مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة «الأرصاد»: طقس اليوم غائم جزئياً اقترضت من صديقتها 10 آلاف درهم وماطلت في السداد

أكد المنتدى الاقتصادي العالمي أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق إنجازات نوعية في مجال صناعة الفضاء خلال فترة لم تتجاوز العشر السنوات، لتحجز موقعها بين أكبر اللاعبين الدوليين في هذا الاقتصاد الواعد الذي يتوقع أن يصل حجمه إلى 1.

8 تريليون دولار بحلول 2035، ارتفاعاً من 630 مليار دولار في عام 2023.
وأشار المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره الصادر بعنوان «الفضاء: فرص بقيمة 1.8 تريليون دولار لتعزيز نمو الاقتصادي العالمي» إلى أن دولة الإمارات تمكنت في أقل من عقد من الزمان من تحقيق إنجازات نوعية في مجال الفضاء من أبرزها إنشاء وكالة للفضاء وإرسال رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وإطلاق مسبار الأمل للمريخ، الذي يعد أول مهمة استكشاف تنفذها دولة عربية، إلى جانب العديد من الإنجازات الاستثنائية الأخرى، التي جعلتها واحدة من أسرع البلدان نمواً في صناعة الفضاء خلال العقد الماضي.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه دولة الإمارات تعزيز ريادتها الإقليمية والعالمية في مجال علوم الفضاء واستكشافه، بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية بجانب الولايات المتحدة، واليابان، وكندا، والاتحاد الأوروبي، مؤكدة عزمها على استكمال البناء على ما حققته من إنجازات في الأعوام الماضية في مجال استكشاف الفضاء.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد وستحصل على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما ستكون لها الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المتقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.

مرحلة جديدة
وأوضح التقرير أن إنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء تأتي في وقت تقف فيه صناعة الفضاء العالمية على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار، مع تزايد عدد اللاعبين في الصناعة الذين يتسابقون لإحداث ثورة في وصولنا إلى الفضاء، حيث ارتفع عدد وكالات الفضاء من 40 في عام 2000 إلى أكثر من 75 اليوم، وهو ما عزز من تسارع النشاط البشري في الفضاء بوتيرة غير مسبوقة، حيث يستقبل العالم كل أسبوع أخباراً عن تطور فضائي كبير من مكان ما في العالم، على غرار الاختبارات الناجحة لأنظمة الصواريخ الجديدة إلى إطلاق الأقمار الصناعية الرائدة والمهام الروبوتية المعقدة إلى القمر وما بعده.
ويسلط تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تم إعداده من خلال شراكة معرفية مع شركة «ماكينزي آند كومباني»، الضوء على التطورات الرئيسة التي سوف تشكل مستقبل صناعة الفضاء والصناعات المعززة لها حتى عام 2035، إلى جانب تقديم رؤية شاملة لمسار اقتصاد الفضاء المستقبلي، وتأثير الفضاء على العديد من القطاعات الأخرى.

اقتصاد الفضاء
وأشار التقرير إلى أن اقتصاد الفضاء يتهيأ للانتقال من الاقتصاد المتخصص إلى اقتصاد أكثر شمولاً وانتشاراً، مما يخلق قيمة للعديد من الصناعات والحلول للعديد من التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وأوضح التقرير أن صناعة الفضاء تجاوزت حدود إطلاق صواريخ الفضاء وإرسال الأقمار الصناعية، إلى التأثير في معظم الصناعات وتوفير حلول لكثير من أكبر التحديات التي تواجه العالم، إلى لعب دور متزايد الأهمية في كل شيء، بدءاً من التنبؤ بالطقس والوجبات التي يتم توصيلها إلى المنزل والمكالمات التي يتم إجراؤها عبر الساعات الذكية، مشيراً إلى أن الصناعات المرتبطة بسلاسل التوريد والنقل لن تزداد إلا اعتماداً على التقنيات الفضائية وغيرها من التكنولوجيا الفضائية.

