الأضحية
أشار المركز إلى أنه يجوز للمضحي الانتفاع بجلد الأضحية كما تشاء، مثل استخدامه في أغراض منزلية، مستشهدًا بما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها اتخذت من جلد أضحيتها سقاء، إلا أن جمهور العلماء نهوا عن بيعه، باعتبار أن الأضحية أصبحت مخصصة لله، ولا يجوز أخذ مقابل مادي عن أي جزء منها.
3. كيفية تقسيم الأضحية
شدد الأزهر على أهمية تقسيم الأضحية باعتبارها من السنن المستحبة، حيث يُسن للمضحي أن يأكل منها، ويدخر جزءًا، ويهدي أقاربه، ويتصدق على الفقراء ،ويفضل بعض أهل العلم تقسيمها إلى ثلاث أثلاث، بينما يرى آخرون أن يُؤكل النصف ويتصدق بالباقي، استدلالًا بقول الله تعالى: {فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "فكلوا وادخروا وتصدقوا".
4. حكم إعطاء الجزار من الأضحية
أكد المركز أنه لا يجوز أن يُعطى الجزار شيئًا من الأضحية كأجر، بما في ذلك الجلد أو اللحم، استنادًا لما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بعدم إعطاء الجزار شيئًا من البدن مقابل أجرته، لكن لا مانع من إعطائه جزءًا منها على سبيل الهدية أو الصدقة إذا كان محتاجًا.
5. الدعاء عند الذبح
أورد الأزهر الدعاء النبوي عند ذبح الأضحية، كما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند توجيه الأضحية:
"إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، وعن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر"، ثم ذبح.
6. التعامل مع مخلفات الذبح
اختتم المركز بالتنبيه على خطورة إلقاء مخلفات الذبح أو ترك الدم في الطرقات العامة، مؤكدًا أن ذلك من السلوكيات المحرمة شرعًا، لما فيها من إيذاء للمارة وإلحاق الضرر بهم، مخالفًا لما أمر به الشرع من الرفق والنظافة. ودعا إلى الذبح في الأماكن المجهزة والمخصصة لذلك، حفاظًا على صحة الناس ومشاعرهم.