العين: منى البدوي

يسعى أبناء الجاليات المقيمة على أرض الدولة، لاكتساب ثقافة العمل التطوعي وممارساته الإنسانية والخيرية المتجذرة في أبناء المجتمع المحلي، والإسهام في نشرها ليس بالانضمام إلى فرق التطوعية فقط، بل إنشاء فرق مرخصة رسمياً، سعياً لردّ جميل الإمارات وقيادتها الحكيمة، على الجاليات.

«شكراً دولة الإمارات» عبارة حرص عدد من المقيمين في الدولة، والضالعين في الأعمال التطوعية، بتأسيس فريق «سند التطوعي»، الرامية أهدافه إلى غرس قيم العمل التطوعي، وتسهيل سبل التطوع الفعلي و«عن بُعد» أيضاً، وخدمة المجتمع المحلي وتعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء والولاء للدولة وقيادتها الرشيدة، التي لم تدّخر جهداً في توفير أرقى سبل العيش الكريم المرفه للمقيمين من الجاليات المختلفة، أسوة بأبناء الإمارات.

الجاليات المقيمة

قال الدكتور خالد منصور، مدير «مدرسة الإمارات» الخاصة بالعين: إن ثقافة العمل التطوعي الذي تعدّ جزءاً لا يتجزأ من عادات المجتمع المحلي وقيمه، والمجبول على القيم الإنسانية والعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة، وهو ما انعكست آثاره الإيجابية على الجاليات العربية المقيمة بالدولة التي لمست إيجابيات الممارسات المنبثقة من القيم الإنسانية والخيرية في شعب الإمارات وأخلاقياته الاجتماعية والإنسانية التي تتجسد بها قيم التسامح والأخوّة والمحبة والعطاء.

وأضاف، أن فكرة إنشاء الفريق تبلورت بجهود عدد من المواطنين وأبناء الجاليات العربية المقيمة في مدينة العين، لتسهيل أدوات المشاركة في العمل التطوعي الذي يسهم في تعزيز القيم الوطنية والإنسانية والاجتماعية، ويحسن جودة الحياة ويعزّز من الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع، فضلاً عن الانعكاسات الإيجابية الأخرى على شخصية الفرد المتطوع من تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية ورفع مستوى الرضى الذاتي والسعادة لدى المتطوع. وذكر، أن فريق «سند» التطوعي بدأ منذ إصدار الترخيص الرسمي من الجهات المعنية، بعمل ورش توعوية تثقيفية بين طلاب المدرسة وأولياء الأمور والموظفين، لتعريفهم بأهمية العمل التطوعي وآثاره الاجتماعية والنفسية والشخصية والتربوية.

قدوة عالمية

وقال محمد خميس الكعبي، عميد المتطوعين في مدينة العين، الذي عمل أكثر من 30 عاماً في ميدان العمل التطوعي وما زال يجول فيه: إن قدوتنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رحل وترك لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها إرثاً إنسانياً خيرياً، وبصمات ومواقف لا يمكن نسيانها. وأضاف، أن حرص أشقائنا المقيمين على أرض الإمارات من أبناء الجاليات بمختلف جنسياتها وعقائدها، يجعلنا نستشعر حكمة قيادتنا الرشيدة التي نثرت بذور الخير، لتثمر عطاء ومحبة وألفة وتسامحاً في نفوس كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، وأن مساعي المقيمين لردّ الجميل إلى الدولة وقيادتها الرشيدة، ويعكس مدى مشاعر الحب والولاء والانتماء، ما يجعلنا نحن الإماراتيين، نشعر بالفخر والاعتزاز بالقيادة الحكيمة التي نجحت بما غرسته من قيم التسامح والعدالة والأخوّة في نفوس المواطنين والمقيمين، في زيادة تماسك النسيج المجتمعي ونشر الألفة والمحبة والتعاون والترابط بين أفراد المجتمع بمختلف أطيافه، حتى أصبحت الإمارات قدوة عالمية في المسؤولية المجتمعية.

