فرقاطة فرنسية تنسحب من البحر الأحم.. وقائدها يكشف عن صعوبة وعجز التعامل مع أسلحة الحوثيين
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أعلنت الفرقاطة الفرنسية "فريم" من طراز آكيتاين الألزاس مغادرة البحر الأحمر بعد مهمة استمرت 71 يومًا هناك، لأسباب تتعلق بنفاد الصواريخ والذخائر المستخدمة في صد هجمات جماعة الحوثي، وفقًا لقائدها جيروم هنري.
وقال هنري في مقابلة حصرية مع صحيفة "لوفيغارو" الباريسية نُشرت، الخميس، إنه لم تتعامل البحرية الفرنسية "مع هذا المستوى من التسلح" منذ فترة طويلة، في إشارة إلى ما يملكه الحوثيون من مخزون من الأسلحة.
وأضاف "لم نتوقع بالضرورة هذا المستوى من التهديد. كان هناك عنف غير مقيد كان مفاجئًا للغاية وهامًا للغاية".
وتابع: "لقد مر وقت طويل منذ أن تعاملنا مع هذا المستوى من الأسلحة والعنف"، مؤكدًا أن التهديد الذي واجهوه في البحر الأحمر "أكبر بكثير".
وأكد هنري أن الحوثيين زادوا بشكل ملحوظ استخدامهم للصواريخ الباليستية بعد الاعتماد بشكل أساسي على المسيرات الانتحارية في بداية عمليات البلاد المؤيدة لفلسطين في البحر الأحمر.
وقال: "لا يتردد الحوثيون في استخدام المسيرات التي تحلق على مستوى الماء، لتفجيرها على السفن التجارية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، كان علينا تقديم ما لا يقل عن ست عمليات مساعدات بعد ضربات الحوثيين، وقد استفاد الجميع من المعدات القتالية". متابعا "من صاروخ أستر إلى المدفع الرشاش 7.62 للمروحية، بما في ذلك المدفع 12.7 ملم أو 20 ملم أو 76 ملم".
وأردف: "إن صاروخ أستر الفرنسي الإيطالي – الذي يبلغ سعر الواحد مليوني دولار –تم دفعه إلى أقصى حدوده" من قبل الحوثيين، حيث كان على الألزاس استخدامه "على أهداف قمنا بقصفها".
وأوضح أن البحرية الفرنسية لم تواجه مثل هذه المعركة الصعبة منذ أن أطلق الناتو بشكل جماعي حملته العسكرية والحرب على ليبيا عام 2011 للإطاحة بالحاكم الراحل معمر القذافي.
ودخلت "فريم الألزاس" البحر الأحمر في أواخر يناير/ كانون الثاني، بعد أسابيع قليلة من شن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية ضد قوات جماعة الحوثيين لاستهدافهم السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة الى إسرائيل "تضامنًا مع غزة"، ومن ثم استهداف السفن الأمريكية والبريطانية “ردًا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن” حسب الحوثيين، الذين تتهمهم واشنطن باستهداف كل السفن في البحر الأحمر.
ويأتي انسحاب الفرقاطة الفرنسية "فريم" بعد أيام من مغادرة الفرقاطة الدنماركية "إيفر هويتفيلدت" البحر الأحمر لأسباب تتعلق بإحدى مهامها القتالية وما تعرضت له خلال مواجهة هجوم للحوثيين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر فرقاطة فرنسية الحوثي الملاحة الدولية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: رصدنا تجهيزات واستعدادات بعض الدول لمشاركة إسرائيل هجومها على إيران
قالت جماعة الحوثي، إنها رصدت تجهيزات واستعدادات لدول عدة للمشاركة في مساندة إسرائيل بهجماتها على إيران، مؤكدة دعمها للأخيرة في مواجهة الكيان الصهيوني.
وقال القيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أعلى سلطة حاكمة للحوثيين، إن خارجية حكومتهم غير المعترف بها دوليا، ستوجه بـ "إرسال مذكرة لإشعار الأمم المتحدة برصدنا تجهيزات واستعدادات بعض الدول الأعضاء لمشاركة الكيان الإسرائيلي عدوانه على إيران".
وأضاف: "سنعمل على التصدي ومواجهة أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة"، وفق وكالة سبأ الحوثية.
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية والمحبة للسلام أن تتخذ نفس القرار بدلاً من الانتظار لاستهدافها بلداً تلو الآخر، مشيرا إلى أنه "عندما تتخلى الدول عن مسؤوليتها في حماية الأمن والسلم الدوليين وتتحول إلى داعم ومشارك للمعتدي في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران فإن الحل هو الموقف القوي والموحد من الجميع".
وأردف: " النار ستصل لكل دولة إذا لم نتحرك جميعا ونوقف مخطط الاستباحة لدول الاستكبار"، لافتا إلى أن "أي عمل عدائي يستهدف أي دولة إسلامية سنقف ضده وسنواجهه وهذا موقفنا من قبل وأعلناه سابقا".
وهدد بالرد على أمريكا في حال مشاركتها الهجوم على واشنطن، حيث قال: "سنوجه مركز العمليات الإنساني باتخاذ اللازم وفق القانون اليمني"، مؤكدا أن كل من يتورط أو يشارك الإسرائيلي عدوانه يجب أن يدفع ثمن قراره.
وفي وقت سابق، هددت جماعة الحوثي، بإستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال مهاجمة القوات الأمريكية إيران، بالتزامن مع هجوم متواصل لإسرائيل على إيران منذ فجر الـ 13 من يونيو الجاري.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن الجماعة ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حالة دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الهجوم على إيران، مجددا موقف الجماعة الرافض للعدوان على غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي وإسلامي يتعرض لعدوان صهيوني.
وأوضح أن "المعركة مع العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران، مع ما يرتكبه قبل ذلك من إجرام ضد الشعب الفلسطيني وإبادة جماعية، واعتداءات مستمرة على الشعبين اللبناني والسوري، والعدوان على اليمن، ثم اتجه لعدوان شامل ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، تحت عنوان تغيير وجه الشرق الأوسط".
ولفت سريع إلى أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أمريكي مفتوح، وشراكة أمريكية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه".
وأكد أنه "لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها".
وأوضح أن الجماعة تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة ومنها التحركات المعادية ضد اليمن وأنها "ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة" للدفاع عن البلاد.
وفي السادس من مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقف حملة عسكرية ضد الحوثيين بدأها في منتصف مارس الماضي، بعد زعمه استسلام الحوثيين ورغبتهم بتوقف هجماتهم العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في الوقت الذي التزمت الجماعة منذ مطلع مايو الماضي بعدم شن أي هجمات بحرية ضد السفن الأمريكية والملاحة البحرية حتى اللحظة.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجمات متواصلة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.