بغداد اليوم- بغداد

أكد القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، (11 نيسان 2024)، ان الحاجة الى السلاح الخارج عن سيطرة الدولة ومؤسساتها ستختفي والعمل على تحقيق ذلك".

وقال السوداني في مقال في صحيفة (فورين افيرز) قبيل زيارته المرتقبة الى واشنطن في 15 من نيسان الجاري، إن "العلاقات الأمريكية العراقية تشكل عنصراً أساسياً في استقرار الشرق الأوسط، فضلاً عن ازدهار شعوب المنطقة، وفي السنوات الأخيرة، نشأت التوترات بين الحين والآخر بين بلدينا نتيجة للصراع مع الجماعات المسلحة التي كانت موجودة في العراق على مدى العقدين الماضيين".

وأوضح "قد نشأت هذه الجماعات من الظروف المعقدة التي واجهها العراق أثناء مواجهته للإرهاب، لكن شيئاً فشيئاً، ومع استعادة الأمن والاستقرار، ستختفي الحاجة إلى السلاح الخارج عن سيطرة الدولة ومؤسساتها، ونحن نعمل بشكل متضافر لتحقيق هذه الغاية".

وأكد ان "أمام العراق طريق طويل ومليء بالتحديات، وتدرك حكومتي موقفها الحساس والتوازن الدقيق الذي يجب عليها الحفاظ عليه بين الولايات المتحدة والجماعات التي تدخل أحياناً في صراع مباشر مع القوات الأمريكية".

واستدرك السوداني بالقول "لكن رؤيتنا لهذا الوضع واضحة: نحن نرفض الهجمات على المصالح الأميركية في العراق أو في الدول المجاورة، وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى الوقت لإدارة التعقيدات الداخلية والتوصل إلى تفاهمات سياسية مع مختلف الأطراف" مشدداً على، ان "قرار الحرب والسلم يجب أن يكون شأناً خاصاً بالدولة، ولا يمكن لأي طرف آخر أن يطالب بهذا الحق".

ولفت الى انه "وبمساعدة أصدقاء العراق - وخاصة الولايات المتحدة - تمكن من هزيمة المنظمة الإرهابية الأكثر وحشية في التاريخ الحديث، والآن، لم يتبق سوى مجموعات صغيرة من داعش؛ وتلاحقهم قواتنا الأمنية عبر الصحارى والجبال والكهوف، لكنهم لم يعودوا يشكلون تهديدا للدولة، وقد عزز هذا الصراع بشكل كبير تجربة قواتنا الأمنية، ووضعها بين أفضل الجيوش في مكافحة الإرهاب،" مضيفا "لقد حان الوقت لطي الصفحة وإعادة توجيه مواردنا وقدراتنا من شن الحروب إلى تعزيز التنمية".

وقال السوداني "إن النصر النهائي على الإرهاب أمر بعيد المنال من دون تنمية حقيقية، بما في ذلك توفير مستوى لائق من الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية، هذا هو هدف البرنامج الذي طورته حكومتي وهي عازمة على تنفيذه: الدفع بالإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، وتعزيز مبادئ الحرية والديمقراطية بشكل عام".

ونوه الى، ان "من الأهمية بمكان أيضاً أن نحارب الفساد ـ وهو الوجه الآخر للإرهاب، حيث أن تأثيره لا يقل تدميراً ـ وأن نضمن توجيه أموال الشعب العراقي نحو أهداف ذات معنى. ويتعين علينا أيضاً أن نعمل على تنويع اقتصادنا بعيداً عن الاعتماد على النفط، حتى في حين نستفيد من مكانتنا باعتبارنا ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في منظمة أوبك (بالإضافة إلى امتلاكنا لاحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي)، ولتحقيق هذه الغاية، نعمل على تطوير المشاريع العابرة للحدود (مثل المناطق الصناعية مع الدول المجاورة) وطريق التنمية، الذي يعمل على ربط منطقة الخليج بتركيا وأور".

وتابع "عندما أزور واشنطن وألتقي بالرئيس جو بايدن في 15 نيسان/أبريل، ستكون هذه فرصة لوضع الشراكة الأميركية العراقية على أساس جديد وأكثر استدامة، وستؤكد مناقشاتنا على الأهمية المستمرة لعلاقاتنا الاقتصادية، والتعاون في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واستخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية، وستظل الحرب ضد الإرهاب موضوعا مركزيا لحكومتينا".

