أبريل 10, 2024آخر تحديث: أبريل 10, 2024

المستقلة/- التقى شي جين بينغ مع رئيس تايوان السابق ما ينغ جيو، فيما قال محللون إنها محاولة لتعزيز التوحيد السلمي باعتباره البديل الوحيد للضم العسكري لتايوان.

و اجتمع ما، الذي كان يقود وفد طلابي إلى الصين، مع شي في بكين في قاعة الشعب الكبرى، و هو المكان المخصص عادة لاجتماع القادة الأجانب مع كبار المسؤولين الصينيين.

استغل شي الاجتماع للتأكيد على اعتقاده بأن مصير تايوان و الصين هو ما أسماه “إعادة التوحيد”.

و قال شي، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام التايوانية، إن “التدخل الخارجي لا يمكن أن يوقف الاتجاه التاريخي للم شمل البلاد و الأسرة”. و قال إن الناس على جانبي مضيق تايوان صينيون، و “ليس هناك ضغينة لا يمكن حلها، و لا توجد مشكلة لا يمكن مناقشتها، و لا توجد قوة يمكن أن تفرقنا”.

و وفقا لتقارير محلية، قال ما إن الحرب بين الجانبين ستكون “عبئا لا يطاق على الأمة الصينية”.

و قال ما: “من المؤكد أن الشعب الصيني على جانبي مضيق تايوان سيكون لديه ما يكفي من الحكمة للتعامل مع النزاعات عبر المضيق سلميا و تجنب الصراعات”.

و يطالب شي بتايوان باعتبارها مقاطعة تابعة للصين و أقسم على ضمها بالقوة إذا لزم الأمر. و في غضون ذلك، أشرف على حملة واسعة النطاق من الحرب السياسية و الاقتصادية و المعرفية، و الترهيب العسكري شبه اليومي، من أجل إقناع تايوان بقبول الحكم الصيني.

لكن أغلبية متزايدة من شعب تايوان و حكومتها ترفض هذا الاحتمال. كما يرفض حزب الكومينتانغ المعارض، و الذي يظل ما بين أعضائه البارزين، إعادة التوحيد و لكنه يدعو إلى توثيق العلاقات مع الصين كوسيلة للحفاظ على السلام. و يعد ما واحدًا من أكثر الشخصيات الصديقة للصين في الحزب.

و قالت أماندا هسياو، و هي محللة بارزة في شؤون الصين لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن بكين تحاول أن تظهر بمظهر أكثر ودية، لكنها ربما تحاول أيضًا تقويض الحزب الحاكم و الحكومة المقبلة، و ذلك قبل أسابيع فقط من تنصيب لاي تشينغ تي رئيسًا، الذي تحتقره بكين. و في الوقت نفسه، كانت تحاول إعطاء حزب الكومينتانغ “المزيد من المواد ليقول إنهم وحدهم القادرون على خفض التوترات عبر المضيق”.

و قال هسياو: “في حين أن أجزاء من الرسائل التي تم نقلها خلال الاجتماع ستجذب الانتباه، فإن الجوانب الأخرى [مثل] أن الجانبين جزء من أمة صينية عظيمة من المرجح أن يكون لها جاذبية محدودة لمجتمع أكبر يُعرف بشكل متزايد بأنه تايواني بشكل واضح”.

ترك ما منصبه قبل ثماني سنوات، لكنه لا يزال يتمتع ببعض النفوذ الاجتماعي و السياسي، و ظل شخصية عامة بارزة. و أشاد شي يوم الأربعاء بترويج ما للتبادلات عبر المضيق و معارضته لاستقلال تايوان.

و قال وين تي سونج، الخبير السياسي في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن ما ربما كان يحاول الحفاظ على إرثه من العلاقات الأكثر دفئا مع الصين. و قال سونج إن “استمرار تركيز بكين” على ما يمكن أن يشير إلى عدم القدرة على تنمية شخصيات سياسية بارزة أخرى في تايوان كانت “على استعداد للعب حمامة تجاه بكين اليوم”.

لكنه أضاف أنه من المرجح أن تستغل بكين الزيارة للإشارة إلى أن التوحيد السلمي من خلال “كسب القلوب و العقول” يظل الخيار المفضل لبكين.

و ترددت شائعات عن اجتماع الأربعاء لكن لم يتم تأكيده إلا قبل وقت قصير. و كانت هذه هي الثانية لشي و ما، بعد القمة التاريخية في سنغافورة في عام 2015، عندما كان ما لا يزال رئيسا. و لم يقم أي زعيم حالي لتايوان بزيارة الصين منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

شاطئ المضيق يتحرر من الطاولات والكراسي

زنقة 20 | علي التومي

شهد شاطئ مدينة المضيق تحولا ملموسا هذا الأسبوع بعد أن تم تحريره من رخص الإحتلال التي كانت تُمنح للمقاهي والمطاعم وأصحاب المظلات العشوائية، والتي طالما تسببت في فوضى عارمة حالت دون استمتاع المواطنين بالمجال البحري بشكل حر ومفتوح.

وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات من شكاوى الساكنة المحلية والزوار من استغلال الشاطئ لأغراض تجارية غير منظمة قد حوّلت المساحات العمومية إلى ملكيات شبه خاصة، تُفرض فيها رسوم غير قانونية مقابل الجلوس أو استخدام المظلات.

وقد لاقت عملية تحرير الشاطئ استحسانا كبيرا من طرف الساكنة المحلية ومرتادي الشاطئ، الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي أعادت للفضاء البحري جماليته ووظيفته العمومية، معربين عن أملهم في أن يتم الحفاظ على هذا المكسب وتكريس ثقافة الاستجمام النظيف والمنظم.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود السلطات المحلية لتنظيم المجال الساحلي وضمان ولوج عادل ومجاني للمصطافين، في إطار رؤية تروم النهوض بالسياحة الشاطئية وحماية الفضاءات العمومية من مظاهر الفوضى والإحتكار.

مقالات مشابهة

  • 74 مقاتلة صينية تحلًق حول جزيرة تايوان.. هل تغزوها بكين؟
  • وسط تصاعد التوتر.. الصين ترسل 74 طائرة حربية باتجاه تايوان
  • ترامب يمدد مهلة بيع “تيك توك” وسط ترقّب لموافقة الصين
  • إسرائيل تعتبر أنه “لا يمكن السماح ببقاء” خامنئي
  • البنك المركزي التايواني يبقى على معدل الفائدة عند 2%
  • رئيس أوناك: الاعتماد على المقترحات “خطأ”.. ولا يمكن لأي أستاذ أن يتنبأ بالمواضيع
  • رئيس أوناك: الاعتماد على المقترحات” خطأ”..ولا يمكن لأي أستاذ أن يتنبأ بالمواضيع
  • بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
  • شاطئ المضيق يتحرر من الطاولات والكراسي
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تقدم كتابين لـ”قارئ بكين”.. مشروع تواصل سعودي – صيني في مجال الثقافة