عين ليبيا:
2025-12-14@23:16:45 GMT

ليبيا في «المرتبة 20» لأكثر الدول الملوثة جويا

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

أوضح الأستاذ في قسم علوم الأرض بجامعة بنغازي فارس فتحي، أن “ليبيا احتلت الترتيب 20 عالمياً، لأكثر الدول الملوثة في الهواء الجوي، حسب المنصة العالمية الخاصة بجودة الهواء (AirVisual Platform)”.

وتابع فتحي لصحيفة الأنباء الليبية: “إن هذا التصنيف يعتبر مؤشر خطير، وذلك بسبب عدم اهتمام الدولة الليبية بالغطاء النباتي الذي يعتبر عامل مهم جدا، لتنقية الهواء من الملوثات الجوية والغازات الضارة بالمناخ والصحة البشرية والموارد الحيوانية”.

وأشار إلى أنه من “أبرز الأسباب المؤثرة على تلوث الهواء أيضاً عدم الاهتمام بالتنمية المستدامة، فمن الناحية الصحية، ممكن أن يكون له تأثير على عموم السكان”.

وذكر “أنه من خلال مراقبة جودة الهواء في مدينة بنغازي والواحات، باستخدام المحطات الخاصة بمراقبة جودة الهواء الخارجي، بعد تركيب محطات مراقبة جودة الهواء الخارجي من شركة “IQAir”، تبين إن جودة الهواء خلال عام 2023 في ليبيا، (34.3 mg/m3) وهي غير صحية”.

يذكر أنه تم تركيب خمس محطات لمراقبة جودة الهواء الخارجي في فبراير العام الماضي 2023، من قبل شركة سويسرية هي الأكبر في العالم من حيث محطات قياس جودة الهواء وتغير المناخ، تم تسليمهم لمركز ليبيا للأبحاث وتغير المناخ، وتم تركيبهم في أماكن متفرقة حسب الكثافة السكانية لكل منطقة، وكذلك حسب النشاطات البشرية، وأول محطتين تم تركيبهما في المنطقة الشرقية كانت في مدينتي بنغازي والبيضاء، والمحطتين التي تم تركيبهن في المنطقة الغربية كانت في طرابلس وزليتن، والمحطة الخامسة تم تركيبها في منطقة الواحات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التلوث في ليبيا جودة الهواء

إقرأ أيضاً:

جولة في الريف السويسري بين جبال الألب وساردونا التكتونية

لاكس – على ارتفاعات تكسوها الغيوم، تبدو مدينة لاكس جنوبي سويسرا كما لو أنها صفحة جديدة في دفتر الجغرافيا، حيث تتحول التضاريس إلى قصة، والصخور إلى سجل مفتوح لزمن سحيق صنع ملامح هذا الكوكب.

لا تبدو الرحلة مجرد فسحة سياحية، بل هي نافذة تطل على تاريخ الأرض بقدر ما تكشف عن حاضر الإنسان، ومشهد أشبه برحلة داخل كتاب علمي نابض بالحياة، فهذه المنطقة تعد تجسيدا للذاكرة العميقة للأرض، حيث لا تزال تنبض كل صخرة بماضيها، وترسّخ شعورا بأن الزمن ليس خطا مستقيما، بل طبقات ومنحدرات.

وبين الطريق إلى منطقة ساردونا التكتونية التي تحكي تاريخ ملايين السنين، ومزرعة "ألب ناغنز لاكس" التي تقدم تفاصيل وبساطة الريف السويسري، يجد الزائر نفسه أمام تجربة تتجاوز الحدود التقليدية للسياحة.

منظمة اليونسكو أدرجت منطقة ساردونا التكتونية ضمن قائمة التراث العالمي (الجزيرة)الجبال تكشف أسرارها

تعد منطقة ساردونا التكتونية شرقي سويسرا أحد أهم المواقع الجيولوجية في أوروبا، وربما في العالم، حيث تقدم رؤى فريدة حول تاريخ نشأة الجبال والوديان الألبية نسبة لجبال الألب.

فعلى امتداد خط صدع غلاروس، المعروف أيضا باسم "الخط السحري" والذي يمكن رؤيته من بعيد، اندفعت صخور يتراوح عمرها بين 250 و300 مليون سنة فوق صخور أحدث منها بكثير، بعضها لا يتجاوز عمره 35 إلى 50 مليون سنة، حيث تُعد هذه المنطقة ذات قيمة كبيرة للمدارس والباحثين، إذ تشهد على عمليات تكوين الجبال وحركة الصفائح التكتونية.

وعلى مدى أكثر من قرنين، دأب العلماء من جميع أنحاء العالم على دراسة عمليات تكوين الجبال، كاشفين بذلك أسرار تشكّلها في موقع ساردونا المدرج ضمن قائمة التراث العالمي.

منطقة ساردونا التكتونية تعد أحد أهم المواقع الجيولوجية في أوروبا (الجزيرة)

وتبرز أهمية زيارة هذه المنطقة في كونها واحدة من 200 موقع فقط مُدرج ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، ومن الناحية الجيولوجية تعتبر من أكثر المواقع تنوعا.

إعلان

ويضع هذا التكريم العالمي -الأرفع لمورد طبيعي- منطقة ساردونا في مصافّ مواقع تاريخية كبرى، مثل غراند كانيون بالولايات المتحدة الأميركية، وجزر غالاباغوس في الإكوادور، والحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.

ولهذا السبب يُطلب من زوار ساردونا الالتزام بقواعد السلوك لضمان عدم تدمير هذه النظم البيئية الهشة، ومنها البقاء على مسار المشي الرسمي، وتجنب قطف أي نباتات، والتخييم في المواقع المخصصة لذلك فقط.

