صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-18@07:32:45 GMT

سنار تحت مرمى النيران

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

سنار تحت مرمى النيران

صلاح جلال

لقد بدأت تمطر دماً فى سنار حيث لايمكن لنا الصمت والتوارى عن مسئوليتنا المباشرة  قال النبى الكريم خيركم خيركم لأهله ،  نعم نهتم بكل السودان (الدم السودانى واحد ) لكن نهتم بالنيل الأزرق أكثر  من باب البِر بالأهل ، خلال الشهرين الماضيين وطوال شهر رمضان إنطلقت حملة واسعة للتعبئة فى ولايتى سنار (سنجة) والنيل الأزرق (الدمازين) حملة تعبئة واسعة تدعو للإستنفار والحشد للمساهمة فى الحرب لتحرير مدينة ود مدنى زار كل من الفريق البرهان والفريق كباشي والفريق ياسر العطا والأخ مالك عقار المنطقة.

وتم توجيه كل أبواق الحرب ودعاتها من (البلابسة) من الكيزان والمتحالفين معهم من أجل توسيع نطاق الحرب من أبناء النيل الأزرق  برزت أسماء  مثل المرحوم الدحيش قائد المستنفرين الذى سقط قتيلاً فى معارك غرب سنار  أمس ١١ أبريل وأحمد أم بنين والتوم هجو الذى ظهر يعتمر زى القوات المسلحة لإلتقاط الصور وحسبو السنارى فى إدارة الإعلام الحربى وخلفهم قيادات الحزب المحلول د.أحمد عباس وأحمد كرمنوا ود.فرح العقار  إحتشد كل هذا الجمعون من أبناء النيل الأزرق لضرب طبول الحرب وسط الأهل وهم يشاهدون ما احدثته من إرهاق للأرواح وخراب للعمران فى كل الولايات التى حلت فيها ، لقد حذرنا من هذه التعبئة كإستدعاء للحرب وسط الأهل والأسرة.

بعد سيطرت الدعم السريع على مدينة ود مدنى ووصولهم لحدود ولاية سنار فى ود الحداد وقري غرب سنار ، تواصلنا نحن نفر من أبناء وبنات النيل الأزرق من رموز ثقافية وقيادات سياسية وقيادات مجتمعية ومشايخ طرق صوفية وأعددنا مذكرة وتواصلنا مع قيادات الدعم السريع من أبناء المنطقة القائد المك أبوشوتال والقائد البيشى بهدف عدم دخول إقليم النيل الازرق الكبير فى إطار توسيع نطاق المواجهات الحربية ، حقناً للدماء وحرصاً على البنيات الأساسية البسيطة المتهالكة أصلاً من الخراب ، فقد توافقنا معهم على عدم التصعيد بشرط أن لايكون الإقليم منصة للعمليات  الحربية ويبتعد عن التعبئة والتجييش المعادي.

لقد أوصلنا رسالتنا لقطاع من الأهل والتنظيمات والتكوينات الإجتماعية ليست خوفاً من الحرب ولكن حرصاً أن نكون فى مقدمة دعاة السلام والعاملين لوقف الحرب وأن نكون رصيد للتوافق ونبتعد عن تيارات التصعيد حتى نجنب أهلنا والبلاد كافة مضاعفات الحرب من سفك دماء ودمار وتشريد للعوائل فى النزوح واللجؤ ، فقد خرج عن هذه التفاهمات المذكورين ونشطوا فى إستدعاء الحرب وقرع طبولها وسط الأهل تحت عنوان كبير تحرير النيل الجزيرة (مدنى).

الآن إنقلبت الصورة كما تشاهدون بعد معارك غرب سنار التى راح ضحيتها المئات من أبناء المنطقة و  أصبحنا بدل تحرير مدنى   نتحدث عن كيفية حماية سنار وسنحة والدمازين  والأخبار عن إنفتاح العمليات العسكرية خلال اليومين الماضيين لتشمل مناطق حول سنجة والدندر قصف بالطيران وقوات مهاجمة فى شرق سنار وقصف مدفعى فى رمضان فى السوق الشعبى وكساب ودوبا وسقوط ضحايا فى ود العباس ،  لقد خرجوا لقتل الثعبان كما يقول المثل عادوا به إلى داخل المنزل ملتف حول أرجلهم  لتصبح الحرب مهدد مباشر للأهل والنازحين إليهم المسالمين فى مدنهم وقراهم بالنيل الأزرق الكبير.

ختامة

الأهل والعشيرة فى النيل الأزرق هذه الحرب مصيبة كُبرى إبتلينا بها فى السودان لم تصيب من أشعلوها خاصة بل أحرقت الجميع   يجب علينا نحن مُلوك سنار أن نحمى الرعية  بإستنهاض  كل مظان الحكمة لدينا وتجارب أربعمائة عام فى حكم البلاد  من دولة الفونج للعمل على إحتواء و محاصرة مضاعفات هذه الحرب العبثية من هلاك النسل والضرع حتى أسلمتنا لنُذر مجاعة مهلكة وضياع مستقبل ١٩ مليون طفل خارج المدارس و ٨٠٠ ألف موظف وأسرة دون مرتبات ، ودولة بدأت هشاشتها تُنذر بالتحلل ، الحل فى التعبئة من أجل وقف الحرب فوراً  وليست إستغلال إنتهاكاتها الفظيعة لتوسيعها  ووضع الحطب تحت نيرانها ، علينا بالعمل على قفل مصنع الإنتهاكات  من خلال حل تفاوضى يوقف العدائيات ويفتح الممرات الآمنة للمساعدات وينتهى لترتيبات أمنية وعملية سياسية تستعيد الحكم المدنى الديمقراطي.

