تراجع مؤشر بورصة تل أبيب الرئيسي (تاسي 35) بنسبة 0.13% إلى 1911.88 نقطة على وقع تعهد إسرائيل بالرد على هجمات إيران، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وانخفض سهم بنك لئومي في تعاملات اليوم 1.15% إلى 2.83 شيكل (0.75 دولار)، كما تراجع سهم بنك هبوعليم بنسبة مماثلة إلى 3.22 شيكلات (0.86 دولار).

وانخفض سهم شركة البيت سيستيم للصناعات الدفاعية 0.

73% إلى 75.87 شيكلا (20.22 دولارا).

وتراجع مؤشر بورصة تل أبيب الرئيسي، أمس، بنسبة 1.23% إلى 1914.43 نقطة، كما انخفض مؤشر سندات الشركات 0.24% إلى 376.14 نقطة.

يشار إلى أن محافظ بنك إسرائيل (البنك المركزي)، أمير يارون قال في تصريحات أول أمس إن الموقف بين إسرائيل وإيران أثار حالة من عدم اليقين الجيوسياسي فزادت عوائد السندات، ومبادلات العجز الائتماني (علاوة المخاطر على السندات الحكومية) كما تأثر سعر صرف الشيكل، لذلك تم تثبيت الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الأخير، وفق ما قاله لصحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.

وأنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه المخصص لمناقشة رد محتمل على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل قبل يومين، في ظل تقارير تتوقع ردا إسرائيليا قريبا.

ولم يصدر بيان عن اجتماع الحكومة الاثنين، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب يعقد اجتماعا آخر اليوم لمواصلة بحث الخيارات المتاحة، وتحدثت المصادر عن التوجه لتبني خيار هجوم محدود على منشأة داخل إيران.

من جانبها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب لقاء زعماء المعارضة لإطلاعهم على المستجدات بشأن الهجوم الإيراني.

وقال المتحدث باسم الحكومة آفي هيمان لقناة "إم إس إن بي سي" الأميركية إن إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس بعد هجوم إيران.

بورصة تل أبيب تأثرت بالتوترات السياسية في المنطقة (شترستوك) التضخم

وفي سياق الاقتصاد الإسرائيلي، ارتفع التضخم الإسرائيلي السنوي 2.7% بنهاية مارس/آذار من 2.5% في نهاية فبراير/ شباط السابق عليه، وفقا للأرقام الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء أمس، ونقلت جانبا منها صحيفة غلوبس الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد، قال يارون إنه منذ اندلاع الحرب (على قطاع غزة) اتبع بنك إسرائيل سياسة تتضمن تحقيق استقرار الأسواق، مع السعي إلى إيصال التضخم إلى النطاق المستهدف، مضيفا: "لقد حذرت في الماضي من أنه إذا تصاعد الوضع الأمني، فسنؤكد على الاستقرار وليس التطبيع"، في إشارة إلى سياسة خفض الفائدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

كالكاليست: تقلبات الدولار تكشف اختلالات أعمق باقتصاد إسرائيل

تراجع الدولار الأميركي بحدة على خلفية قيام وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما انعكس فورا على الأسواق الإسرائيلية.

فقد انخفض الدولار بنسبة 0.3% إلى 3.54 شيكلات في بداية تعاملات الأسبوع، فيما صعد اليورو بنسبة 0.7% متجاوزا حاجز 3.99 شيكلات، وهو ما يعكس ضعف الثقة في استقرار السياسة النقدية الأميركية، ولكن في السياق المحلي الإسرائيلي، فإن هذه التقلبات كشفت عن اختلالات أعمق في الاقتصاد.

ضغوط على بنك إسرائيل وسط تسارع التضخم

ورغم إعلان نمو الناتج المحلي الإسرائيلي بنسبة 3.4% سنويا في الربع الأول من عام 2025، وارتفاع الناتج للفرد بنسبة 2.2% بعد عامين من الجمود والانكماش، إلا أن معدل التضخم لأبريل/نيسان فاجأ الأسواق -بحسب صحيفة كالكاليست الإسرائيلية- مسجلا ارتفاعا شهريا بنسبة 1.1% مقابل توقعات عند 0.6%.

وبلغ التضخم السنوي 3.6%، ما وضع بنك إسرائيل في زاوية ضيقة، إذ إن خفض سعر الفائدة لم يعد مطروحا للنقاش، بل بات تجميدها عند مستوى 4.5% هو الخيار المرجح في الاجتماع المقبل.