محمد فوزي: بثّ روح التطوع في نفوس الشباب

محمد فوزي

قال محمد فوزي، قائد ومؤسس فريق «سند»، ورئيس قسم الأنشطة بمدرسة الإمارات الخاصة: إن إنشاء الفريق كان بهدف رئيسي، وهو ردّ الجميل لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، التي منحت المقيم على أرض الدولة كل فرص الحياة الكريمة والعيش الرغيد في متطلبات الحياة كافة، من صحة وتعليم وعمل ومساواة في الحقوق والواجبات والعيش في بيئة محفوفة بكل عوامل الأمن والأمان والاستقرار، وأشار إلى الأهداف الأخرى ومنها بثّ روح التطوع في نفوس الشباب واستغلال طاقاتهم الكامنة في عمل مفيد وشغل أوقات الفراغ، بما هو مفيد وينعكس إيجاباً على شخصيته ومجتمعه، وخلق جيل واع من المتطوّعين قادر على مواجهة تحديات المستقبل، عبر انخراطه في المواقف وتعويدهم على تحمل المسؤولية وإكسابهم المهارات المختلفة. وذكر، أن الفريق التطوعي يتميز بانطلاقته من المجتمع المدرسي: الهيئتان الإدارية والتدريسية والطلبة وأولياء الأمور، حيث بدأت إدارة المدرسة بعد تبنّيها للفكرة، بنشر الوعي التطوعي في المجتمع المدرسي ودعوتهم إلى الانضمام إلى الفريق بالتسجيل عبر منصة «متطوعي الإمارات» التي تعدّ المظلة الرئيسية الآمنة والرسمية التي تدير شؤون المتطوعين وتعرض للفرص التطوعية وتنسق آليات تنفيذها، وإعطاء المتطوع ساعات معتمدة تساعده على بناء ملفه التطوعي وتطويره، كذلك تكسبه فرصاً تدريبية في مناحي الحياة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبناء الجالیات العمل التطوعی فی نفوس

إقرأ أيضاً:

الحبيب الجفري : الدولة التي تدعي أستاذية العالم والقانون تهدد أعلى محكمة


قال الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات: إن ما بعد الحداثة الآن تنهار والعالم اليوم في مفترق طرق للمرحلة التي بعدها.
وأضاف "الجفري" خلال الصالون الثقافي الذي تعقده مؤسسة طابة تحت عنوان: "التحديث والتراث" بحضور عدد من كبار العلماء والشخصيات العامة: أن المشكلة هي أن ما بعد الحداثة الآن تنهار لكن لا يوجد ما يزحزحها، مشيرًا إلى أنها تنهار بعدميتها.
ونوه بأن الحداثة ضد العقل كما أنها أحادية إقصائية جردت من النقد والعقل واكتفت بالحس، متابعا: العالم كلما تطور تقنيا كلما دمر أكثر وأكثر.

 

ولفت الحبيب الجفرى  إلى أن الدولة التي تدعي أستاذية العالم والعلم والقانون بكل غطرسة تهدد أعلى محكمة، مضيفًا: يجب أن نشارك العالم في صنع الفلسفة الخاصة به، حيث لم نكن موجودين في عصر النهضة والحداثة وما بعد الحداثة.


ونوه الحبيب علي الجفري بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صِيْغَ من وجه نظر الثقافة الغربية وكان رد فعل على ما حصل في الحرب العالمية الثانية.

وأشار الحبيب الجفري إلى أننا نعاني الآن من جمود سواء في بيت الخطاب الشرعي أو الفلسفي، وهذا الجمود يعطى فرصة لبعض المتطرفين أن يدخلوا في هذا المعترك فيزيد ضياع الوقت.
وأكد أننا في حاجة إلى نقلة من أجل تدارك النقلة الكبيرة التي يحدثها العالم في الوقت الحالي، مشددا على أنه لا بد من وجود آلية لإدخال الذكاء الاصطناعي.

وأكد أنه إذا لم نمتلك الرؤية القائمة على الحوار الحقيقي فسنكون في مهب الريح ونكون بذلك أجرمنا في حق الأجيال الجديدة.