وأوضح رئيس مجلس الوزراء، إن "المبدأ التوجيهي لعلاقاتنا الخارجية هو (العراق أولاً)، أي بناء شراكات قوية تقوم على المصالح المشتركة مع الدول الصديقة في منطقتنا وخارجها. ويعني هذا المبدأ أننا نتعامل مع كل دولة على قدم المساواة، حتى لا يتحول العراق إلى ساحة لتصفية حسابات أي جهة خارجية. ويجب التعامل مع العراق على أساس السيادة والاحترام المتبادل، وليس باعتباره وكيلاً لصراعات أخرى".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الجناح العسكري لـحزب الله يؤخرحصرية السلاح بيد الدولة

كتب محمد شقير في"الشرق الاوسط":اللافت كان توسيع إسرائيل، قبل ساعات من التوصل لاتفاق وقف النار على الجبهة الإسرائيلية - الإيرانية، اعتداءاتها على بلدات تقع شمال نهر الليطاني، في محاولة لتذكير اللبنانيين بأن توقف الحرب في الإقليم لن ينسحب على لبنان ما لم تتعهد الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة.
فالتصعيد الإسرائيلي يهدف، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، إلى إضفاء طابع من السخونة على المفاوضات المتنقلة ما بين لبنان وإسرائيل، التي يستعد لها السفير الأميركي لدى تركيا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس برّاك، مع مجيئه ثانية إلى بيروت، بعد تواصله مع تل أبيب، للقاء الرؤساء الثلاثة، وعلى جدول أعماله تحريك المفاوضات غير المباشرة بين البلدين بوساطة أميركية للتوصل إلى اتفاق وقف النار تمهيداً لتطبيق القرار «1701».
وتؤكد المصادر السياسية، نقلاً عن جهات دبلوماسية غربية، أن إسرائيل بشنها الحرب على إيران تمكنت من توجيه ضربة قاسية للجيش الإيراني الرديف؛ والمقصود به «الحرس الثوري»، أدت إلى تدمير القسم الأكبر من بنيته العسكرية، واغتيال كبار قادته، على غرار ما ألحقته بـ«حزب الله» باغتيالها أمينيه العامين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وعدد كبير من قادته العسكريين ومعاونيهم في الميدان.
وتلفت إلى أن ما يهم المجتمع الدولي هو التوصل إلى اتفاق لبناني - لبناني يقضي بتجاوب «حزب الله» مع حصرية السلاح بيد الدولة، وهذا يتطلب منه التخلي عن جيشه الرديف، والمقصود به «جناحه العسكري»، بما يتيح للدولة استيعابه، بوصف ذلك أساساً لانخراطه مؤسسةً مدنيةً في مشروع الدولة، وترى أن تمسك «الحزب» به «يعوق العبور بلبنان للتعافي، ويبقي عليه أسير التأزم، باعتبار أنه يرفض حتى الساعة التجاوب، فعلاً لا قولاً، مع الوصفة الدولية، بالمفهوم السياسي للكلمة، التي كانت أُسديت له لبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها بلا أي شريك»، تطبيقاً لـ«اتفاق الطائف» والتزاماً بـالـ«1701» بكل مندرجاته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتضيف المصادر أن إسرائيل باستهدافها «الحرس الثوري» بغطاء أميركي، أرادت تحرير الجيش الإيراني من قبضته، وشل قدرته بما لا يسمح له بالالتفات للإقليم لإعادة بناء القدرات العسكرية لما تبقى له من أذرع في المنطقة، لكن هذا لا ينطبق على «حزب الله» بتأييده التعهد الذي قطعه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في خطاب القسم بحصر احتكار السلاح في الدولة، ووقوفه خلف الحكومة في خيارها الدبلوماسي لإلزام إسرائيل بالانسحاب تطبيقاً للـ«1701»، وامتناعه عن الرد على خروقها وقف النار.
وتكشف المصادر عن أن برّاك في لقاءاته الرئاسية، وإن كان لم يطلب وضع جدول زمني لسحب سلاح «الحزب»، مبدياً تفهمه وجهة نظر عون بوجوب إعطاء فرصة لتفعيل حواره معه، فإن مجيئه ثانية إلى بيروت، بعد 3 أسابيع كما وعد، يشكل محطة للسؤال عمّا حققه الحوار ليكون في وسعه التوسط بين لبنان وإسرائيل لإلزامها الانسحاب من التلال التي ما زالت تحتلها، وإطلاق ما لديها من أسرى لبنانيين، وتحديد الحدود الدولية بين البلدين، استناداً إلى ما نصت عليه اتفاقية الهدنة الموقعة بينهما؛ لتهيئة الظروف أمام تطبيق الـ«1701».
وتؤكد أن «الحزب» تلقى نصائح بـ«عدم الرهان على شراء الوقت في انتظار ما ستؤول إليه الاتصالات لإعادة تعويم المفاوضات الأميركية - الإيرانية والنتائج المرجوة منها؛ لأن الوضع في لبنان لا يحتمل إدراجه على لائحة الانتظار ريثما يأتيه الفرج من معاودة المفاوضات»، وتقول إنها تتفهم الأسباب الكامنة وراء تأكيد أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة مستمرة وأن الجهود منصبة على ترميم أوضاعه.