وبحسب كبير الاقتصاديين في "ميطاف"، ألكس زبجينسكي، فإن بيئة التضخم الحالية "لا تسمح بخفض سعر الفائدة"، إلا في حال حدوث تباطؤ حاد في الاستهلاك، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى أن سعر الفائدة خلال الـ12 شهرا المقبلة سيبلغ 4.0%. أما التقديرات المستقبلية للأسواق فتشير إلى فائدة متوقعة عند 3.9%، مع محو تدريجي لتوقعات الخفض التي سادت مطلع الشهر.

إعلان اضطراب داخلي رغم نمو اقتصادي على الورق

ورغم أن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى التباهي بنمو الناتج المحلي، فإن واقع السوق يُظهر تناقضا صارخا، خاصة بعد الزيادة الحادة في أسعار الإيجارات بنسبة 4.2%، مقارنة بـ3.9% في الشهر السابق و3.1% في يناير/كانون الثاني، وفق قول الصحيفة.

هذا التسارع في الإيجارات دفع محللي "ليدر" إلى رفع توقعاتهم لارتفاع أسعار العقارات إلى 4.0%، بعد أن كانت 3.3% في الشهر الماضي.

وتشير بيانات "ليدر" إلى أن التغيرات في منهجية احتساب أسعار تذاكر الطيران، منذ سبتمبر/أيلول 2023، زادت من حدة التقلبات في هذا القطاع، وهو ما يخلق صورة زائفة حول تضخم السفر.

ووفق تقديراتهم، فإن مايو/أيار سيشهد انخفاضا بنسبة 12% في أسعار الرحلات الخارجية، ما سيدفع مؤشر الأسعار للارتفاع بنسبة طفيفة تبلغ 0.1% فقط، في حين يُتوقع أن يظل مؤشر يونيو/حزيران مستقرا، ويصعد مؤشر يوليو/تموز بنسبة 0.5% لأسباب موسمية، تضيف الصحيفة.

في هذا السياق، تقول "ليدر" إن السياسة النقدية لبنك إسرائيل باتت مقيدة بشكل كبير، مشيرة إلى أن أي خفض للفائدة "لن يحدث قبل أغسطس/آب"، ما يعكس تخوفا ضمنيا من اتساع الفجوة بين التضخم الجامح والأدوات المحدودة المتاحة للسيطرة عليه.

إسرائيل تدفع ثمن اضطراب واشنطن

التقرير يشير أيضا إلى أن خفض تصنيف الولايات المتحدة فاقم الضغط على الدولار عالميا، حيث انخفض "مؤشر الدولار" بنسبة 0.9% إلى 100.2 نقطة، بينما قفز اليورو بنسبة 1% إلى 1.128 دولارا، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9% إلى 1.339 دولار.

هذا الضعف في العملة الأميركية -تتابع الصحيفة- ترافق مع تعميق أزمة الثقة في أدوات الدين الأميركية، حيث يعتقد خبراء، مثل جورج سارافيلوس من "دويتشه بنك"، أن الأسواق بدأت تعيد التفكير في "مدى استعدادها لتمويل العجز الأميركي".

وتجد إسرائيل، التي ترتبط ماليا واقتصاديا ارتباطا وثيقا بالسوق الأميركي نفسها الآن عُرضة لموجة مزدوجة من عدم اليقين، الخارجي بسبب ارتباك السياسة المالية في واشنطن، والداخلي بفعل اختلالات التضخم وتجميد الفائدة وارتفاع كلفة المعيشة بحسب كالكاليست.

إعلان

وبينما تحاول الحكومة تسويق أرقام النمو على أنها إنجاز، فإن البيانات الأخرى تؤكد أن الاقتصاد الحقيقي يعيش حالة من الضغط المتزايد قد تنفجر في أي لحظة.

مقالات مشابهة

  • كالكاليست: تقلبات الدولار تكشف اختلالات أعمق باقتصاد إسرائيل
  • 20 مايو: الليرة التركية تواصل التراجع أمام الدولار واليورو
  • بورصة موسكو تصعد مع ترقب مكالمة بوتين – ترامب
  • «واشنطن بوست»: مسئول ينفي تخلي إدارة ترامب عن تل أبيب إذا واصلت الحرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • حرائق ضخمة وشلل في حركة القطارات في إسرائيل.. مشاهد صادمة من تل أبيب
  • مؤشر بورصة قطر يحقق مكاسب بـ19.21 نقطة في مستهل تعاملات اليوم
  • مراسل عسكري: فرار الآلاف من شواطئ تل أبيب بعد صواريخ الحوثيين صورة انتصار مضاعفة
  • اللون الأحمر يسيطر على أسواق المال العربية مستهل تعاملات الأسبوع
  • مؤشر بورصة قطر يصعد 0.44 في المئة بداية التعاملات