الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ اعتراض ناجح بواسطة القبة البحرية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 9 أبريل 2024 تنفيذ أول اعتراض عملياتي ناجح لهدف جوي "مشبوه" بواسطة منظومة القبة البحرية، من السفينة الصاروخية "ساعر 6" بالبحر الأحمر.
وقال الجيش في بيان صحفي: "خلال ساعات الليل، نفذت سفينة صاروخية من طراز ساعر 6، تابعة للأسطول 3 في سلاح البحرية، لأول مرة عملية اعتراض ناجحة لهدف جوي مشبوه اتجه من جهة الشرق، وخرق الحدود إلى أراضي البلاد".
وأضاف أن "جنود سلاح البحرية الذين تصرفوا في المنطقة رصدوا الهدف، وقاموا بتتبع مساره بشكل كامل من خلال التنسيق والمزامنة مع السفينة الصاروخية من طراز ساعر 6 ووحدة المراقبة الجوية".
وتابع: "تم إطلاق صاروخ اعتراضي من منظومة القبة البحرية، واعتراض الهدف في منطقة خليج إيلات".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "كجزء من تقييم الوضع منذ بداية القتال، انتقلت سفن صاروخية إلى منطقة البحر الأحمر، منها سفينة صاروخية من طراز ساعر 6، لتنفذ مهامها في المنطقة".
وأردف: "يتحرك سلاح البحرية في منطقة البحر الأحمر، وهو جاهز للتعامل مع طيف واسع من التهديدات الإقليمية من خلال القدرات الدفاعية والهجومية". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
شهدت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار داخلي بعد اكتشاف إصابة نحو 40 طالبًا عسكريًا بأعراض جلدية غير مألوفة، وذلك خلال الفحوصات الطبية الروتينية التي تُجرى لمنتسبي القوات البحرية.
وعلى الرغم من تصنيف الجيش لهذه الحالات بأنها "خفيفة للغاية"، فإن القرار المفاجئ بوقف التدريب لعدة أيام عكس حجم القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورغبتها في منع أي انتشار أوسع للأعراض.
وأفادت صحيفة إسرائيل نيوز بأن الطواقم الطبية لاحظت في نهاية الأسبوع الماضي ظهور بقع جلدية واحمرار متفاوت على عدد من الطلاب المتدربين، ما استدعى إجراء فحص شامل لكل المشاركين في البرنامج التدريبي.
ووفقًا للمصادر، لم تُسجل حالات تستدعي دخول المستشفى، إلا أن السلطات العسكرية فضّلت اتخاذ تدابير احترازية واسعة بهدف احتواء الوضع من منبعه.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإصابات ظهرت بصورة متزامنة على مجموعة من الطلاب الذين يتدربون في بيئات بحرية وظروف مناخية قاسية، وهو ما فتح الباب أمام عدة احتمالات؛ من بينها التأثر بعوامل بيئية، أو تفاعل جلدي ناتج عن الاحتكاك المستمر بالمياه المالحة والمعدات، أو حتى مواد قد تكون استخدمت داخل المنشآت التدريبية.
وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الصحية داخل الجيش عن سبب محدد، ما دفعها لبدء سلسلة فحوص إضافية وتحاليل مخبرية لمتابعة تطوّر الأعراض.
قرار وقف التدريبات، بحسب مراقبين، يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية البرنامج التدريبي من أي تعطيل طويل الأمد، إذ يعدّ سلاح البحرية أحد أكثر الأسلحة حساسية من حيث الجهوزية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية الإقليمية.
كما أن أي تراجع في مستوى التأهيل الميداني قد ينعكس مباشرة على قدرة الوحدات البحرية على تنفيذ مهامها العملياتية.
في المقابل، أعربت عائلات بعض الطلاب عن ارتياحها لقرار التجميد المؤقت، معتبرة أنّ الوقاية أهم من الاستمرار في تدريب قد يتسبب في تفاقم أي مخاطر صحية محتملة.
بينما أكدت مصادر داخل الجيش أن جميع المصابين يتلقون متابعة طبية دقيقة، وأن معظمهم أظهر تحسنًا سريعًا.
وتخطط قيادة البحرية لاستئناف التدريب فور التأكد من زوال الإصابات بالكامل وتحديد أسبابها، مع مراجعة البروتوكولات الصحية والبيئية داخل المرافق التدريبية.
ويرى محللون أن الحادثة، رغم محدوديتها، قد تدفع الجيش إلى تعزيز إجراءات الفحص الدوري وتوسيع أنظمة رصد أي مؤشرات صحية غير اعتيادية داخل صفوفه.
بهذا التطور، تظلّ الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيق الطبي التي ستحدد ما إذا كانت الواقعة مجرد حادث عابر، أم مؤشرًا على ثغرة أوسع تستوجب معالجة طويلة المدى داخل المؤسسة العسكرية.