بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تخرج بتوصيات حول الانتخابات المقبلة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء، توصيات اللجنة الاستشارية التي شُكّلت لمعالجة القضايا الخلافية الجوهرية التي تعيق إجراء الانتخابات المنتظرة منذ سنوات.
وكانت البعثة قد أعلنت في 4 شباط/فبراير الماضي عن تشكيل اللجنة، التي تضم 20 خبيراً ليبياً، ضمن مبادرة أممية متعددة المسارات قُدِّمت لمجلس الأمن الدولي في أواخر عام 2024.
وذكرت البعثة، في بيان رسمي، أن اللجنة عقدت أكثر من 20 اجتماعاً في كل من طرابلس وبنغازي على مدار ثلاثة أشهر، وناقشت خلال اجتماعاتها القوانين الانتخابية والقواعد الدستورية الليبية، وأعدّت تقريرًا مفصلًا بنتائج أعمالها.
كما عقدت اللجنة جلستين تشاوريتين مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وأعضاء لجنة (6+6)، التي كانت قد صاغت القوانين الانتخابية في حزيران/يونيو 2023، والتي أثارت بنودها خلافات بين أطراف سياسية عدة.
وأكدت البعثة أن التقرير الصادر عن اللجنة يمثل توصية ليبية داخلية تهدف إلى الإسهام في دعم المسار السياسي وتيسير بناء توافق شامل، وصولاً إلى توحيد مؤسسات الدولة والتحضير لإجراء الانتخابات.
من جانبها، وصفت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، التقرير بأنه يشكل “نقطة انطلاق لحوار وطني شامل حول سبل كسر الجمود السياسي”، الذي حال دون إجراء الانتخابات منذ عام 2021، ما فاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وتضمن التقرير توصيات لمعالجة النقاط الخلافية، مثل الربط بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ومعايير الترشح، والجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وشروط تشكيل حكومة جديدة، وآلية الطعون، وضمان تمثيل المرأة والمكونات الثقافية، وتوزيع المقاعد.
واقترح التقرير أربعة خيارات كخارطة طريق للخروج من المرحلة الانتقالية، من بينها: إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، أو البدء بالانتخابات البرلمانية ثم اعتماد دستور دائم، أو اعتماد الدستور أولاً قبل أي انتخابات، أو تأسيس لجنة حوار سياسي استناداً إلى الاتفاق السياسي الليبي لإنجاز القوانين الانتخابية والدستور الدائم وتحديد شكل السلطة التنفيذية.
وقدمت تيتيه الملخص التنفيذي للتقرير إلى الأطراف الليبية في شرق وغرب البلاد، على أن تُعرض مخرجاته لاحقًا على نطاق واسع لاستطلاع آراء الليبيين، بما يشمل الأحزاب السياسية، والشباب، والنساء، والمجتمع المدني، والقيادات المحلية، والجهات الأمنية.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود متواصلة للدفع نحو انتخابات تنهي حالة الانقسام السياسي، في ظل وجود حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، المعترف بها دوليًا، وحكومة موازية مقرها بنغازي يرأسها أسامة حماد، عُيّنت من قبل مجلس النواب في عام 2022.
ويأمل الليبيون أن تُفضي هذه المبادرات إلى انتخابات تنهي سنوات من النزاع والانقسام، وتضع البلاد على طريق الاستقرار السياسي والمؤسسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ليبيا الانتخابات طرابلس الدبيبة بنغازي ليبيا طرابلس انتخابات بنغازي الدبيبة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الكاميرون تنتخب رئيسها.. وبيا يسعى لتمديد حكمه المستمر منذ 43 عاما
توجّه الناخبون في الكاميرون، الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، في انتخابات يُرجّح أن تمنح الرئيس بول بيا، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من أربعة عقود، فرصة لتمديد حكمه، رغم دعوات المعارضة الواسعة لإنهاء عهده الطويل.
ويواجه بيا منافسة من المتحدث السابق باسم الحكومة، عيسى تشيروما، البالغ من العمر 76 عاما، والذي يحظى بتأييد واسع بين المواطنين الداعين لإنهاء حكم الرئيس المخضرم البالغ 92 عاما، وهو الأكبر سنا بين حكام العالم، كما يحظى تشيروما بدعم بعض أحزاب المعارضة والجماعات المدنية.
ويرى عدد من المحلّلين أنّ: "فرص بيا في الفوز بولاية جديدة مرتفعة، نظرا لسيطرته على مؤسسات الدولة، مقابل تشتت المعارضة بين تسعة مرشحين".
وقال بيا: "بعد الإدلاء بصوته في حي باستوس الراقي قرب القصر الرئاسي في العاصمة ياوندي: "لا يوجد شيء مؤكد. لننتظر ونرى. لننتظر اسم الفائز". وشهدت مراكز الاقتراع تدفقا كثيفا للناخبين وسط إجراءات أمنية مشددة حول الرئيس".
وقال الناخب باتريك مبارجا مبوا (45 عاما): "آمل أن تسير الأمور على ما يرام، خاصة بالنسبة لبطلي"، مضيفا: "أرجو أن يستمر السلام والهدوء في البلاد بعد الانتخابات".
ولا يزال خصوم بيا يأملون في إنهاء حكمه بعد عقود من الركود الاقتصادي والأزمات المتتالية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، فيما تعدّ من الدول المنتجة للنفط والكاكاو في وسط أفريقيا.
وأدلى تشيروما بصوته في مسقط رأسه بمدينة جاروا شمال البلاد، وقال: "تأتي هذه الانتخابات في وقت تتطلع فيه الأمة بأسرها إلى التغيير"، داعيا الناخبين إلى التأكد من أن النتائج التي يعلنها المجلس الدستوري تعكس ما صدر من صناديق الاقتراع.
وفي حي بريكيتيري في ياوندي، قال السائق حسن جبريل، إنه: "يأمل أن تُحدث الانتخابات تغييرا"، موضحا: "يعاني أبناء الكاميرون منذ 43 عاما. لا توجد وظائف... نريد التغيير لأن الحكومة الحالية دكتاتورية".
وبدأ التصويت عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، ويُغلق عند الخامسة مساء بالتوقيت نفسه، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو ثمانية ملايين شخص، ومن المتوقع إعلان النتائج خلال 15 يوما.
وكان بيا قد ألغى في عام 2008 الحد الأقصى لعدد فترات الولاية الرئاسية، وينص النظام الانتخابي في الكاميرون على إجراء الانتخابات في جولة واحدة يفوز فيها المرشح الحاصل على الأغلبية البسيطة.
وقال كبير خبراء الاقتصاد السياسي في مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس"، فرانسوا كونرادي، إنّ: "حدوث مفاجأة لا يزال واردا، لكن انقسام المعارضة والدعم الذي تحظى به آلة انتخابية قوية سيمنحان، مثلما نتوقع، الرجل البالغ من العمر 92 عاما، ولايته الثامنة".
وتحت شعار "المجد والأمل"، نظم بيا تجمّعا انتخابيا وحيدا في مدينة ماروا شمال البلاد، معتمدا في حملته على وسائل الإعلام الحكومية الخاضعة للرقابة والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما وعد فريقه بمزيد من التنمية الاقتصادية.
وقال هيرفيس ميتران، فني إصلاح السيارات في العاصمة التجارية دوالا: "نريد أن نرى الأمور تتغير، نريد تحقيق الوعود على أرض الواقع، لا نريد أن نكتفي بالكلام بعد الآن".