دمشق-سانا

أكد مجلس الشعب أن الشعب السوري الأبي كان على الدوام وما زال مقاوماً لمشاريع الهيمنة والتفتيت الرامية إلى استغلال خيرات الشعوب، مشدداً على أن صمود الشعب الوفي وبطولات جيشه الأغر وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد كانت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أحلام وأوهام المتآمرين والمعتدين.

وقال المجلس في بيان اليوم بالذكرى الـ 78 لجلاء المستعمر الفرنسي: لقد خطت تضحيات أبناء شعبنا في أكثر صفحات تاريخ سورية إشراقاً عيد الجلاء المجيد، عيد الحرية والاستقلال، عيد الانتصار على المحتل الفرنسي الغاشم، ففي السابع عشر من نيسان عام 1946 تمخضت بطولات آبائنا وأجدادنا الميامين وتضحياتهم وتكريسهم مسيرة الكفاح والنضال المستمر على مدى سنين طويلة وعلى مساحة سورية بكاملها ضد المستعمر الفرنسي الباغي عن جلاء آخر جندي محتل عن ثرى وطننا الغالي المعمد بدماء أبنائه الطاهرة الزكية.

وأضاف مجلس الشعب: كان شعبنا السوري الأبي على الدوام وما زال مقاوماً لمشاريع الهيمنة والتفتيت الرامية إلى استغلال خيرات الشعوب، وهذا ما نشهده وشهدناه على مر السنوات الماضية من محاولات يائسة وبائسة من الولايات المتحدة والغرب والكيان الصهيوني الغاصب لفرض واقع استعماري في المنطقة وانتداب جديد بأنماط وأشكال حديثة مختلفة، من خلال العمل على إضعاف دور سورية الفاعل على صعيد المنطقة والعالم خدمةً للأجندات الغربية الخبيثة التي تهدف إلى ثنيها عن مواقفها المبدئية الثابتة وإصرارها على استعادة كامل الأراضي والحقوق المغتصبة، لكن صمود أبناء شعبنا العربي السوري الوفي وبطولات جيشنا العربي السوري الأغر وحكمة وتبصر قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد كانت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أحلام وأوهام المتآمرين والمعتدين.

وتابع المجلس: نجدد ثقتنا المطلقة ويقيننا التام بقدرة شعبنا السوري الصامد على حشد قدراته وطاقاته وتعزيز وحدته الوطنية الراسخة وتجديد صور ملاحم الجلاء الخالد من خلال التصدي للإرهاب وكل أشكال التآمر والعدوان التي تحاول النيل من سيادتنا وأرضنا واستقلالنا، بهمة رجال

قواتنا المسلحة الأبطال وحكمة قائدنا الرمز السيد الرئيس بشار الأسد نحو إكمال مسيرة الانتصار النهائي وإعادة الإعمار والبناء، وستبقى ذكرى الجلاء العظيم ماثلةً في ذاكرة الوطن على مر الأيام وحافزاً للأجيال والمناضلين في التصدي للغزاة والطامعين والحاقدين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.


ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.


خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.


ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.


ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".


حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.


رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.

طباعة شارك ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيي حقي أعمدة الإبداع العربي صاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال الوسط الثقافي عمق الرؤية تصوير المجتمع المصري

مقالات مشابهة

  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • ابن عم المخلوع بشار الأسد يمثل أمام القضاء السوري
  • رشيد في ذكرى يوم النصر يدعو إلى وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • فتح في ذكرى الانتفاضة الأولى: شعبنا لن يستسلم لمشاريع الضم والتهجير
  • “الجبهة الشعبية” تحيي ذكرى الانتفاضة بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني الصامد
  • ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
  • دعم أميركي لسوريا في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
  • بحضور الشرع..الجيش السوري يهتف لغزة ويتوعد الاحتلال في ذكرى التحرير
  • في ذكرى سقوط نظام بشار الأسد.. عرض عسكري للجيش السوري بدرعا