لاعبون جدد
وتضمنت النتائج أيضاً توقع زيادة تأثير الفضاء تدريجياً ليتجاوز الفضاء ذاته، حيث ستنخفض تدريجياً حصة الاقتصاد الفضائي الإجمالي التي يحتكرها مقدمو الأجهزة والخدمات الفضائية الحاليون لصالح اللاعبين غير التقليديين مثل تطبيقات النقل التشاركي، التي لم تكن لتصل إلى النطاق العالمي الذي وصلت إليه من دون تكنولوجيا الأقمار الصناعية التي تربط السائقين والركاب وتوفر خدمات الملاحة.  وتوقع التقرير أن يولد خمس صناعات هي - سلاسل التوريد والنقل، والأغذية والمشروبات، والتجزئة والسلع الاستهلاكية ونمط الحياة، والاتصالات الرقمية - أكثر من 60% من نمو الاقتصاد الفضائي بحلول عام 2035 بالإضافة إلى ذلك، ستشهد تسع صناعات أخرى وصول إيرادات متعلقة بالفضاء إلى عدة مليارات من الدولارات - مما يخلق فرصاً لكل من اللاعبين التقليديين وغير التقليديين على حد سواء.
وتوقع التقرير أن يتجاوز عائد الاستثمار في الفضاء العائد المالي فقط، فبالإضافة إلى توليد الإيرادات، ستلعب صناعات الفضاء دوراً متزايد الأهمية في التخفيف من التحديات العالمية، بدءاً من التحذير من الكوارث ومراقبة المناخ، إلى تحسين استجابة الإنسانية وزيادة الازدهار المنتشر.

انخفاض التكاليف
وأشار التقرير إلى أربعة من العوامل الرئيسة التي تزيد من انتشار الفضاء في الحياة اليومية من أبرزها، انخفاض تكاليف الإطلاق والذي قاد إلى مضاعفة عدد الأقمار الصناعية المطلقة سنوياً بمعدل تراكمي يزيد على 50% من عام 2019 إلى عام 2023، مشيراً إلى أنه في حين انخفضت تكاليف الإطلاق بأكثر من عشر مرات خلال العشرين سنة الماضية وباتت التكاليف المنخفضة تمكن من إطلاق المزيد من الأقمار، من المتوقع أيضاً أن ينخفض سعر البيانات الذي يعتبر مفتاحاً للاتصال - بنسبة 10% بحلول عام 2035، مع زيادة الطلب بنسبة 60%.
أما العامل الثاني فيتمثل في الابتكار المستمر الذي مكن الأقمار الصناعية الأصغر حجماً من أن تعزز من قدرات المراقبة الأرضية من الفضاء وتحديد الأشياء بدقة تبلغ 15 سنتيمتراً، وبتكلفة منخفضة للغاية، وذلك بالتزامن مع تزايد اهتمام مجموعة واسعة من المستثمرين بقطاع الفضاء، حيث بلغت الاستثمارات في القطاع الخاص مستويات قياسية جديدة تزيد على 70 مليار دولار في عامي 2021 و2022، الأمر الذي جعل الأنشطة والتطبيقات الممكنة عبر الفضاء أكثر تنوعاً أيضاً، مع تطبيقات مثل السياحة الفضائية التي لم تعد تبدو وكأنها من الخيال العلمي.

%9 نمو سنوي
خلص التقرير إلى عدد من النتائج الرئيسة من أبرزها أن صناعة الفضاء ستشكل جزءاً رئيساً من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2035، إذ من المتوقع أن يصل اقتصاد الفضاء إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، مقارنة بـ 630 مليار دولار في عام 2023، ويتوقع أن ينمو بمعدل متوسط يبلغ 9% سنوياً  وهو معدل نمو يتجاوز بكثير معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حيث سيتم بناء هذا النمو بشكل كبير على التكنولوجيا القائمة على الفضاء مثل الاتصالات، تحديد المواقع والتوقيت والملاحة، ومراقبة الأرض.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادي العالمي الإمارات صناعة الفضاء الفضاء استكشاف الفضاء القطاع الفضائي المنتدى الاقتصادی العالمی الأقمار الصناعیة دولة الإمارات اقتصاد الفضاء صناعة الفضاء بحلول عام 2035 التقریر أن فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«غرف دبي» تكشف عن أجندة منتدى دبي للأعمال- ألمانيا

