الولايات المتحدة تحذر من ضربة صاروخية وشيكة على إسرائيل بيد إيران
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال شن إيران أو وكلائها هجمات صاروخية أو طائرات بدون طيار تستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل. ووفقا لمصادر مطلعة على المعلومات الاستخبارية تحدثت لبلومبرج، فإن مثل هذا الهجوم سيمثل تصعيدا كبيرا في الصراع المستمر منذ ستة أشهر.
ومن المتوقع أن يتم الهجوم المحتمل، الذي يُعتقد أنه قد يتضمن صواريخ عالية الدقة، في الأيام المقبلة، حيث يؤكد المحللون على أن الأمر يتعلق "بمتى، وليس إذا"، بناءً على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية. واستجابة لهذا التطور، شهد خام برنت، المؤشر العالمي للنفط، ارتفاعًا بأكثر من 1٪، حيث تم تداوله فوق 90 دولارًا للبرميل، مما يعكس زيادة التوترات الجيوسياسية.
يأتي تهديد إيران بالانتقام في أعقاب هجوم على مجمع دبلوماسي في دمشق، سوريا، أدى إلى مقتل كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعترف صراحة بتورطها في الهجوم، إلا أنها حافظت تاريخيا على سياسة الغموض فيما يتعلق بعملياتها في سوريا ولبنان.
وقد تم إبلاغ الحلفاء الغربيين لإسرائيل أنه على الرغم من احتمال استهداف المنشآت الحكومية والعسكرية، فمن غير المتوقع أن تتأثر المنشآت المدنية. ويتعاون المسؤولون الأمريكيون بنشاط مع إسرائيل في التخطيط وتبادل المعلومات الاستخبارية للتخفيف من التهديد المحتمل. علاوة على ذلك، أشارت إسرائيل إلى أنها تنتظر هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في غزة.
وخلافاً للتوقعات السابقة، تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن أي هجوم من إيران ووكلائها قد لا ينطلق فقط من الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث يتمركز حزب الله في لبنان. وحذر المسؤولون الإسرائيليون إيران علناً من أن أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية سيقابل برد يستهدف الأراضي الإيرانية.
ويستعد المجتمع الدولي، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية، لاحتمال وقوع ضربات، مع وضع خطط طوارئ للإخلاء وإمدادات الطوارئ. أكد الرئيس جو بايدن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران ووكلائها، في إشارة إلى الدعم الثابت وسط تصاعد التوترات.
ومع استمرار عدم اليقين بشأن النتيجة المحتملة للهجوم، يدرس المحللون تداعيات الضربة الإيرانية المباشرة على مدينة إسرائيلية، والتي من شأنها أن تمثل تصعيدًا كبيرًا في الأعمال العدائية. وبينما تستمر الجهود للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة، تظل إدارة بايدن مستعدة لدعم إسرائيل في مواجهة التهديدات الخارجية.
ويسلط التهديد الذي يلوح في الأفق بشن هجوم صاروخي الضوء على الطبيعة المضطربة للمنطقة، مما يثير المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا في حالة اشتداد الأعمال العدائية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مقتل جنود في هجوم جديد بموزمبيق يعيد المخاوف الأمنية
قُتل عدد من الجنود الموزمبيقيين في هجوم استهدف قاعدة عسكرية شمالي البلاد، في محافظة كابو ديلغادو، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية محلية لوكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي الهجوم في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا جديدًا في أعمال العنف، تزامنًا مع اقتراب استئناف مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تديره شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية.
وقال مصدر عسكري -طلب عدم الكشف عن هويته- إن الهجوم وقع يوم الثلاثاء قرب منطقة ماكوميا، ونفذه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرًا إلى أن المواجهات كانت عنيفة وأسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، بينهم أكثر من عشرة من المهاجمين.
وتبنّى تنظيم الدولة الهجوم عبر قنواته الإعلامية، مدعيًا مقتل 10 جنود حكوميين، في حين تُعرف الجماعة بمبالغتها في تقدير خسائر خصومها لأغراض دعائية.
وأضاف المصدر أن القاعدة المستهدفة كانت تضم عددًا كبيرًا من الجنود، واصفًا الهجوم بأنه "جريء"، في إشارة إلى تصعيد نوعي في عمليات التنظيم بالمنطقة.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الهجمات شهدها إقليم كابو ديلغادو خلال مايو/أيار الجاري، من بينها هجوم أودى بحياة 11 جنديًا وفقًا لما أعلنه التنظيم، بينما قدّر أحد الخبراء الأمنيين عدد القتلى بـ17 جنديًا.
إعلانولم تصدر القوات المسلحة الموزمبيقية أي تعليق رسمي حتى الآن.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قُتل 3 جنود روانديين من القوات الأجنبية الداعمة للحكومة، كما قُتل حارسان في محمية طبيعية بإقليم نياسا المجاور.