وكالة الطاقة الذرية: قلقون من ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين (16 نيسان 2024)، عن قلقها من إحتمالية إستهداف إسرائيل للمنشآت النووية الايرانية، رداً على الهجوم الاخير الذي نفذته طهران قبل أيام.
واوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في تصريحات صحافية، بأن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشي الوكالة بأن كل المنشآت النووية، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية، وتم الايعاز لمفتشينا بالانتظار الى ان يهدئ الوضع تمام"، مشددا على ضرورة أن يمارس الأطراف "أقصى درجات ضبط النفس".
وأتت تصريحات غروسي الإثنين في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص لبحث الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.
وأطلقت إيران ليل السبت الأحد مئات المسيّرات والصواريخ في اتجاه إسرائيل، في هجوم غير مسبوق ردّاً على تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان، فيما أكدت الدولة العبرية تمكنها من إسقاط الغالبية العظمى من هذه المسيّرات والصواريخ، إلا أنها أقرت بسقوط بعضها على قاعدة عسكرية، وتعهدت إسرائيل "بالردّ" على هذا الهجوم غير المسبوق الذي دفع قادة دوليين للدعوة إلى احتواء التصعيد ومنع اتسّاع نطاق النزاع، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس منذ 7 تشرين الأول الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض، بمعناها الكامل والسيادي، تبدو بعيدة المنال في ظل المعطيات السياسية الراهنة، خاصة في ظل رفض صريح من إسرائيل والولايات المتحدة لأي خطوات ملزمة في هذا الاتجاه.
وقال غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مؤتمر "حل الدولتين" الأخير، رغم أهميته الرمزية واهتمام بعض القوى الدولية به، يُعقد في أخطر توقيت تمر به القضية الفلسطينية منذ النكبة، مشيرًا إلى أن المجازر المستمرة في قطاع غزة، والعجز الإقليمي والدولي عن وقفها، يعكس هشاشة الموقف الدولي تجاه حقوق الفلسطينيين.
وأضاف: "المؤتمر ينعقد في ظل غياب تام لإسرائيل، ومعارضة واضحة من الولايات المتحدة، ما يجعله بلا أطراف فاعلة يمكنها فرض تنفيذ أي مخرجات على الأرض."
وتساءل غباشي بواقعية: "كيف يمكن للدول المشاركة أن تنجح في إقامة دولة فلسطينية، بينما فشلت حتى في ضمان وصول الدواء والطعام لأهالي غزة؟"، مشددًا على أن الحديث عن فرض دولة على إسرائيل والولايات المتحدة يبدو أقرب للمناورة السياسية منه إلى تنفيذ حقيقي.
وأشار إلى أن الرؤية الغامضة لمفهوم "الدولة الفلسطينية" تعكس أيضًا ضعف التوافق داخل المجتمع الدولي، إذ لا تزال هناك تساؤلات حول شكل الدولة، حدودها، سيادتها، تسليحها، وموقعها الجغرافي.
وأضاف: "بعض الحضور لا يعرف إن كنا نتحدث عن دولة على حدود 1967 أم وفق قرار التقسيم 181 أم على ما تبقى من الأراضي في الضفة وغزة."
وأوضح غباشي أن إسرائيل تعمل منذ سنوات على تفريغ الضفة الغربية من معالم الدولة عبر الاستيطان، وتدمير قطاع غزة بالكامل اليوم، لتقويض أي أساس جغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية، لافتًا إلى أن تصريحات جنرالات إسرائيليين خلال الأسابيع الماضية تعكس نوايا ممنهجة لإنهاء أي بنية تحتية قابلة للتحول إلى كيان سياسي مستقل.
وختم بالقول إن المؤتمر قد يسهم في إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية دوليًا، لكنه يفتقر إلى أدوات التنفيذ والإلزام، مضيفًا: "إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إرادة إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد في ظل موازين القوى الحالية، ما لم يتغيّر المشهد الدولي بشكل جذري."