دبي (الاتحاد)
 كشفت غرف دبي عن تفاصيل أجندة منتدى دبي للأعمال - ألمانيا الذي تنظمه بمدينة هامبورغ في 20 مايو الجاري، حيث يمثل الحدث منصةً مهمة لتطوير فرص الأعمال المشتركة وتوسيع الروابط الاستثمارية والتجارية بين دبي وألمانيا.وينعقد المنتدى تحت شعار «الابتكار، والاستثمار، والتكامل: نحو آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين دبي وألمانيا»، بالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ، الشريك الرئيسي للمنتدى، والمكتب التمثيلي لهامبورغ في دبي والمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة كشركاء داعمين. ويستهدف المنتدى استقطاب الشركات الألمانية إلى دبي، ودعم المستثمرين الألمان للاستفادة من فرص النمو الإقليمي والعالمي، واتخاذ دبي قاعدة للتوسع بالأسواق العالمية.
ويترأس معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، وفد المنتدى الذي يضم 44 مشاركاً يمثل مختلف الجهات الحكومية والخاصة من دبي، حيث يركز المنتدى على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دبي وألمانيا وتسليط الضوء على المزايا التنافسية التي تزخر بها الإمارة كمركز عالمي رائد للأعمال، مع الترويج لفرص الاستثمار في القطاعات الحيوية التي تنسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).
ويتضمن المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية لاستشراف القطاعات الواعدة للاستثمار في اقتصاد دبي الديناميكي وما يتمتع به من بيئة داعمة للنمو، واستعراض الفرص التي تتيحها الإمارة للشركات متعددة الجنسيات وصناديق رأس المال المخاطر، إلى جانب المستثمرين من ذوي الملاءة المالية العالية والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى بناء جسور للتواصل والتعاون بين مجتمعات الأعمال في دبي وألمانيا.
وستتناول جلسات المنتدى عدة محاور مهمة تشمل أهم القطاعات الواعدة للتجارة والاستثمار بين الإمارات وألمانيا، إلى جانب مستقبل الاستثمارات والفرص المشتركة مع ألمانيا في ظل مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).

أخبار ذات صلة معرض المطارات 2025 ينطلق في دبي غداً بمشاركة عالمية واسعة «دبي للسلع المتعددة» يطرح تراخيص جديدة لشركات الأغراض الخاصة و« القابضة»

كما ستتناول جلسات المنتدى دور دبي في تحفيز حركة الابتكار لدى شركات رأس المال المخاطر والشركات سريعة النمو في أوروبا، بالإضافة إلى مكانة الإمارة كمركز حيوي لنمو الشركات الصناعية الألمانية، إلى جانب استشراف مستقبل الاستثمار المشترك في قطاعات التقنيات الحديثة وآفاق التجارة وتوسع الأعمال على المستوى العالمي.
وتتضمن قائمة المشاركين في الجلسات الحوارية خلال المنتدى معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، و أحمد العطار، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الإتحادية، و محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وعبدالله الهاشمي الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة في «دي بي ورلد» - دول مجلس التعاون الخليجي، ومحمد شرف، المدير التنفيذي لعمليات استقطاب الاستثمار في مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية التابع لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي والدكتور مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز «إنوفيشن هب» في مركز دبي المالي العالمي.
كما تتضمن قائمة المتحدثين في المنتدى الدكتور مالتي هاينه، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، وأنتوني أوسوليفان، الشريك الإداري لشركة إرنست أند يونغ «EY» في الإمارات، والدكتور هندريك برانديس، المؤسس المشارك لشركة إيرلي بيرد فينتشر كابيتال، وإدوارد بيل، رئيس مجموعة الأبحاث بالإنابة وكبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني، وماكس هاينمان، الرئيس التنفيذي لشركة جبر هاينمان، والدكتورة نيكول رينفيرت، المديرة العامة للعلاقات الاقتصادية الدولية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية، وستيفان هيلر، الشريك في شركة «آلفا كيو فنتشر كابيتال»، وستيفان كيرشكيه، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية وعضو المجلس التنفيذي للمجموعة في شركة «كوربير إيه جي» في ألمانيا.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون العلمي والتقني بيت هيئة الاستشعار من البعد ووفد ياباني رفيع المستوى
  • منتدى لتوطين صناعة أشباه الموصلات في السعودية
  • شرطة أبوظبي: نقطة تحول مهمة في تاريخ الدولة
  • مديرة صناعة الطيران لـRue20: جهة سوس مؤهلة لتصبح قطباً استثمارياً.. أشنكلي: الإرادة الملكية تريد أكادير جذابة للصناعة
  • "كاوست" تحتضن منتدى أشباه الموصلات العالمي 4 لدعم الابتكار التقني
  • "العدل الدولية" ترفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على الإمارات
  • «غرف دبي» تكشف عن أجندة منتدى دبي للأعمال- ألمانيا
  • انعقاد المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي في نواكشوط الخميس
  • تعاون مرتقب بين وكالة الفضاء المصرية والمنتدى الصيني في العلوم والتكنولوجيا
  • صناعة الساعات.. هل لها مكان في القرن الـ21 أم هي من الماضي؟