طبيب فلسطيني لـCNN: مقتل 29 شخصا في غارة إسرائيلية على حي سكني بمدينة غزة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
(CNN)-- قُتل ما لا يقل عن 29 شخصا وأُصيب العشرات بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت حيا سكنيا شرق مدينة غزة، بحسب ما أعلن محمد غيرابة، طبيب الطوارئ في المستشفى الأهلي المعمداني.
وقال غيرابة لشبكة CNN إن الغارة الجوية وقعت في حوالي الساعة الثالثة صباح الجمعة (8 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الخميس) على منزل تابع لعائلة الطباطبائي في حي الدرج بمدينة غزة.
ويُظهر مقطع فيديو تم تصويره لشبكة CNN، الدمار الهائل في المنطقة، حيث تناثر الحطام والركام من المباني المدمرة على الأرض. ويمكن رؤية السيارات المحترقة في ما يبدو أنه موقف سيارات خاص بالمبنى.
وقال شهود عيان وجيران لشبكة CNN، إنهم رأوا عشرات الجثث والجرحى، من بينهم نساء وأطفال، تحت أنقاض المبنى.
وقال أحد الجيران ويُدعى زياد درديس: "كنا نائمين وفجأة سمعنا صراخا واضطرابات. تم إلقاء النساء والأطفال في الشارع الساعة الثالثة صباحا. كان الأمر فظيعا ومهينا. الدخان والحطام والنار في كل مكان". وأضاف: "لا نطلب أي شيء سوى وقف إطلاق النار حتى نكون في سلام".
وقال أحد الجيران الآخرين ويُدعى محمود النونو: "لم يعطونا أي تحذير مسبق بشأن الضربة. وغالبية القتلى كانوا من النساء والأطفال. هذه رأس كل الجرائم، إنهم ينتقمون من شعبنا".
وكان غالبية القتلى في الغارة الجوية، الجمعة، من عائلة الطباطبائي، بحسب الدكتور غيرابة.
وفي الشهر الماضي، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا في وسط غزة، مما أسفر عن مقتل 35 فردا من نفس العائلة. وعائلة الطباطبائي هي عائلة معروفة وكبيرة الحجم من مدينة غزة، وقد نزح العديد من أفرادها في أنحاء القطاع خلال الحرب.
ولا يمكن لـCNN التحقق بشكل مستقل من الادعاءات بشأن الضربة أو الضحايا بسبب عدم القدرة على الوصول إلى القطاع.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق، لكنها لم تتلق ردا بعد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصرع 16 شخصا في غزة إثر عاصفة شتوية
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مصرع 16 شخصا على الأقل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع.
تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة "بايرون" في غمر الخيام والملاجئ في أنحاء قطاع غزة منذ مساء الأربعاء، ما زاد من معاناة السكان الذين نزح جلّهم خلال أكثر من عامين من الحرب.
وقال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب التعرض للبرد، اثنان في مدينة غزة في الشمال وواحد في خان يونس جنوبا.
وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة الطفلة هديل المصري البالغة تسع سنوات، والطفل تيم الخواجة الذي قال إنه لم يتجاوز عمره بضعة أشهر.
كما أكد مستشفى ناصر في خان يونس أن الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة ثمانية أشهر، توفيت في مخيم المواصي بسبب البرد.
مع تدمير وتضرر معظم مباني غزة، تنتشر آلاف الخيام والملاجئ البدائية في المناطق التي أزيلت منها الأنقاض.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني إن ستة أشخاص لقوا حتفهم عندما انهار منزل في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه تم انتشال جثتين من تحت أنقاض منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقضى خمسة آخرون جراء انهيار جدران في ثلاثة حوادث أخرى منفصلة.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن فرقه استجابت لنداءات من "13 منزلا انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في مدينة غزة والشمال".
تحت سماء ملبدة بالغيوم في النصيرات بوسط قطاع غزة، استخدم الفلسطينيون الأوعية والدلاء والمعاول في محاولة لإزالة المياه التي تجمعت حول خيامهم المصنوعة من الأغطية البلاستيكية.
وقالت أم محمد جودة "تبللت المرتبة منذ صباح اليوم، ونام الأطفال في فراش مبلل الليلة الماضية".
وأضافت "ليس لدينا ملابس جافة لنرتديها".
وقال سيف أيمن (17 عاما) الذي يستخدم عكازات بسبب إصابة في ساقه، إن خيمته غمرتها المياه أيضا.
وتابع الشاب "ليس لدينا بطانيات في هذه الخيمة. نحن ستة أشخاص ننام على فراش واحد، ونغطي أنفسنا بملابسنا".
من جهته، قال جوناثان كريكس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الموجود حاليا في غزة، إن درجات الحرارة ليلا قد تنخفض إلى حوالى ثماني أو تسع درجات مئوية.
وأضاف "الأمطار غزيرة، وهذه العائلات تعيش في خيام تضربها الرياح، حيث بالكاد تحميها قطعة قماش بلاستيكية".
وقال سامر مرسي، وهو نازح يبلغ 22 عاما ويقيم في دير البلح وسط القطاع، إنه "قضى الليل ممسكا بعمود الخيمة حتى لا يطير بفعل الرياح القوية".
وأضاف "لا نعرف كيف نتعامل مع هذه الظروف القاسية... نحن بشر لدينا مشاعر، ولسنا مصنوعين من حجر".