شكلت التبادلات الحيوية بين الزعماء التقليديين، في لومي وأعضاء البرلمان، بداية جولة من المناقشات في جميع أنحاء توغو تهدف إلى شرح التغيير الدستوري في البلاد.

الدستور الجديد يثير جدلًا في توجو

في 25 مارس/آذار، تبنى أعضاء البرلمان دستورا جديدا بنظام برلماني بدلا من النظام شبه الرئاسي.

 وأثارت هذه الخطوة غضبا شعبيا وأثارت الكثير من القلق في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي يتم تناولها الآن من خلال المشاورات.

وتأتي المشاورات أيضا بعد أن أجلت السلطات الانتخابات التشريعية في البلاد، التي كان من المقرر إجراؤها في البداية في 20 أبريل/نيسان. 

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي قبل أن يكون مقررا أصلا في 12 نيسان/أبريل وتؤجل الآن حتى 20 نيسان/أبريل.

وتقول السلطات إن التصويت تأجل للسماح للنواب بإلقاء نظرة ثانية على الدستور الجديد.

توضح ميموناتو إبراهيما، نائبة رئيس الجمعية الوطنية:"كانت هذه فرصة لنا لشرح مزايا وعيوب كلا النظامين. أشرنا إلى ميزة النظام البرلماني. لن تتركز السلطة بعد الآن في يد رئيس الجمهورية" .

ورحب بالاجتماع أوغبوي ماوتو فريديريك دزيدزولي دوتو، أحد الزعماء التقليديين. قال دوتو: "نأمل أن يكون هذا شيئا جيدا للغاية يمكننا تجربته، يجب على الجمعية الوطنية أن تبذل قصارى جهدها لضمان ألا تضر هذه المراجعة بمناخ السلام الذي نشهده منذ بعض الوقت في بلدنا" أضاف الزعيم التقليدي الذي يرأس أيضا مجلس الزعماء التقليديين في الخليج.

وبينما يشرع النواب في مشاوراتهم، تواصل المعارضة التوغولية والمجتمع المدني تسجيل استيائهما، رافضين أي فكرة لتغيير الدستور أو تعديله.

قال Dodji أبيفون ، رئيس روزفلت ، أحد أحزاب المعارضة في البلاد:"لن نقبل اليوم ولا غدا. سنقاتل، لأنه في النهاية، لا يمكنك التلاعب بمصير بلد، لا يمكنك الاستمتاع بهذه الطريقة، البلد بالفعل على ركبتيه ، والبلاد تحكم بشكل سيئ ".

وفي يوم الخميس 4 نيسان/أبريل، دعت عدة أحزاب معارضة وجماعة من المجتمع المدني في البلاد إلى تنظيم مظاهرات لمدة ثلاثة أيام ضد تأجيل الانتخابات التشريعية والإقليمية، في أعقاب اعتقال تسعة معارضين وعلى خلفية التوتر المتزايد منذ اعتماد الدستور الجديد.

وفي بيان نشر يوم الخميس الماضي، أربعة أحزاب معارضة (ADDI و ANC و FDR و PSR) ومنظمة مجتمع مدني تدعو الناس للانضمام إليهم في مظاهرة احتجاجية كبرى في 11 و 12 و 13 أبريل، مطالبة المرشحين بمواصلة الحملات في جميع أنحاء البلاد".

أفاد مراسل أفريكا نيوز نويل تادينون أن الأحزاب السياسية المعارضة والمجتمع المدني في توغو لا يزالون مصرين على عدم التوصل إلى حل وسط بشأن مراجعة الدستور.

ويمنح الدستور المقترح البرلمان سلطة اختيار الرئيس، وإلغاء الانتخابات المباشرة، بدلا من فترة 5 سنوات قابلة للتجديد ، يقيد مشروع القانون المقترح سلطة الرؤساء المستقبليين ويدخل حدا لولاية واحدة.

لكن المعارضة تخشى أن يصبح هذا الدور وسيلة أخرى للرئيس فور غناسينغبي لبسط قبضته على السلطة خاصة بعد انتهاء ولايته الحالية في عام 2025.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعضاء البرلمان لومي فی البلاد

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تخرج بتوصيات حول الانتخابات المقبلة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء، توصيات اللجنة الاستشارية التي شُكّلت لمعالجة القضايا الخلافية الجوهرية التي تعيق إجراء الانتخابات المنتظرة منذ سنوات.

