أعربت جبهة تحرير أورومو، عن شكوكها بشأن مصداقية التحقيق الجاري في مقتل السياسي البارز من أورومو باتي أورجيسا، الذي قتل بالرصاص في بلدة ميكي، منطقة شيوا الشرقية في منطقة أوروميا، الأسبوع الماضي.

جبهة تحرير أورومو

وفي بيان صدر في 14 أبريل، أكدت جبهة تحرير أورومو، أن "هناك العديد من المؤشرات على أن ما يسمى بالتحقيق الذي تجريه الحكومة يفتقر إلى المصداقية منذ البداية، حيث يوجد الكثير من الأدلة على التحيز، وطمس الأدلة، والمعلومات المضللة والمضللة".

وتدعي جبهة تحرير أورومو أن لديها "معلومات موثوقة" تشير إلى أن قوات الأمن الحكومية اقتادت بات من غرفته في الفندق، و"ضربته ضربا مبرحا" أثناء إخراجه من الفندق.

وذكر الحزب السياسي أيضا أن الشهود على الحادث ، بمن فيهم حارس الفندق والسكان المحليون الذين حرسوا جثة بات بين عشية وضحاها ، "اختطفوا أو اختفوا أو قتلوا لإخفاء أي دليل محتمل".

وفي الأسبوع الماضي، أدانت حكومة أوروميا الإقليمية مقتل بات، وحذرت من  أن "الدعاية المستمرة لتحميل الحكومة المسؤولية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال". ونقل البيان أن بات قتل على يد "مهاجمين مجهولين" في بلدة ميكي، مضيفا أنه "أيا كان من ارتكب ذلك، فإن الفعل غير مقبول على الإطلاق".

وأعلنت  مديرية شرطة شرق شيوا اعتقال 13 مشتبها بهم فيما يتعلق بجريمة القتل، بمن فيهم شقيق باتي ميلو وشقيقته سيمبو، التي أطلق سراحها منذ ذلك الحين. كما ذكر مساعد المفوض تاريكو ديربابا أنه تم تشكيل "فريق تحقيق" للنظر في القضية.

لكن جبهة تحرير أورومو تتهم "جماعات أو أفراد مرتبطين بالحكومة الإقليمية وحزب الازدهار الحاكم يحاولون ربط القتل بنزاع عائلي". ويشير البيان إلى أنه "من غير المعقول أن يتعاون أحد أفراد الأسرة مع قوات الأمن وينغمس في ربط يدي أحد أفراد الأسرة على ظهره، ويركبه على سيارة، ويقوده إلى منطقة بعيدة ويشاهد قوات الأمن تطلق عليه 11 رصاصة".

كما سلط الحزب الضوء على نمط من جرائم القتل التي لم تحل والتي استهدفت النشطاء السياسيين والثقافيين والحقوقيين السلميين على مدى السنوات الخمس الماضية. ويؤكد البيان على اعتقاد جبهة تحرير أورومو بأن التحقيق يتأثر ب "الإلهاء المتعمد للأدلة والمعلومات المضللة وحملات التضليل".

ودعت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، وهيئات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والمجتمع الدبلوماسي، إلى إجراء تحقيق محايد وغير حزبي في هذه المسألة.

اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان

كانت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان من بين أوائل الذين طالبوا، بإجراء تحقيق سريع ونزيه وشامل في جريمة القتل، داعية كلا من سلطات أوروميا الإقليمية والحكومة الفيدرالية إلى التعاون في محاسبة المسؤولين عن أفعالهم.

وبالمثل، انضم العديد من أصحاب المصلحة المحليين والدوليين، بما في ذلك وزارة الخارجية الأمريكية، ولجنة العلاقات الخارجية الأمريكية، وحكومة المملكة المتحدة، إلى الدعوة لإجراء تحقيقات مستقلة في مقتل باتي.

وقال الاتحاد الأوروبي أيضا إنه يدعم دعوةاللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان والشركاء الدوليين لإجراء تحقيق كامل في مقتل باتي. وقال الاتحاد الأوروبي: "نحن مستعدون لدعم جميع الجهود المبذولة من أجل الحوار والمساءلة والعدالة والمصالحة التي تضع إثيوبيا على طريق نحو مستقبل سلمي ومزدهر".

ونصحت جبهة تحرير أورومو شعب أورومو "بالبقاء حذرين ويقظين وحازمين"، وحثتهم على "الوقوف سلميا وقانونيا ضد هذه المظالم بكل الطرق الممكنة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أورومو الإثیوبیة لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

منتدى إقليمي حول مستقبل التربية والتعليم في الأردن

صراحة نيوز ـ نظمت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، المنتدى الإقليمي حول “مستقبل التربية والتعليم في الأردن”، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس، ووحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء.
ويهدف المنتدى إلى توفير فضاء حواري يجمع مختلف الفاعلين في المجال التربوي من القطاع الحكومي والمجتمع المدني والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المعنيين، لمناقشة التحديات الراهنة واستشراف آفاق تطوير النظام التربوي.

