عاجل : أستراليا تعتزم دراسة الاعتراف بدولة فلسطينية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
سرايا - قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إن كانبيرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، في تحول في السياسة في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي خطاب ألقته الثلاثاء، أبدت وونغ دعما لتعليقات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، سيجعل حل الدولتين لا رجعة فيه.
وقالت وونغ إن المجتمع الدولي يناقش إقامة دولة فلسطينية باعتبارها "وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين".
وأضافت أمام الجامعة الوطنية الأسترالية، أن "حل الدولتين هو الأمل الوحيد لكسر دائرة العنف التي لا نهاية لها".
ولطالما كان ما يسمى بحل الدولتين الأساس لجهود السلام الدولية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم منذ أمد بعيد، لكن العملية متوقفة منذ 10 سنوات.
ويتطلع الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، على أن تتضمن قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، رسميا معارضتها لما أسمته "الاعتراف أحادي الجانب" بالدولة الفلسطينية، وقالت إن أي اتفاق من هذا القبيل يجب أن يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات المباشرة.
وإسبانيا من الدول الغربية التي تضغط من أجل مثل هذا الاعتراف وهي من المؤيدين الرئيسيين لمثل هذه الخطوة داخل الاتحاد الأوروبي.
لكن الوزيرة الأسترالية استبعدت القبول بأن يكون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي دور في المستقبل.
وقالت "لن يكون هناك دور لحماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وطلبت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي رسميا، أن يعيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النظر في طلبها الذي قدمته عام 2011 لتصبح عضوا كامل العضوية في المنظمة. والوضع الحالي للفلسطينيين في الأمم المتحدة هو دولة مراقب غير عضو، وهو نفس وضع الكرسي الرسولي (الفاتيكان).
وأحال رئيس مجلس الأمن، الاثنين، طلب السلطة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى لجنة القبول.
وقالت وونغ "أولئك الذين يزعمون أن الاعتراف هو مكافأة للعدو" مخطئون لأن أمن إسرائيل يتوقف على حل الدولتين.
وأضافت "لن يكون هناك أمن لإسرائيل في الأجل الطويل ما لم تعترف بها دول منطقتها".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتجنب الإجابة على “حل الدولتين” ويركز على غزة
واشنطن – تجنبت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، التعليق على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي التي قال فيها إن بلاده لم تعد تدعم فكرة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن أولوية الرئيس دونالد ترامب هي “إنهاء الحرب في غزة”.
جاء ذلك في موجز صحفي عقدته، الأربعاء، بشأن تصريحات هاكابي.
ولم تُعلّق ليفيت على ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وحل الدولتين، وقالت إن أولوية ترامب هي إطلاق سراح الأسرى و”إنهاء الحرب في غزة”.
وأضافت: “يرى الرئيس ترامب أن الوضع في إسرائيل وغزة مؤسف للغاية ويجب إنهاؤه. الرئيس واقعي بشأن هذه القضية، ولذلك يُؤكد أن تركيز الإدارة وأولويتها الأولى هي إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن”.
وحول الوضع في القطاع قالت المتحدثة: “من الواضح أن غزة أصبحت غير صالحة للسكن. إنها بحاجة إلى إعادة إعمار بمساعدة شركائنا العرب، والرئيس يريد ذلك”.
وفي سياق منفصل، وردا على سؤال بشأن الموعد المحدد لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، قالت ليفيت إن وزارة الخزانة تعمل جاهدة على هذه القضية.
والثلاثاء، قال هاكابي في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبرغ الأمريكية، إن واشنطن لم تعد تدعم إقامة دولة فلسطينية، مقترحاً أن تقام في دولة إسلامية أخرى بدلاً من الضفة الغربية المحتلة، في تجاهل تام للحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم.
وفي تعبير واضح عن منطق استعماري، ادعى هاكابي أن “إقامة دولة فلسطينية لن تكون ممكنة ما لم تحدث تغييرات جوهرية في الثقافة”، مضيفا أن هذه التغييرات “على الأرجح لن تحدث في أيام حياتنا”.
وادعى أنه “لا يعتقد بأن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفًا من أهداف السياسة الأمريكية، كما كانت خلال العقدين الماضيين”.
وتتمتع فلسطين بوضع “دولة غير عضو” لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
الأناضول