وكانت البعثة قد أعلنت في 4 شباط/فبراير الماضي عن تشكيل اللجنة، التي تضم 20 خبيراً ليبياً، ضمن مبادرة أممية متعددة المسارات قُدِّمت لمجلس الأمن الدولي في أواخر عام 2024.


وذكرت البعثة، في بيان رسمي، أن اللجنة عقدت أكثر من 20 اجتماعاً في كل من طرابلس وبنغازي على مدار ثلاثة أشهر، وناقشت خلال اجتماعاتها القوانين الانتخابية والقواعد الدستورية الليبية، وأعدّت تقريرًا مفصلًا بنتائج أعمالها.

كما عقدت اللجنة جلستين تشاوريتين مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وأعضاء لجنة (6+6)، التي كانت قد صاغت القوانين الانتخابية في حزيران/يونيو 2023، والتي أثارت بنودها خلافات بين أطراف سياسية عدة.

وأكدت البعثة أن التقرير الصادر عن اللجنة يمثل توصية ليبية داخلية تهدف إلى الإسهام في دعم المسار السياسي وتيسير بناء توافق شامل، وصولاً إلى توحيد مؤسسات الدولة والتحضير لإجراء الانتخابات.


من جانبها، وصفت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، التقرير بأنه يشكل “نقطة انطلاق لحوار وطني شامل حول سبل كسر الجمود السياسي”، الذي حال دون إجراء الانتخابات منذ عام 2021، ما فاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية في البلاد.

وتضمن التقرير توصيات لمعالجة النقاط الخلافية، مثل الربط بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ومعايير الترشح، والجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وشروط تشكيل حكومة جديدة، وآلية الطعون، وضمان تمثيل المرأة والمكونات الثقافية، وتوزيع المقاعد.

واقترح التقرير أربعة خيارات كخارطة طريق للخروج من المرحلة الانتقالية، من بينها: إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، أو البدء بالانتخابات البرلمانية ثم اعتماد دستور دائم، أو اعتماد الدستور أولاً قبل أي انتخابات، أو تأسيس لجنة حوار سياسي استناداً إلى الاتفاق السياسي الليبي لإنجاز القوانين الانتخابية والدستور الدائم وتحديد شكل السلطة التنفيذية.

وقدمت تيتيه الملخص التنفيذي للتقرير إلى الأطراف الليبية في شرق وغرب البلاد، على أن تُعرض مخرجاته لاحقًا على نطاق واسع لاستطلاع آراء الليبيين، بما يشمل الأحزاب السياسية، والشباب، والنساء، والمجتمع المدني، والقيادات المحلية، والجهات الأمنية.


وتأتي هذه التحركات ضمن جهود متواصلة للدفع نحو انتخابات تنهي حالة الانقسام السياسي، في ظل وجود حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، المعترف بها دوليًا، وحكومة موازية مقرها بنغازي يرأسها أسامة حماد، عُيّنت من قبل مجلس النواب في عام 2022.

ويأمل الليبيون أن تُفضي هذه المبادرات إلى انتخابات تنهي سنوات من النزاع والانقسام، وتضع البلاد على طريق الاستقرار السياسي والمؤسسي.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني تصدر تقرير أداء المطارات لشهر أبريل 2025
  • التجمع يوافق على تعديلات قوانين الانتخابات ويطالب بإعادة النظر في المادة 102
  • برلمانية التجمع تطالب بتعديل الدستور بسبب الخريطة الانتخابية
  • توضيح من قبل مفوضية الانتخابات بشأن المرشحين للانتخابات
  • تزامنًا مع المرحلة الرابعة من الانتخابات.. بيان للدفاع المدني
  • ضغوط دولية غير مسبوقة على إسرائيل بشأن غزة
  • البنتاغون يجري مراجعة للانسحاب الفوضوي من أفغانستان
  • ضياع في اللجان النيابية بشأن قوانين الإنتخاب
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تخرج بتوصيات حول الانتخابات المقبلة
  • تأجيل اولي جلسات محاكمة 11 متهم بتهريب أعضاء الجماعة الإرهابية خارج البلاد بأوراق مزورة