أمريكا تعلن بدء المجاعة في شمال غزة: المدنيون يموتون بالعشرات
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أبلغت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس بأن المجاعة بدأت فعلاً في شمال غزة، بعد نحو 6 أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وصارت باور أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن يتحدث علناً عن تفشي المجاعة في القطاع، بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من وكالات الغوث الأممية والخبراء العالميين في شأن تفاقم حالات التضور جوعاً بين 2.
وكانت باور تدلي بشهادة أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب حول ميزانية وكالتها المقترحة لعام 2025، عندما سألها النائب الديمقراطي جواكين كاسترو عن تقارير إرسال موظفين لدى الوكالة الأميركية برقية إلى مجلس الأمن القومي تفيد بأن المجاعة بدأت في أجزاء من غزة.
وسأل: "هل تعتقدين بأنه من المعقول، أو المحتمل، أن أجزاء من غزة، خصوصاً شمال غزة، تعاني المجاعة فعلاً؟، فردت باور بالإيجاب، مستشهدة بتقييم أجرته المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، واصفة منهجية المبادرة، وهي هيئة دولية مستقلة تعتمدها الأمم المتحدة، بأنها "سليمة".
وأشارت إلى تقرير هذه الهيئة التي حذّرت أخيراً من أن "المجاعة وشيكة" في الجزء الشمالي من غزة، قالت باور: "هذا تقييمهم، ونحن نعتقد بأن هذا التقييم يتمتع بالمصداقية"
وفي جزء لاحق في شهادتها، أفادت بأن معدل سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة صار "أسوأ بشكل ملحوظ"، منذ 7 أكتوبر الماضي. وقالت إنه في شمال غزة، كان معدل سوء التغذية قبل الهجوم "صفراً تقريباً، وهو الآن طفل واحد بين كل 3 أطفال"، مضيفة أنه "فيما يتعلق بسوء التغذية الحاد الشديد لدى الأطفال دون سن الخامسة، بلغ هذا المعدل 16 في المائة في يناير (كانون الثاني)، ثم صار 30 في المائة في فبراير (شباط). نحن ننتظر أرقام شهر مارس (آذار)، لكننا نتوقع أن تستمر الزيادة".
شمال غزة هو الأبعد عن المعابر التي تدخل منها المساعدات التي لا تزال شحيحة للغاية. وتؤكد المنظمات الإنسانية أنه يستحيل توصيل الإمدادات إلى الشمال وسط استمرار الهجمات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 44 حريق غابات يندلع في غواتيمالا والرئيس يعلن عن كارثة طبيعية وحالة طوارئ في البلاد بعد صدمة "طوفان الأقصى".. أكثر من 100 مجندة إسرائيلية يرفضن العمل بوحدة المراقبة اعتذار وإقالة.. قناة إسبانية تقيل معلقًا أطلق نكتة "عنصرية" على الهواء عن جناح برشلونة لامين جمال مجاعة أزمة إنسانية الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية مجاعة أزمة إنسانية الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة عيد الفطر إسرائيل جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة برشلونة صوم شهر رمضان توقيف السياسة الأوروبية عيد الفطر جو بايدن حركة حماس غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی شمال غزة عید الفطر
إقرأ أيضاً:
أسر بلا طعام ولا شراب.. أرقام وشهادات تظهر تفاقم المجاعة في السودان
يواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وسط صراع ألقى بظله على المدن والقرى والمخيمات. وتظهر الأرقام أن المجاعة انتشرت في مختلف مناطق السودان في ظل استمرار الحرب والنزوح.
وسلطت "نافذة إنسانية خاصة من السودان" الضوء على أزمة الغذاء المتفاقمة، وعرضت بعض الأرقام والشهادات التي أظهرت حجم المعاناة التي يعيشها السودانيون جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتجبر العائلات على النزوح في ظروف قاسية، وفي مخيمات النزوح تواجه الجوع والإنهاك، وهو ما تؤكده شهادة سودانيات من مخيمات النزوح للجزيرة، حيث قالت بعض النازحات إنهن لا يملكن الطعام والشراب والفراش.
وبات السودانيون يعيشون بين مطرقة الحرب وسندان المجاعة، وهو حال هدى علي محمد، وهي أم نازحة تعيل 4 أطفال، وتحضّر ما توفر من طعام في مأوى مؤقت في مدينة طويلة شمال إقليم دافور غربي السودان، وذلك وسط ظروف معيشية بالغة الصعوبة.
والحال نفسه ينطبق على سيدة أخرى نازحة أصيبت خلال فرارها من العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتتلقى علاجا أوليا في عيادة ميدانية تديرها منظمة "أطباء بلا حدود"، إذ تعاني هذه السيدة نقصا غذائيا وضعفا في الرعاية.
وفي محاولة لمساعدة النازحين، يدير متطوعون محليون مطابخ مجتمعية في أم درمان (بالخرطوم الكبرى) بمعدات بدائية، ويقدمون وجبات للأسر المتضررة من القتال والجوع.
وتشير الأرقام إلى اتساع نطاق المجاعة في مختلف مناطق السودان، وأظهرت خريطة عرضتها قناة الجزيرة ضمن" النافذة الإنسانية الخاصة" أن انعدام الأمن الغذائي يشمل أكثر من 21 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
وبينما يعيش أكثر من 14 مليونا في مرحلة الأزمة الغذائية، دخل 6.3 ملايين شخص في مرحلة الخطر الغذائي الطارئ، والتي تتطلب تدخلا فوريا.
إعلانكما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 375 ألفا دخلوا مرحلة المجاعة في الفاشر وكادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
تمويل إضافيوتصف ليني كينزلي، المتحدة باسم برنامج الأغذية العالمي بالسودان الوضع بالمتفاقم جدا، وأكدت للجزيرة أن أكثر من 20 مليون شخص يعانون من مجاعة حادة، لكنها أشارت إلى تحسن الوضع في المناطق التي تراجع فيها القتال.
وكشفت كينزلي أن برنامج الأغذية العالمي عمل على زيادة المساعدات وخاصة في منطقة دارفور، مما ساعد في تحسين الظروف، لكنها أكدت على ضرورة توفر تمويل إضافي لإيصال المساعدات للسودانيين.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر أمس من انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان جراء تزايد العنف والخطر على المدنيين.
وأشار دوجاريك -في مؤتمر صحفي- إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حذّرت من تزايد الخطر على المدنيين مع تصاعد العنف في كردفان.