اللهم أحفظ أهل السودان عامة والأهل والعشيرة بالنيل الأزرق الكبير خاصة

سنار أنا والتاريخ بدأ من هنا  .

 تُهدى الأمور بأهل الرأي إن صَلَحتْ

  وإن تولَّتْ فبالأشرار تنقادُ

 ١٢ أبريل ٢٠٢٤

الوسومصلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح جلال النیل الأزرق من أبناء

إقرأ أيضاً:

لونها أتحول للأزرق.. مشهد مؤثر لنفوق أسماك وحيوانات| أين حدث؟

أثارت صور بعض الحيونات التى تحول لونها من الابيض إلى الأزرق تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول سبب هذا التغيير، فما القصة؟.

حادث كيميائي يحول بحيرة لزرقاء

تأثر العديد من الحيوانات بحادث كيميائي ناجم عن وصول صبغة زرقاء إلى بحيرة بولاية ساو باولو البرازيلية، ما أدى إلى تلون ريش البط باللون الأزرق ونفوق الأسماك على الشاطئ.

25 مدينة أمريكية مهددة بالغرق.. خطر الاختفاء قادم| ما القصة؟نجل الأسطورة.. ماذا حدث فى أول مبارة لابن رونالدو؟

وتفيد تقارير صحفية إلى أن السلطات تجري حاليا تحقيقا بعد الحادث الذي وقع في حديقة التوليباس النباتية في مدينة جندياى لتحديد المسؤولين عن التلوث.

ويبدو أن السبب هو حادث سير، حيث تم الإبلاغ عن انقلاب شاحنة محملة بحوالي ألفي لتر من الصبغة يوم الثلاثاء الماضي، ما تسبب في دخول المادة إلى بحيرة الحديقة.

وتستخدم الصبغة المائية عادة في مزارع الجمبري لعلاج الفطريات والطفيليات وتعتبر غير سامة، حسبما ذكرت بوابة "يو او ال" الإخبارية، نقلا عن السلطة البيئية لولاية ساو باولو.

وأثارت الواقعة حالة قلق بين خبراء البيئة خاصة أن فريق البيئة داخل هذه البحيرة إلى إنقاذ العديد من الحيوانات، ومن بينهم الأوز والبط الأزرق من مياه البحيرة.

وتظهر الصور الإوز ملطخة باللون الأزرق والتى تسبح في مجرى نهر توليباس الذي تحول إلى الأزرق بعد حادث بيئي حيث أسقطت شاحنة صبغة كيميائية في المياه في جوندياي، البرازيل.

تفاصيل الحادثة

وتعرّضت شاحنة تحمل خمسة خزانات، يحتوي كل منها على 1000 لتر من محلول صبغة زرقاء، لحادث تصادم وعلى اثره انسكبت ثلاث من هذه الحاويات الضخمة على أسفلت طريق رئيسي يمرر حركة المرور إلى ساو باولو،.

ولطخت الصبغة حتى واجهات المنازل المجاورة، محولا أجزاء من الجدران والأسوار إلى لوحة جدارية سريالية ذات لون غير مقصود.

تدحرج الخزانان المتبقيان مباشرة إلى البحيرة، مطلقين محتوياتهما فيها، وفي غضون ساعات، انتشر اللون الأزرق السماوي الزاهي في جميع أنحاء بحيرة توليباس، أحد روافد نهر جوندياي وشريان رئيسي يمر عبر معظم الحديقة المحيطة، وفجأة، غمر اللون الأزرق الفلوري أكثر المساحات الخضراء عزيزة على قلوب سكان المنطقة، مما جعل المشهد أشبه بفيلم خيال علمي.

طباعة شارك بحيرة حادث كيميائي يحول بحيرة لزرقاء حادث كيميائي ولاية ساو باولو البرازيلية

مقالات مشابهة

  • تساقط فاكهة المانجو بسوق قيسان بإقليم النيل الأزرق يتسبب في إغلاق المحال التجارية – فيديو
  • لونها أتحول للأزرق.. مشهد مؤثر لنفوق أسماك وحيوانات| أين حدث؟
  • حيوانات تكتسي بالأزرق إثر تلوث كيميائي في البرازيل
  • إسرائيل تحترق.. النيران تشتعل في وادي القدس ‏وتمتد إلى المنازل ‏
  • الشاشة الصغيرة والأطفال... مشكلة العصر والحل لدى الأهل
  • اشتعال النيران في أحد المراكز التجارية بالسيب
  • اشتعال النيران في سيارة بطهطا في سوهاج
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف عرض الفيلم الإسباني النجم الأزرق
  • برسوم .. وزارة التربية سنار تعلن عن موعد امتحانات الشهادة الابتدائية والمتوسطة
  • نخيل أحمر من النيران.. معاينة حريق كورنيش المنيل في القاهرة