الزهيري: 1.3 مليار جنيه أقساط التأمين البحري في مصر
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
قام اتحاد شركات التأمين المصرية بتنظيم «منتدى الشرق الأوسط للتأمين البحري 2025» بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI، والذي يقام لأول مرة في مصر، وذلك برعاية الهيئة العامة للرقابة المالية.
وجاء «منتدى الشرق الأوسط للتأمين البحري 2025»، والذي عقد بحضور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وطارق عبد الله، رئيس قطاع النقل البحري واللوجستيات، نيابة عن وزير الصناعة والنقل و نائب رئيس مجلس الوزراء الفريق كامل الوزير.
وشهد المنتدى إقبالاً إيجابياً من السادة المشاركين على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية حيث تجاوز عدد المشاركين 150 مشارك من شركات التأمين العاملة بالسوق المصري وشركات الوساطة المحلية والعالمية والجهات ذات الصلة بالتأمين البحري.
وبدأ علاء الزهيري رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية فعاليات المنتدي معرباً عن سعادته بقيام الاتحاد بتنظيم هذا المنتدى بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI لأول مرة في مصر في تاريخ الاتحاد الدولي.
وأضاف، أن الاتحاد الدولي للتأمين البحري هو إحدى المنظمات الدولية التي تفخر مصر بعضويتها منذ عام 1979، وبالتالي فإن هذه العضوية طويلة الأمد تؤكد على الاهتمام الكبير الذى يوليه اتحاد شركات التأمين المصرية لقطاع التأمين البحري، حيث يحتل التأمين البحري مكانة فريدة في تاريخ سوق التأمين المصري بصفته أحد أقدم وأعرق الفروع في قطاع التأمين.
وتابع، يعد الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر كمركز تجاري عالمي، بفضل قناة السويس، شريان الحياة للتجارة الدولية في دعم التأمين البحري، وفي ظل البيئة الاقتصادية المتغيرة مدفوعةً بالابتكار والتحول الرقمي والمخاطر العالمية الناشئة، يواصل قطاع التأمين البحري تطوره، ويتجلى هذا التطور في السوق المصرية، حيث وصلت أقساط التأمين البحري إلى 1.3 مليار جنيه مصري هذا العام، مما يُبرز النمو والمرونة في هذا القطاع الحيوي، مضيفاً أن هذا المنتدى يعُد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل المعرفة.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر للحضور ورعاة المنتدى وللهيئة العامة للرقابة المالية وأخيراً لممثلي الاتحاد الدولي للتأمين البحري على إتاحة الفرصة للسوق المصري لتنظيم هذا المنتدى الهام معرباً عن أمله في أن تحظى مصر بتنظيم المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للتأمين البحري (IUMI) في عام 2031.
محاور الجلسة الأولىوأوضح تقرير صادر من الاتحاد أن الجلسة الأولى عقدت تحت عنوان «آفاق التأمين البحري في أفريقيا والشرق الأوسط.. التحديات والفرص».
وناقشت عدة محاور أهمها:
- الاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذى تتمتع به مصر وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ ولقناة السويس.
- تبنى تقنيات التحول الرقمي في التأمين البحري مما يساهم في نمو التجارة الإلكترونية.
- تكوين عدد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
- تمثل دول الخليج العربية 6% من إجمالي أقساط التأمين البحري العالمي.
- تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأهمية استراتيجية فيما يتعلق بصناعة النقل البحري عالمياً وذلك بسبب الموقع الجغرافي لتلك المنطقة، حيث تحتوى على عدد من الشرايين حيوية مثل قناة السويس التي تربط أوروبا وآسيا ومضيق باب المندب عند بوابة البحر الأحمر ومضيق هرمز في الخليج العربي. فقد حملت قناة السويس وحدها ما يقرب من 12% إلى 15% من إجمالي التجارة العالمية في عام 2023، فيما يشهد مضيق هرمز مرور ما يقرب من 20-30% من النفط المنقول بحراً في العالم عبر مياهه. باختصار، يتدفق جزء كبير من البترول والطاقة والسلع في العالم عبر بحار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لتلك المنطقة.
- هناك إمكانات واضحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنمية سوق التأمين البحري، لا سيما من خلال بناء القدرات المحلية وتطوير منتجات متخصصة.
- تُشير التوقعات إلى أن سوق التأمين البحري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 3.2%.
- يُسهم تعزيز البنية التحتية لوسائل النقل في جذب التجارة الدولية.
- يعد التركيز على التحول الرقمي وبناء القدرات وتعزيز الكفاءات هو مفتاح النجاح لأسواق التأمين في مصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاًفائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي يسجل 9.9 مليار دولار الشهر الماضي
مبادرة «تأمين شامل لجيل آمن».. تسجيل بيانات أكثر من 33 ألف مواطن بأسوان
اتحاد بنوك مصر يوقع اتفاقية تعاون مع وزارة التخطيط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمي قطاع التأمين التأمين البحري اتحاد شركات التأمين الشرق الأوسط وشمال التأمین البحری شرکات التأمین فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة ومحافظ الشرقية يتفقدان أكبر مصنع لإنتاج اللقاحات البيطرية في الشرق الأوسط
تفقد المهندس علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية مجمع مصانع ميفاك بمدينة الصالحية الجديدة، الذي يُعد أكبر مجمع صناعي خاص بإنتاج اللقاحات البيطرية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا حيث شملت الزيارة تفقد التوسعات الجديدة للمصنع، وخطوط الإنتاج، والقدرات التصنيعية، بالإضافة إلى مركز البحوث والتطوير والتدريب في مجال اللقاحات والجودة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، الذي يعمل على البحث والتطوير بمختبرات متقدمة تشمل 5 معامل لدعم الجهود المستمرة في تطوير لقاحات جديدة ومحسنة تواكب التطورات والاحتياجات العالمية للقاحات، كما تم الاستماع إلى عرض تقديمي حول تاريخ نشأة الشركة وتطورها.