وقال مدير إدارة التعليم الدكتور أحمد المساعفة، خلال رعايته للمنتدى مندوبا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، إن الاهتمام بالمعلم والطالب والمنهاج والبيئة التعليمية يضمن مستقبلا مشرقا للتعليم، لأن هذه العناصر تتكامل معاً وتشكل منظومة التعليم، مؤكدا أن المدرسة لا يقتصر دورها على تقديم المعرفة، بل تسهم في بناء شخصية التلميذ النفسية والعاطفية والاجتماعية.

وأكد ضرورة السعي لتعليم دامج يركز على جميع فئات الطلبة، خاصة ذوي الإعاقة منهم، وضرورة مراعاة الثورة التكنولوجية الرقمية في العملية التعليمية، داعيا إلى الاهتمام بالتعليم المهني من خلال مواءمة برامج التعليم لسوق العمل، وتحديث التشريعات التربوية بما ينسجم مع الواقع التعليمي.

بدوره، قال مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء الدكتور خليل العبدالات، إن التعليم ركيزة أساسية في منظومة حقوق الإنسان ويحظى باهتمام ملكي من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلاله الملكة رانيا العبد الله، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله.

وأوضح أن الحكومة عملت من خلال منظومة الإصلاح السياسية والاقتصادية وتمكين القطاع العام وتعزيز منظومة التعليم على ترجمة الرؤية الملكية السامية بإصدار حزمة من التشريعات والسياسات والممارسات التي تساهم في تطوير هذه المنظومة، بالإضافة إلى تنفيذها لمحاور الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان (2016-2025) والتركيز على تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم.

وأشار إلى أن الأردن ناقش التقرير الرابع لحقوق الإنسان 2024، وتم قبول 204 توصيات في الاستعراض الدوري الشامل، مبينا أن فيها توصيات تتعلق بقطاع التربية والتعليم وهذا يدل على جدية الدولة الأردنية في إنفاذ هذه التوصيات.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن، إن الأردّن أخذ على عاتقه مواصلة الجهود الوطنية الرامية الى تطوير العملية التعليمية، وتحويل التحديات في قطاع التعليم إلى فرص، كون التعليم يشكل جزءا أساسيا من ملف التحديث، وأداة محورية لرفع القدرات وتطوير قطاع التعليم الأساسي والتعليم العالي والبحث العلمي.

وعلى صعيد الدور المحوري الذي يقوم به المركز الوطني لحقوق الانسان كمؤسسة وطنية تُعنى بتعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقاً من الولاية القانونية الواردة في قانونه رقم (51) لسنة 2006 م وتعديلاته، أكدت الحاج حسن أن المركز أولى اهتماما بالغا للحق في التعليم منذ تأسسيه عام 2003 من خلال إفراد محور خاص للحق بالتعليم في التقرير السنويّ الذي يصدره المركز في نهاية كل عام، سعيا إلى متابعة التطورات التشريعية الناظمة للحق في التعليم ومدى موائمتها مع المعايير الدولية المصادق عليها.

من جهته، قال الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سلطان بن حسن الجمَّالي، إن هذا المنتدى يناقش موضوعا بالغ الأهمية لكل مجتمع يسعى إلى النهوض والبناء على أساس راسخة من المعرفة والعدالة والابتكار، حيث تمثل هذه المناقشة خطوة جوهرية نحو إرساء نهج تعليمي يعزز التنمية المستدامة ويؤسس لمجتمعات قائمة على الفكر المستنير والاستثمار في الأردن.

وبين الجمالي، أن التعليم ليس مجرد عملية نقل المعرفة، بل هو حجر الأساس في بناء الأفراد والمجتمعات والمدخل الرئيسي نحو تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان، وتعزيز قدرات الأجيال القادمة ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم قادرين على مواجهة تحديات المستقبل بوعي وإبداع.

من ناحيته، قال رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس عبد الباسط بن حسن، إن مستقبل التعليم وتحديثه جهد جماعي يقوم على الحوار والبناء المشترك، ومن أهم الأسس التي قام عليها تصورنا للتربية والتعليم أنه يقوم على السلم والتنمية الإنسانية المستمرة.

وأضاف، بن حسن، إن التعليم أساس لبناء المعرفة وتطوير القدرات ومصعد جماعي لتطوير الإنسان والمجتمع، وهو حق من حقوق الإنسان مدى الحياة.
وتضمن المنتدى جلسة تناولت تقرير اللجنة الدولية لمستقبل التربية والتعليم، وجلسة حول قضايا التعليم ومستقبله في الأردن: المنجز والتحديات وآفاق المستقبل

مقالات مشابهة

  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من تطهير عرقي في غزة
  • محمد السادات: الحكومة تعمل على 350 توصية لتحسين حالة حقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان في مستشفى العباسية لهذا السبب
  • لهذا السبب.. محمد رمضان يتصدر التريند هو ونجله
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تتفقد سكنات العمال في الشارقة
  • وزير العدل: الحكومة تعتمد منهاجًا شاملًا يولي أهمية قصوى لحقوق الإنسان
  • لهذا السبب.. فتحي عبد الوهاب يتصدر تريند جوجل
  • محمد هنيدي يتصدر التريند لهذا السبب
  • منتدى إقليمي حول مستقبل التربية والتعليم في الأردن
  • قسنطينة .. منع التجول ببلدية أولاد رحمون لهذا السبب