قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، اليوم السبت، إنه يتعين إسدال الستار على القضية التي يُحاكم فيها مواطنها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس منذ فترة طويلة.

وقالت وونغ، في مؤتمر صحفي بمدينة بريزبن الأسترالية بعد اجتماع ضم وزراء من أستراليا والولايات المتحدة، إن كانبيرا أوضحت أن "قضية أسانج استغرقت وقتا طويلا، ونرغب في وضع حد لها".

وأضافت في المؤتمر الصحفي، الذي حضره وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس ووزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، "أعلم أن أسانج قدم طلبا جديدا للاستئناف في المملكة المتحدة. الحكومة الأسترالية ليست طرفا في هذه الإجراءات القانونية، ولا يمكننا التدخل فيها".

من جانبه، قال بلينكن في المؤتمر الصحفي إن "أسانج متهم بسلوك إجرامي خطير للغاية في الولايات المتحدة فيما يتعلق بدوره المزعوم في واحدة من كبرى عمليات الكشف عن معلومات سرية في تاريخ بلادنا". وأضاف أن "الأفعال التي يُقال إنه ارتكبها تهدد بإلحاق ضرر جسيم بأمننا القومي".

أستراليا تدعم حملة لإطلاق سراح مواطنها أسانج الذي يواجه مذكرة استرداد أميركية (غيتي)

ويكافح أسانج (52 عاما) وهو مواطن أسترالي تحتجزه حاليا بريطانيا من أجل منع تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه 18 تهمة تتعلق بالكشف عن سجلات عسكرية أميركية سرية وبرقيات دبلوماسية في عام 2010.

وتدعم أستراليا حملة لإطلاق سراح مواطنها أسانج الذي يواجه مذكرة استرداد أميركية، لمحاكمته بتهمة "إفشاء أسرار عسكرية" حول حربي العراق وأفغانستان.

وأسانج مطلوب بالولايات المتحدة في 18 تهمة جنائية منها انتهاك قانون يتعلق بالتجسس بعد أن نشر موقع ويكيليكس أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارا من عام 2010 تعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية لا سيما في العراق وأفغانستان، وينفي أسانج ارتكاب أي مخالفة.

وهو مهدد في حال حوكم بالولايات المتحدة بعقوبة سجن تصل إلى 175 عاما. وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداء خطيرا للغاية على حرية الصحافة.

وألقت الشرطة البريطانية القبض عليه عام 2019، بعد قضائه 7 سنوات داخل سفارة الإكوادور في لندن، لتجنب تسليمه إلى السويد حيث واجه اتهامات بـ"الاعتداء الجنسي".

وأسانج محتجز منذ 4 سنوات في سجن بلمارش شديد الحراسة شرق لندن، وكانت الحكومة البريطانية قد وافقت، في يونيو/حزيران 2022، على تسليمه، لكنه استأنف القرار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز دعم صندوقها المركزي للطوارئ

 دعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تعزيز دعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، مؤكداً أنه يمثل "شريان الحياة العالمي" الذي أثبت قدرته على التدخل السريع والمرن والعادل في أصعب الأزمات.

وأوضح في كلمته، خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى التي عقدت في نيويورك بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس الصندوق، أن الصندوق ساهم منذ 2006 في تقديم ما يقارب 10 مليارات دولار من المساعدات المنقذة للحياة في أكثر من 100 دولة بالتعاون مع أكثر من 20 وكالة أممية ومئات الشركاء الإنسانيين.

وحذر من تراجع غير مسبوق في التمويل الإنساني خلال عام 2025، مشيراً إلى أن المساهمات الحالية هي الأدنى منذ 2015، وهو ما يهدد قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة لاحتياجات تتزايد بوتيرة غير مسبوقة حول العالم.

وأكد أن النظام الإنساني يواجه أعظم اختبار له اليوم، داعياً الدول المانحة إلى الوفاء بالهدف المعتمد من الجمعية العامة بتمويل الصندوق بمليار دولار سنوياً.

واعتبر جوتيريش أن مسألة الحفاظ على مستوى تمويل مستدام للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، ليس خياراً بل ضرورة، خصوصاً مع الارتفاع الكبير في أعداد المحتاجين إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية في مناطق النزاعات والكوارث المناخية.

أخبار ذات صلة «يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً شراكة أممية

من جانبه، أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن الصندوق يلعب دوراً محورياً في تسليط الضوء على الأزمات المنسية، ويمثل أداة فاعلة للاستجابة الاستباقية للكوارث المناخية.

وشدد على أن استجابة الصندوق، قبل وقوع الكارثة تساعد مجتمعات بأكملها على تعزيز قدرتها على الصمود.

ولفت الى أن السنوات القادمة تتطلب نهجاً أكثر ابتكاراً في العمل الإنساني، داعياً إلى انتهاج تفكير جديد يضمن وصول المساعدات بشكل أسرع، ويعزز دور الشركاء المحليين، ويُضفي طابعاً أكثر شمولاً على منظومة الإغاثة.

وأضاف أن أي تعثر في أداء الصندوق سينعكس مباشرة على قدرة العالم على التدخل في اللحظات الحرجة، وسيعرّض أرواح الملايين للخطر.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
  • مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة
  • عقوبات أميركية تطال أقارب مادورو.. وواشنطن تستعد لوضع يدها على حمولة ناقلة نفط فنزويلية
  • رحلة غامضة لطائرة عسكرية أميركية في اليابان تثير التساؤلات
  • تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
  • تقرير: ساحل العاجل ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
  • وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
  • لبنانيون أميركيون يدعون لصياغة اتفاقية دفاعية أميركية لبنانية
  • بياناتكم سرية..النيابة تدعو لإرسال أى دليل حول مزاعم التحرش في جامعة خاصة
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز دعم صندوقها المركزي للطوارئ