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدعم جهود توطين صناعة اللقاحات والأدوية، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الصحي والغذائي لمصر، الأمر الذي يعكس نجاح الشراكة بين القطاع الخاص والدولة في دعم الصناعات الدوائية، بطاقة إنتاجية كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع في الأسواق التصديرية، بما يساهم في حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار وزير الزراعة إلى أن السنوات الماضية قد شهدت أمثلة ناجحة للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص، وقال إن من بين تلك الأمثلة تعاون وزارة الزراعة ومراكزها ومعاهدها البحثية، وعلى رأسها معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، وبين الشريك الوطني شركة ميفاك في التصدي لتحديات كبيرة ومنها السيطرة على مرض الحمى القلاعية، واحتواء انتشار الفيروسات خاصة فيروس إنفلونزا الطيور، ومكافحة مرض الجلد العقدي.
وأضاف أن ذلك يعزز من أهمية الشراكة الإستراتيجية لمواجهة التحديات الطارئة التي تهدد الأمن الغذائي المصري، وأيضًا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة من الأمراض الوبائية والعابرة للحدود، وتقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة والاعتماد على الإنتاج المحلي مما يقلل من استيراد اللقاحات من الخارج.
وأوضح وزير الزراعة أن هذه التوسعات تعد ترجمة حقيقية على أرض الواقع لهذه الشراكة التي تمثل نقلة نوعية في القدرات الإنتاجية والتقنية وإمكانية التوسع في تصدير اللقاحات البيطرية لدول أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا على جهود الدولة المصرية في دعم الصناعة من خلال تطوير البنية التشريعية والرقابية، وتشجيع الشراكات بين المراكز البحثية والقطاع الخاص.
وأكد وزير الزراعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يولي أهمية كبرى لدعم صحة الإنسان المصري، من خلال العديد من المبادرات الرئاسية الهامة وعلى رأسها "مبادرة حياة كريمة" لتنمية الريف المصري التي تلتها العديد من المبادرات، مثل "100 مليون صحة" ومبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" وغيرها من المبادرات الهامة، وذلك لاعتبار توطين هذا القطاع الحيوي قضية أمن قومي، خاصة بعد تحديات توفير الإمدادات دوليًا أثناء تفشي وباء كورونا، مما دفع إلى بناء مخزونات استراتيجية وقطاع إمداد قوي متكامل من التعبئة حتى التوزيع والتخزين اللوجستي المركزي.
وأكد فاروق أن التوسعات الجديدة ليست مجرد توسعات صناعية فحسب، بل هي خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات البيطرية، وتقليل الاعتماد على الواردات، ودعم خطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمي لتصنيع اللقاحات والأدوية البيطرية والبشرية.
ومن ناحيته أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن سعادته لتواجده في تلك المنشأة الصناعية الثالثة للشركة التي تُعد صرحًا صناعيًا وعلميًا، وتمثل إضافة قوية لمنظومة الصناعات الدوائية البيطرية في مصر، ونقلة نوعية على مستوى الإنتاج المحلي المتميز الذي يواكب المعايير الدولية.
وأشار محافظ الشرقية إلى أن المحافظة بتاريخها الزراعي والاقتصادي العريق، تفخر دائمًا باحتضان مشروعات قومية وتنموية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل حقيقية لشبابها، وتدعم التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات البيطرية، مؤكدًا أن المحافظة ستظل دائمًا بيئة جاذبة للاستثمار والإنتاج، وملتزمة بتوفير كل سُبل الدعم للمستثمرين الجادين في إطار توجيهات القيادة السياسية الرشيدة، التي تضع تنمية الصناعة الوطنية في مقدمة أولوياتها.
دون محافظ الشرقية كلمة أكد فيها أن ما نشهده اليوم هو دليل واضح على أن الدولة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمضي بخطى ثابتة نحو دعم الصناعة الوطنية، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة في المجالات الحيوية مثل قطاع الدواء واللقاحات البيطرية، لما له من تأثير مباشر على الأمن الغذائي والصحة العامة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي السيد رئيس مجلس الإدارة، أن التوسعات الجديدة تستهدف توفير لقاحات بيطرية آمنة وفعالة، فضلًا عن تعزيز البحث العلمي، وتطوير منتجات مبتكرة تتماشى مع أعلى معايير الجودة، مما يدعم تواجدها في أكثر من 42 دولة، ويضمن ريادتها في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قال الدكتور أحمد القاضي، الرئيس التنفيذي للشركة: إن استثمارات التوسعات الجديدة بالشركة تجاوزت 3 مليارات جنيه مصري تم ضخها خلال عامي (2024 و2025) كما تخطط الشركة لاستثمار مبلغ إضافي يُقدر بـ 2 مليار جنيه مصري في منشآت وتقنيات متطورة خلال الفترة من 2026 إلى 2027، حيث تُسهم التوسعات الجديدة في إنتاج أكثر من 12 مليار جرعة من لقاحات الدواجن وأكثر من 120 مليون جرعة من لقاحات المجترات، مما يجعل ميفاك واحدة من أكبر منتجي اللقاحات البيطرية في أفريقيا والشرق الأوسط.
رافق الوزير والمحافظ في الجولة الدكتور مجدي السيد رئيس مجلس إدارة الشركة والدكتور أحمد القاضي الرئيس التنفيذي للشركة والمهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة واللواء دكتور إبراهيم محمد متولي وكيل أول الوزارة مدير مديرية الطب البيطري والمهندس محمد يوسف نائب رئيس جهاز تنمية مدينة الصالحية الجديدة وعدد من القيادات التنفيذية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.