من جانبه أوضح الدكتور يوسف برسوم -المتخصص في التاريخ- أن المفاهيم المتعلقة بالتراث مفاهيم واسعة وأن التجربة التاريخية كانت في بعض منها إصلاحية، فعلى سبيل المثال: ابن تيمية قدم مجموعة أفكار إصلاحية لأنه شهد انهيار للدولة التي كان فيها.

وأشار إلى أن مدرسة الشيخ محمد عبده هي تجربة إصلاحية خرجت من وحي المجتمع الذي عانى من الفقر الشديد والاحتلال الأجنبي، وتلاميذه أمثال الشيخ علي عبد الرازق من هذه المدرسة الإصلاحية، وكان يرى أن المجتمع لن ينهض إلا بالقضاء على الاستبداد

وشدد على أن الحركات الإصلاحية في المجتمع لا يمكن أن تتعارض مع التراث؛ لأنه جذور المجتمع وأثاثه، وأن الحركات الإصلاحية لا يمكن أن تنهض إلا بالاعتماد على التراث، وأنه لا بد أن ندرك أنه لا يمكن أن نقدم منتجًا إصلاحيًّا لا يتماشى مع أفكار المجتمع.

بدوره أوضح الدكتور عمرو عبد المنعم خبير التنظيمات الإرهابية، أن المجتمعات الإسلامية تنظر للتراث أنه أمر مجدد خارج فهم جموع علماء المسلمين لفكرة التراث وفهم قضايا السلف، مشيرًا إلي أن التراث تحول إلى معضلة في الفهم وتحول من يتعامل مع التراث إلى جامد وخارج عن النص

 

تأهيل الخطاب الديني 

 

وتهدف مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات إلى المساهمة في إعادة تأهيل الخطاب الديني واستعادة قدرته على فهم الواقع وصياغة رؤى يستقي منها أصحاب القرار مواقفهم وتوجهاتهم، مستندين في ذلك إلى مرجعية أصيلة واستيعاب للتنوع الثقافي والحضاري الإنساني والديني، من خلال نخبة من العلماء والمثقفين وقادة الرأي والفكر

يقام الصالون الثقافي بحضور كلٍ من الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، والحبيب علي الجفري رئيس مجلس إدارة مؤسسة طابة،  والدكتور مايكل مدحت مدرس الفلسفة بجامعة حلوان، الدكتور عصام عبد الفتاح أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، والدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى، ويوسف برسوم المتخصص في علم التاريخ، والدكتور عمرو عبد المنعم خبير التنظيمات الإرهابية في التاريخ.

والدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب الأسبق، والشيخ أحمد سيف مدير المبادرات بمؤسسة طابة، وأحمد رأفت باحث مساعد في مؤسسة طابة، والشيخ محمد الجفري المدرس بروضة النعيم، والدكتور محمد سامي مدير الحلقة الفلسفية بمؤسسة طابة، والشيخ عبدالله الجفري المدرس بروضة النعيم، والدكتور عبد الباسط هيكل الباحث والأكاديمي المصري، والدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير الأهرام للدراسات السياسية، وبعض من شباب الجامعات.

مقالات مشابهة

  • الحبيب الجفري : الدولة التي تدعي أستاذية العالم والقانون تهدد أعلى محكمة
  • عودة: نحن أمام تعطيل مشبوه يساهم في تفكك السلطة وتحلل الدولة
  • «ترشيد المنازل» تفوز بجائزة الشارقة للعمل التطوعي
  • سلطان بن طحنون: التطوّع بات سمة من سمات أبناء الإمارات
  • الإمارات توفر 8 أنواع من التأشيرات للأجانب للإقامة والعمل
  • «كهرباء الشارقة» تحصد المركز الأول كأفضل مبادرة تخصصية تخدم المجتمع
  • الجالية المصرية تشارك فى اجتماع “دور الجاليات العربية في تعزيز الأمن المجتمعي”
  • مبادرة «أنت متطوع» بالإسكندرية تُنظم سلسلة من الورش التدريبية لتنمية مهارات الشباب
  • الإمارات.. حظر العمل وقت الظهيرة اعتباراً من 15 يونيو المقبل
  • رئيس الدولة: الإمارات تؤمن بأن العمل المشترك السبيل إلى الارتقاء بدولنا وشعوبنا