تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن استعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان ستظل من بين أهم أولوياتنا، رغم الجروح الدامية التي يعاني منها الجسد العربي، قائلا "نحن واعون بمحورية وأهمية هذا البلد الكبير في ترتيبات الأمن الإقليمي والدولي".


جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة التي ألقاها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أمام أعمال المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه، المنعقد في باريس، اليوم /الاثنين/، بحضور وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين.


وقال السفير حسام زكي: "نجتمع وقد بتنا على أعتاب العام الثاني لهذا الصراع الدامي الذي سوف تسجل المآسي والآثار الإنسانية المروعة المرتبطة به بأنه أسوأ حقبة في تاريخ السودان منذ الاستقلال.. وقد هجر ما يقارب 11 مليون سوداني بيته وقريته إلى قرى وأماكن نائية بل وإلى بلاد مجاورة، تاركين ممتلكاتهم ومدخراتهم عرضة لنهب مسلحين، بعضهم ليسوا من السودان نفسه، في وقت صارت الأنشطة الإنسانية شبه متوقفة، وبدأ شبح المجاعة يطل على الدولة التي كانت آمال الإقليم تتطلع إليه ليكون سلة غذائه".
وأضاف أنه وعلى الرغم من الجروح الدامية التي يعاني منها الجسد العربي ستظل الجامعة العربية تعتبر استعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان من بين أهم أولوياتها، واعية بمحورية وأهمية هذا البلد الكبير في ترتيبات الأمن الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن إدراك الجامعة العربية المبكر لأسباب الأزمة المتداخلة وتداعياتها الجسيمة على مستقبل السودان جعلها تؤكد في جميع قراراتها على خمسة عناوين عامة مترابطة ومتداخلة وهي: الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون انهيارها أو المساس بسلامة وسيادة السودان، ودعم جهود تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام، تحقيق الاستجابة الإنسانية الفورية، عقد مسار سياسي سوداني شامل، بقيادة سودانية، دون تجاهل أهمية استصحاب الدولة السودانية في أي مبادرات يجرى إطلاقها، وتطوير وتسريع التعاون الجاري بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد لعلاج الأزمة.
وأوضح أن هذه العناوين الخمسة لا اختلاف حولها في اعتقادنا.. ويحتاج تحقيقها إلى تضامن وتكامل الجهود المؤدية لها، لأن ثمن تنافر الجهود سيكون باهظا. فبدون نجاح للمساعي الوطنية والإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الشروط السياسية والعسكرية للوصول لوقف إطلاق نار شامل سيظل إنشاء منبر تفاوضي ناجح بين الأطراف السياسية أملا صعب المنال، وستتعمق معاناة الشعب السوداني، وسيدخل السودان نفقا سبقته إليه دول أخرى علت فيها مصالح أمراء الحرب وانتماءاتهم الجهوية والإثنية والقبلية على حساب الانتماء للدولة والمواطنة الرشيدة لتصبح ساحة جذب لكل فكر متطرف أو أنشطة خارج القانون.
وأكد زكي، أن جامعة الدول العربية تشيد بالجهود الدولية الرامية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان، وعلى رأسها هذا المؤتمر الدولي المهم (المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه) الرامي إلى تعزيز قدرة المجتمعات السودانية والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة على مواجهة الأزمة الإنسانية، وستظل على أتم الاستعداد لتحقيق أكبر قدر من التنسيق بين مخرجات المؤتمر والمبادرات الإنسانية العربية المختلفة لدعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوداني.
وقال إن الأمين العام للجامعة العربية وجه نداء إلى الشعب السوداني مع حلول شهر رمضان المعظم، بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، دعا فيه إلى حقن الدماء تعظيما لهذا الشهر وعدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه، واتخاذ خطوة جادة لإسكات المدافع وتضميد الجروح وإعادة الأمل في المستقبل، مؤكدا أن جامعة الدول العربية ستظل يدها ممدودة لكل مسعى يرنو نحو استعادة السلام والاستقرار والأمل في السودان ولصالح السودانيين.
وأضاف "قد طلب مني اليوم وقد انتهى شهر رمضان المعظم أن أجدد هذا النداء من هنا في باريس تأكيدا على ضرورة اصطفاف المساعي العربية والدولية مع آمال الملايين من الشعب السوداني الراغبة في إنهاء هذا الصراع الدامي وإنقاذ مستقبل السودان والسودانيين"، معربا عن أمله في أن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية السودان الجسد العربي السلام استعادة السلام الدول العربیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

سويسرا: نتطلع لعقد قمة دولية بمشاركة روسيا بشأن السلام في أوكرانيا

عبرت رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد عن تطلع بلادها لعقد قمة للسلام حول أوكرانيا مستقبلا بتضافر جهود كافة الدول المعنية واتخاذ إجراءات مشتركة بهذا الخصوص وأن تكون بمشاركة روسيا.

وأشارت أمهيرد خلال مؤتمر صحفي، إلى تطلع سلطات بلادها لأن يؤدي المؤتمر حول أوكرانيا في بورجنستوك، المقرر عقده في الفترة من 15 إلى 16 يونيو، إلى بدء عملية من شأنها أن تسمح في نهاية المطاف بعقد قمة بمشاركة روسيا.

إقرأ المزيد خبير سويسري: لا يجوز أن يصبح المؤتمر حول أوكرانيا مناهضا لروسيا

وأضافت: "نريد إطلاق عملية تحظى بدعم واسع النطاق لتحقيق سلام طويل الأمد ومستدام في أوكرانيا وتهيئة الظروف لعقد قمة سلام مستقبلية مع روسيا".

وفي تعليقه على المؤتمر بسويسرا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواسط مايو الماضي، إن السياسة لا تقبل الصيغ الشرطية مثل "لو"، وأعرب عن استعداده للتفاوض (حول أوكرانيا) ولكن استنادا للواقع على الأرض وليس على "الرغبات".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالصين: "إنهم لم يدعوننا، والأنكى من ذلك أنهم يقولون إنهم لا يرون مكانا لنا هناك.. لذا طالما إنهم يتجاهلوننا فلا داعي لحضورنا.. هذا أولا، وثانيا، وهو الأهم.. نحن لسنا على استعداد أن نبحث من نقطة المنتصف أمورا لا نعلمها..".

وأوضح بوتين أنه تم إجراء مفاوضات شاقة لمدة شهر ونصف الشهر بداية في مينسك ثم في إسطنبول، "وتوصلنا إلى بعض التوافقات، التي وقع عليها الجانب الأوكراني".

المصدر: تاس + نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة يدعون لإجراءات فوريَّة للحَدِّ من عمل الأطفال
  • أم الإمارات: النهوض بكفاءة المرأة لتحقيق الرخاء والتقدم
  • «الجامعة العربية»: قرار مجلس الأمن بوقف حرب غزة تأخر كثيرا
  • مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن تطلق الدفعة الـ4
  • وزير الخارجية الصيني يؤكد على ضرورة حماية السلام والأمن العالميين بقوة
  • وزير الخارجية الصيني يدعو إلى الدفاع عن السلام والأمن بقوة
  • الخارجية السويسرية تعلق على عدم دعوة روسيا لحضور "مؤتمر السلام" حول أوكرانيا
  • انعقاد الاجتماع الرابع لآلية المشاورات السياسية بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية البرازيلية
  • مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن تطلق الدفعة الرابعة
  • سويسرا: نتطلع لعقد قمة دولية بمشاركة روسيا بشأن السلام في أوكرانيا