  مواضيع ذات صلة ترامب يذكر لبنان "بفرصة العمر" وولي العهد السعودي "لحصر السلاح بيد الدولة" Lebanon 24 ترامب يذكر لبنان "بفرصة العمر" وولي العهد السعودي "لحصر السلاح بيد الدولة" 25/06/2025 05:49:32 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 فرعون: ننتظر تطبيق أول قرار بحصرية السلاح بيد الدولة Lebanon 24 فرعون: ننتظر تطبيق أول قرار بحصرية السلاح بيد الدولة 25/06/2025 05:49:32 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" أمام استحقاق ترميم علاقاته اللبنانية والتسليم بحصرية السلاح Lebanon 24 "حزب الله" أمام استحقاق ترميم علاقاته اللبنانية والتسليم بحصرية السلاح 25/06/2025 05:49:32 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 لقاء سيدة الجبل: لبنان قضيتنا المركزية وحصر السلاح بيد الدولة أولوية Lebanon 24 لقاء سيدة الجبل: لبنان قضيتنا المركزية وحصر السلاح بيد الدولة أولوية 25/06/2025 05:49:32 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة Lebanon 24 لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة 22:04 | 2025-06-24 24/06/2025 10:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الحكومة لم ترسل طلب التجديد لليونيفيل إلى مجلس الأمن و"لجنة الإشراف" تستأنف اجتماعاتها Lebanon 24 الحكومة لم ترسل طلب التجديد لليونيفيل إلى مجلس الأمن و"لجنة الإشراف" تستأنف اجتماعاتها 22:07 | 2025-06-24 24/06/2025 10:07:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جعجع عند عون وملف السلاح المحور الابرز للقاء Lebanon 24 جعجع عند عون وملف السلاح المحور الابرز للقاء 22:09 | 2025-06-24 24/06/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات Lebanon 24 هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات 22:10 | 2025-06-24 24/06/2025 10:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جلسة الاثنين تشريعيّة بنكهة سياسيّة Lebanon 24 جلسة الاثنين تشريعيّة بنكهة سياسيّة 22:39 | 2025-06-24 24/06/2025 10:39:11 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مصرف لبنان وجديد التعميمين 158 و 166 Lebanon 24 مصرف لبنان وجديد التعميمين 158 و 166 01:30 | 2025-06-24 24/06/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به! Lebanon 24 لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به! 14:16 | 2025-06-24 24/06/2025 02:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور) Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور) 08:23 | 2025-06-24 24/06/2025 08:23:23 Lebanon 24 Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة) Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة) 12:49 | 2025-06-24 24/06/2025 12:49:05 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس" Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس" 09:01 | 2025-06-24 24/06/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:04 | 2025-06-24 لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة 22:07 | 2025-06-24 الحكومة لم ترسل طلب التجديد لليونيفيل إلى مجلس الأمن و"لجنة الإشراف" تستأنف اجتماعاتها 22:09 | 2025-06-24 جعجع عند عون وملف السلاح المحور الابرز للقاء 22:10 | 2025-06-24 هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات 22:39 | 2025-06-24 جلسة الاثنين تشريعيّة بنكهة سياسيّة 22:37 | 2025-06-24 التوافق السياسي غير متوافر على قانون جديد للانتخابات النيابية فيديو بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) 23:24 | 2025-06-22 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" 13:40 | 2025-06-21 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) 04:00 | 2025-06-21 25/06/2025 05:49:32 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.. وما من شيء يدوم
  • جنبلاط: كلّ السلاح يجب أن يكون بيد الدولة
  • السوداني يجدد التزام الحكومة برعاية جرحى القوات الأمنية وعوائلهم
  • برلمانية: الدولة تكسر حلقة الاعتماد على الخارج.. وميزانية مصر تُموّل من داخلها
  • نائب:نستنكر محاولات تسييس القضاء من قبل السوداني لبيع سيادة العراق
  • السوداني يدعو إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • بروس: واشنطن تدعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب وضمان استقرارها
  • السوداني: صنع في العراق مشروع وطني نراهن عليه
  • السوداني:لدينا نقص واضح في منظومة الدفاع الجوي
  • الجناح العسكري لـحزب الله يؤخرحصرية السلاح بيد الدولة