حماس تدرس مقترحًا جديدًا بشأن هدنة غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يدرس المكتب السياسي في حركة حماس الفلسطينية، اقتراح قدمه الوسطاء بشأن التوصل إلى هدنة في غزة واتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، مؤكدة وجود "بعض التقدم"، لكنها قالت إن هناك حاجة لتعديل بعض النقاط، والحصول على مزيد من الإيضاحات بشأن نقاط أخرى.
وينص الاقتراح الجديد على عودة المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع، على أن تتواجد النقاط العسكرية الإسرائيلية على بعد 500 متر من شارعي صلاح الدين والرشيد الذين سيمر منهما العائدون.
وأشارت الحركة إلى وجود حاجة إلى التوضيح بشأن إمكانية أو عدم إمكانية قيام هذه النقاط العسكرية الإسرائيلية باعتراض العائدين بحجة فحص إذا ما كانوا مدنيين أو أن بينهم مسلحين.
كما تريد حركة حماس ضمان عودة آمنة للفلسطينيين، دون أن يتعرضوا لأي شكل من أشكال الفحص والتدقيق والإعاقة من قبل الجيش الإسرائيلي، وأنهم يطالبون بانسحاب إسرائيلي بعيداً عن هذه المنطقة التي تفصل شمال قطاع غزة عن وسطها.
ونص الاقتراح على عودة النازحين إلى مخيمات جديدة وليس إلى بيوتهم، على أن يسمح لهم بالعودة إلى تلك البيوت في المرحلة الثانية من الهدنة، وهو ما ترفضه "حماس" مطالبة بعودتهم من اليوم الأول إلى مناطقهم.
وبناء على ما قدمه الوسطاء، يتوجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق السكنية المكتظة، طيلة فترة الهدنة التي تستمر 42 يومًا، لكنه لم يحدد المسافة التي تفصل هذه القوات عن المناطق السكنية، وهو ما قد يفسره الإسرائيليون على أنه يسمح لقواتهم التواجد على بعد أمتار فقط من الأحياء السكنية، وهو أمر غير مقبول من جانب حماس.
ونص الاقتراح أيضاً على قيام "حماس" بتسليم 40 أسيراً إسرائيليًا على قيد الحياة، بينهم المدنيون من هم فوق سن الخمسين وتحت سن التاسعة عشرة، والمجندات والمرضى والمصابين، مقابل 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي الأحكام المؤبدة.
وتقول الحركة إنها قد لا تمتلك 40 أسيراً مدنياً على قيد الحياة، الأمر الذي يدخل عدداً من الجنود في هذه الفئة وهو أمر يتطلب زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد مقابل الجنود.
وكانت "حماس" أعلنت في وقت سابق أن 70 من الأسرى الإسرائيليين قد سقطوا جراء القصف، ما يعني أن من تبقى لديها من أحياء يقل عن 70 أسيراً.
وفي حال التوصل إلى اتفاق، يتم استكمال تبادل الأسرى في المرحلة الثانية التي تتضمن أيضاً "بحث الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء".
وتضمن مسار باريس، الذي بني على أساسه اقتراح الوسطاء، 3 مراحل من الهدنة، تستمر كل واحدة منها 6 أسابيع، تنتهي بـ "هدوء مستدام" وانسحاب إسرائيلي والشروع في إعادة الإعمار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل هدنة
إقرأ أيضاً:
مفاجآت لم تُكشف بعد.. تسريب استخباراتي إسرائيلي يثير الرعب بشأن ترسانة إيران الصاروخية
صاروخ باليستي إيراني (وكالات)
في تصريح خطير يحمل نبرة تهديد مبطّن ورسائل متعددة الأبعاد، كشف مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم السبت، أن إيران تمتلك حالياً ما يقرب من 2000 صاروخ باليستي، وسط توقعات بأن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال العامين القادمين، ليصل إلى نحو 8000 صاروخ، ما يشكّل تهديداً نوعياً متسارعاً في ميزان القوة الإقليمي.
التصريح، الذي نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، جاء في خضم تصاعد غير مسبوق في التوتر بين تل أبيب وطهران، وفي أعقاب الضربات المتبادلة التي شهدتها الأيام الأخيرة، والتي دخلت فيها العاصمتان في مواجهة مباشرة وغير مسبوقة منذ عقود.
اقرأ أيضاً عاجل: الاحتلال يعلن اغتيال رئيس الاستخبارات في الجيش الإيراني وقائد منظومة الصواريخ 14 يونيو، 2025 "التربية" بصنعاء تحدد موعد انطلاق العام الدراسي الجديد وخارطة الامتحانات 14 يونيو، 2025وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن هذا التطور في حجم الترسانة الصاروخية الإيرانية يُعد أحد الدوافع الرئيسية التي دفعت إسرائيل إلى التحرك عسكرياً وضرب منشآت داخل العمق الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده لم تكشف بعد عن كامل ما في جعبتها. وأضاف المسؤول، بصيغة تحمل تهديداً مبهماً: "لدينا الكثير من المفاجآت لإيران، ليس فقط ما قمنا به بالفعل، بل هناك مفاجآت أخرى قادمة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث تترنح المنطقة فوق خط نار متقلب، وسط تحليلات تتحدث عن تحول جذري في قواعد الاشتباك. فرغم أن إسرائيل نادراً ما تكشف عن تقديراتها الاستخباراتية بهذا الشكل العلني، إلا أن تسريب هذا الرقم – سواء بدقة أو كمبالغة محسوبة – يهدف إلى ضرب ثلاثة أهداف في آن واحد: ترهيب الداخل الإيراني، توجيه إنذار لحلفاء طهران، والتأثير على الموقف الدولي في أي مفاوضات قادمة.
المثير في التصريح ليس فقط ما تم الكشف عنه، بل ما تم التلميح إليه. فقد أشار المسؤول إلى أن الجزء الأكبر من الصراع "قد ينتهي خلال أيام"، في عبارة محمّلة بالرمزية والغموض، لا يُعرف إن كانت تعكس ثقة مفرطة، أو تمهيداً لعمل عسكري واسع، أو حتى تحضيراً لخطة تفاوضية تتطلب ضغطاً ميدانياً قبل فرض الشروط.
وفي ظل استمرار الهجمات المتبادلة، واحتمال تطور المشهد إلى ما هو أبعد من ضربات محدودة، تبدو هذه التصريحات كجزء من حرب نفسية واستخباراتية تدور في الخفاء، بالتوازي مع الضربات العسكرية في العلن.
ومع غياب رد رسمي من الجانب الإيراني على هذه المزاعم حتى اللحظة، تبقى الأسئلة الكبرى مفتوحة: هل الرقم المعلن مجرد تضخيم لإضفاء شرعية على الهجوم الإسرائيلي؟ أم أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت فعلاً في اختراق العمق الصاروخي الإيراني؟ وهل "المفاجآت" التي تحدث عنها المسؤول تُنذر بجولة أعنف قادمة، أم أنها محاولة استباقية لكبح التصعيد؟.