قبل عملية الاغتيال الأخيرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي لعدد من كبار قادة إيران في هجوم على قنصليتها بسوريا، كان هناك العديد من عمليات الاغتيال بحق علماء إيران وقادتها والتي لم ترد طهران عليها لفترات طويلة حتى شنت الدولة الإيرانية هجوما باستخدام العشرات من الطائرات المُسيرة وصواريخ كروز وصواريخ أرض أرض أمس، بحسب البيانات الرسمية المنشورة على قناة «القاهرة الإخبارية».

 

لماذا ردت إيران على هجوم إسرائيل الأخير؟ 

وأثار رد «طهران» الأخير جدلا واسعا خاصة وأنها لم تقم بأي موقف في السابق مماثل؛ ليقول الدكتور أحمد لاشين أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، خلال حديثه مع «الوطن»، إنه منذ بداية الحرب في غزة والعدوان الإسرائيلي مع أحداث السابع من أكتوبر كان هناك ما يقرب من 25 عمليات اغتيال من جانب إسرائيل ضد عناصر إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني أو المقاومة في العراق، كما تجاوز عدد الضحايا ما يقرب من 120 شخصا، ولم يكن هناك رد على ذلك.

ورجح «لاشين»، أن السبب الذي جعل إيران ترد على آخر عملية وقعت في دمشق وتسببت في مقتل 7 من عناصرها على رأسهم العميد محمد رضا زاهدى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى فى سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، هو وجود أزمة في الداخل الإيراني خاصة في الانتخابات الأخيرة للبرلمان ومجلس الخبراء حيث أن نسبة المشاركة لا تتعدى 40% ما سبب حرجا شديدا بجانب الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار بشكل مبالغ، مما جعل دولة إيران تحاول أن تخرج بأزمتها للخارج وتعطي انطباع للشعب الإيراني على قدرته في حل الأزمات مع إثارة تعاطف كبير وتكوين جبهة داخلية. 

استفادة إسرائيل من الهجوم الإيراني 

وفي سياق متصل، أكد أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، استفادة دولة الاحتلال من هجوم إيران، موضحا أن إسرائيل خلال الشهر الماضي تعرضت لانتقادات دولية نتيجة الأزمة الإنسانية في غزة وحصارهم للمواطنين بجانب قتل عناصر أممية وعمال من الإغاثة مما أثار انتقادات واسعة مع فقد التعاطف الدولي على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى «لاشين»، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول طوال الوقت ومع كل مرحلة كسب التعاطف حيث يظهر بأن إيران الدولة الشريرة التي تحاول القضاء عليه، وبجانب ذلك يحاول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاستفادة من الأزمة خاصة بعد الأزمات الداخلية والمظاهرات التي كانت تندد برحيله ووقف الحرب في غزة وحل أزمة المحتحزين الإسرائليين، فحاليا سيضمن تعاطف شعبي ووقف الحرب ضده. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران هجوم إيران طهران إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: من حقنا الرد على اغتيال الطبطبائي.. وأولي البأس كسرت المشروع الإسرائيلي

جاء ذلك في كلمة له تناول فيها التطورات الأخيرة، حيث خصّ الشهيد الطبطبائي بالحديث، قائلًا إنه "كُلف بقيادة معركة أُولي البأس وهو بحق سيدها".

وشدد الشيخ قاسم على أن وقف إطلاق النار يمثل يوم انتصار للمقاومة وحزب الله ولبنان، لنجاحهم في منع العدو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها إنهاء المقاومة. وأشار إلى أن معركة "أُولي البأس" رغم خوضها بقوة متواضعة لا تُقاس بقوة العدو، إلا أنها كانت عزيزة وتمتلك الإرادة والشجاعة، ونجحت في كسر المشروع الإسرائيلي على أعتابها.

ودعا الشيخ قاسم الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤوليتها في المرحلة الجديدة التي أصبحت فيها مسؤولة عن طرد الاحتلال ونشر الجيش اللبناني، مؤكدًا على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي، توقف العدوان، والإفراج عن الأسرى.

وأضاف: "المسؤول الأول عن ردع العدو هو الدولة التي حتى الآن لم تحرر ولم تحم"، داعيًا إياها إلى استثمار قدرات المقاومة وجهوزيتها التي تمنع العدو من الاستقرار.

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، أوضح الشيخ قاسم أن هذا السلاح هو مشكلة معيقة لمشروع "إسرائيل"، معتبرًا أن "من يريد نزعه كما تريد إسرائيل فهو يخدمها". كما قلّل من أهمية التهديدات الحالية، واصفًا إياها بأنها "شكل من أشكال الضغط السياسي بعد أن وجدوا أن كل الضغوطات على مدار عام لم تنفع".

واختتم كلمته بالتأكيد على صمود المقاومة، قائلًا: "شعبنا لا يُهزَم ولا يستسلم ونحن لن نُهزَم ولن نستسلم"، مشيرًا إلى أن عملية بيت جن تثبت أن الشعب السوري لن يقبل بالاستسلام لـ "إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • لبنان عالق بين إيران وإسرائيل... هل اقتربت الحرب؟
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف كواليس اغتيال الطبطبائي
  • توتر كبير.. العراق يدخل الحرب الصفرية بين إيران وإسرائيل
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي
  • نعيم قاسم: سنحدد توقيت الرد على اغتيال إسرائيل للطبطبائي
  • كواليس اغتيال الطبطبائي كما يرويها ضابط التخطيط في سلاح الجو الإسرائيلي
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطباطبائي
  • الشيخ نعيم قاسم: من حقنا الرد على اغتيال الطبطبائي.. وأولي البأس كسرت المشروع الإسرائيلي
  • أمين عام حزب الله: "سنحدد توقيت" الرد على اغتيال إسرائيل للطبطبائي