نتنياهو ألغى هجوما إسرائيليا على إيران
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم مساء اليوم الأحد 14 أبريل 2024 ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى هجوما إسرائيليا على إيران ردا على الهجوم الإيراني على تل أبيب الليلة الماضية ، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن ، بسبب الضرر الصغير الذي ألحقه هجوم طهران.
وذكر موقع "واينت" الالكتروني أنه ليس متوقعا أن يستهدف رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني غير المسبوق الأراضي الإيرانية، وإنما أن يكون شبيها بالغارات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية ودول أخرى في المنطقة.
وحسب "واينت"، فإن "المعضلة في إسرائيل" هي في كيفية النظر إلى تبعات الهجوم الإيراني، "بموجب نوايا الهجوم أم بموجب نتائجه".
وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ كروز، وحسب ادعاءات إسرائيل تم اعتراض 99% منها، وغالبيتها خارج حدود إسرائيل، وشارك في اعتراضها الجيوش الأميركية والبريطانية.
وأصيبت طفلة بجروح خطيرة من جراء سقوط شظايا صاروخ اعتراض في إحدى القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب.
وذكر "واينت" أن التقديرات الإسرائيلية المسبقة كانت أن إيران لن تنصاع للتحذيرات الأميركية بمهاجمة الأراضي الإسرائيلية، وأن "التحدي حاليا هو التفكير برد إسرائيلي في الأراضي الإيرانية ولا يقود بالضرورة إلى تصعيد وتبادل ضربات، لكنه سيحدث ردعا ويسلب قدرات من إيران".
وأضاف "واينت" أن "بين الاحتمالات المطروحة يوجد خيار استهداف منشآت نووية إيرانية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011.
وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".
وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.
تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".
وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".
وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.
قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".
وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.
وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.
إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.
وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.