يوم بطيء على ارتفاع شاهق

على بعد مسافة قصيرة جدا من سارودنا الجيولوجية، تقع مزرعة "ألب ناغنز لاكس" التي تجمع بين بساطة الريف وشغف المغامرة وأجواء رومانسية جبلية ساحرة.

وفي هذا العالم الصغير البعيد عن إيقاع المدن، يمتزج صوت الريح بجلجلة الأجراس المعلقة في أعناق الأبقار، حيث تُصنع المنتجات المحلية بيد أصحاب المزرعة كما كانت تُصنع قبل عقود طويلة.

هنا، يمكن اكتشاف طريقة تحضير الجبن والزبدة، حيث يصل الحليب الطازج مباشرة من مصدره، أو بوسع الزائر المشي في المسارات المحيطة بالمزرعة للاستمتاع بالهواء النقي، أو تجربة الضيافة الريفية التي تجعلك جزءا من المكان، ولو لوقت قصير.

وتقول مديرة المزرعة أيلين للجزيرة نت إن العمل يبدأ من الساعة الثالثة والنصف صباحا وينتهي الثانية ظهرا، حيث يتم تجهيز حوالي 900 لتر من حليب الأبقار لصنع الجبن السويسري اللذيذ، وتشرح المتحدثة مراحل الإعداد قائلة "بعد وضع الحليب لمدة يوم كامل في قدر كبير مسخن بالبخار، تأتي المرحلة الثانية وهي حمام الملح ليكتسب الجبن مذاقه المالح".

بعض مزارع منطقة لاكس مشهورة بصناعة الجبن بفضل انتشار تربية الأبقار (الجزيرة)

ويمكن للزائر أيضا قضاء ليلة في نزل جبلي في المنطقة، يمكن الوصول إليه بواسطة التلفريك من فليمز القريبة من لاكس، أو تناول وجبة ساخنة في المطعم التابع له، أو الاسترخاء في الساونا وغيرها من الخيارات الترفيهية.

يُذكر أنه خلال موسم الشتاء، قد يزيد سعر الليلة الواحدة في النزل الجبلي عن 500 دولار لشخصين مع وجبة الفطور، نظرا لما يوفره من سهولة في الوصول إلى منحدرات التزلج.

مزرعة ألب ناغنز لاكس تجمع بين بساطة الريف وشغف المغامرة (الجزيرة)جمال آخاذ صيفا وشتاء

تبلغ تكلفة الجولات الإرشادية في منطقة ساردونا التكتونية ما بين 25 و40 فرنكا سويسريا للشخص (28 إلى 45 دولارا)، كما يمكن للزوار دخول المسارات العامة بالمجان إذا فضلوا الاكتشاف الفردي.

وخلال الصيف الذي يمتد من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، يمنح المكان وضوحا بصريا لا مثيل له، يجعل التجربة أقرب إلى درس حي في علم الأرض.

وعندما يأتي الشتاء يتغير المشهد في لاكس وما حولها بالكامل، إذ تصبح المنطقة واحدا من أشهر منتجعات التزلج في سويسرا، وبالإمكان الوصول إلى محيط ساردونا عبر التلفريك، الذي تتراوح تذكرته بين 20 و30 فرنكا (بين 23 و34 دولارا)، حسب الارتفاع والموسم، في حين تخضع بعض المسارات الجيولوجية للإغلاق بسبب تراكم الثلوج.

لكن الجو البارد والثلوج الكثيفة لا تحرم السائح من الاستمتاع برحلته، إذ توفر المنطقة مسارات للمشي على الثلج، ورحلات بانورامية تظهر الجبال عن قرب، أما في الأيام الصافية فيبقى الخط الجيولوجي مرئيا من بعض النقاط العالية.

منطقة ساردونا تكشف للسياح عن جمالها الجيولوجي في فترة الصيف (الجزيرة)

أما بالنسبة لمزرعة "ألب ناغنز لاكس"، فتقدم وجهين مختلفين في كلا الموسمين، مما يجعل زيارتها جزءا أساسيا من الجولة. ففي الصيف تستقبل ضيوفها وسط المراعي الخضراء، وفي الشتاء تتحول إلى استراحة جبلية يقصدها المتزلجون لأخذ قسط من الراحة، أو تناول وجبة ريفية بسيطة بأسعار تتراوح بين 15 و30 فرنكا (ما بين 16 و34 دولارا).

إعلان

وقد يكون هذا التبدل الموسمي هو ما يميز لاكس وضواحيها، إذ يمنح الصيف المسافر مساحة واسعة للتأمل في الطبيعة وتشكيلاتها في الهواء الطلق، أما الشتاء فيعيد إظهار الجبال في صورة أكثر صلابة وهدوءا وبياضا.

مقالات مشابهة

  • الهند تشدد قيودا للحد من التلوث مع تدهور جودة الهواء في دلهي
  • جولة في الريف السويسري بين جبال الألب وساردونا التكتونية
  • الهند تشدد قيود مكافحة تلوث الهواء في دلهي
  • دلهي تختنق.. والهند تفرض قيود عاجلة
  • تصنيف الدول الأكثر تصديرا لطائرات الهيلكوبتر للعام 2024 (إنفوغراف)
  • تقرير دولي: ليبيا بين أكثر الدول الإفريقية تطوراً في 2025
  • انتشار واسع لأكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية في بيئات المنطقة الشرقية 
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب
  • ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي