اتصالات تسبق استئناف مساعي اللجنة الخماسية وتحرك الوساطات بين الراعي وبري
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
لم تتوقف حركة الموفدين وتبادل الرسائل بشأن الملف اللبناني وانتخابات رئاسة الجمهورية رغم تعثر كل محاولات الموفدين ورفض الصيغ التي طرحت لفصل المسار اللبناني عن حرب غزة.
وفي هذا المجال تعود «اللجنة الخماسية» بزخم قوي هذا الاسبوع بعد عطلة عيد الفطر، مع إصرار على محاولة إحداث الخرق المطلوب لتأمين انعقاد جلسة منتجة للمجلس النيابي.
وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء الكويتية » إن «جهات إقليمية ودولية عدة أبلغت من حزب الله سواء مباشرة أو بطريق غير مباشر انه يفصل بين الحرب على الحدود والانتخابات الرئاسية، وانه مستعد لتسهيل هذا الاستحقاق متى توافرت الشروط من خلال الحوار الذي يوصل شخصية تكون موضع قبول من غالبية الأطراف اللبنانية».
وفي سياق متصل، وضمن «كسر الحدة» في المواقف بين الأفرقاء، خصوصا على خط بكركي وعين التينة نشط سعاة الخير للتخفيف من الاحتقان بعد سلسلة انتقادات وجهها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري حمله فيها المسؤولية عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية. ويتوقع أن تتوج المساعي بالإعلان عن اتصال بين الراعي وبري تحت عنوان تبادل التهاني بالأعياد.
وفي المعلومات ان بري يسعى لفصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب في غزة، سعيا لكسر المراوحة التي ترخي بثقلها على المشهد الداخلي اللبناني. ويعمل رئيس المجلس على إقناع «حزب الله» على تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، بعد التفاهم على هوية الرئيس مع بقية الفرقاء، وخصوصا القوى المسيحية.
في ملف النازحين السوريين ، قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان لبنان سيلاقي الاجراءات الاوروبية بالمِثل سعياً الى توفير صيغة جديدة لمقاربة ملف النازحين، والذي زادت من تعقيداته الإشكالات التي تسببت بها الاعتداءات السورية الاخيرة وآخرها جريمة قتل منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، توصّلاً الى صيغة تؤكد فيها اوروبا انها لا تعاني وحدها حجم النزوح قياساً على حجم معاناة اللبنانيين التي بلغت مراحل خطيرة جداً تهدّد بالفلتان الأمني ان استمرت الاعتداءات بوتيرتها الخطيرة في أكثر من منطقة»، خصوصاً ان تم التوصّل الى الاعتراف بوجود مناطق آمنة في سوريا ولا بد من عودة النازحين اليها.
واشارت هذه المصادر الى «انّ الحملة الديبلوماسية التي قادها لبنان بدأت تؤتي ثمارها، وأن المؤتمر المقرر في نهاية ايار المقبل في بروكسل والمخصّص للبحث في ازمة النازحين السوريين سيشهد على خطوات جديدة إن نجحت مساعي اليونان وقبرص في تقريب وجهات النظر وتسويق الخطط اللبنانية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية في أمريكا.. تسريب بيانات 86 مليون عميل بشركة اتصالات عملاقة
كشف تقرير أمني عن تسريب قاعدة بيانات ضخمة تضم معلومات شخصية لنحو 86 مليون عميل لشركة الاتصالات الأميركية العملاقة “إيه تي آند تي”، في واحدة من أكبر عمليات الاختراق التي شهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب موقع “Hack Read” المتخصص في أخبار الأمن السيبراني، فإن القراصنة الذين يقفون وراء الهجوم هم على الأرجح مجموعة “ShinyHunters”، المعروفة بسلسلة من الهجمات المماثلة، والتي كانت قد استولت على البيانات في أبريل 2024 من خلال اختراق منصة “Snowflake” السحابية.
البيانات التي تم تسريبها تتضمن معلومات شديدة الحساسية، من بينها: الأسماء الكاملة للعملاء، تواريخ الميلاد، أرقام الهواتف، عناوين البريد الإلكتروني والمنازل، 44 مليون رقم ضمان اجتماعي.
ووفقًا للتقارير، فإن أرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ الميلاد كانت مشفرة في النسخة الأصلية من البيانات المسروقة، لكن القراصنة تمكنوا لاحقًا من فك تشفيرها، مما يزيد من خطورة التسريب ويفتح الباب أمام عمليات احتيال وانتحال محتملة على نطاق واسع.
بدورها، علقت شركة “إيه تي آند تي” على الحادث بالقول إن البيانات المعروضة للبيع على منتديات الويب المظلم قد تكون مرتبطة باختراق سابق، مؤكدة في تصريح لموقع “Mashable” أنها تجري تحقيقًا شاملاً للتأكد من مدى صحة المزاعم وحداثة البيانات.
وقال متحدث باسم الشركة: “ليس من غير المألوف أن يُعيد مجرمو الإنترنت تداول بيانات قديمة لتحقيق مكاسب مالية، لكننا نتعامل مع الأمر بجدية ونتابع كل التفاصيل المرتبطة بالتسريب”.
ويُنظر إلى هذا التسريب على أنه تطور مقلق في سياق تصاعد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف شركات كبرى في الولايات المتحدة، خصوصًا تلك التي تحتفظ بكميات ضخمة من بيانات المستخدمين، ويرجّح خبراء الأمن أن فك تشفير بيانات الضمان الاجتماعي قد يؤدي إلى موجة جديدة من سرقات الهوية والاحتيال المالي.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن أمن البيانات السحابية، بعد أن تكررت الثغرات في منصات شهيرة مثل “Snowflake”، التي تُستخدم من قبل عدد من الشركات الكبرى لتخزين وتحليل البيانات.