فى رأيى أن حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى، يدير مباراة باقتدار مع الدولار على أرضية واقعية، حتى لم ترضِ البعض، وبناء على معلومات، إن السوق السوداء للدولار انتهت على الأقل فى الفترة الحالية، بمساعدة وزارة الداخلية التى نصبت خلال الأسابيع الماضية مصيدة لمافيا السوق الموازى، ونجحت فى القبض على الكثيرين ممن تلاعبوا فى مصير الاقتصاد المصرى برمته.
أما محافظ البنك المركزى فهو يدير تلك المباراة بشكل كما قلنا واقعى جداً نجح خلالها فى الوصول بالدولار لسعر 50 جنيهاً فى البداية، وأدى ذلك إلى عودة تحويلات المصريين بشكل كبير بل قام مالكو الدولار داخل مصر بالتخلى طواعية عنه واستبداله بالجنيه داخل البنوك، وشركات الصرافة، وهو ما يعرف اقتصادياً بامتصاص الصدمة.
أما ما حدث بعد إجازة العيد فهو تأكيد على تمكن البنك المركزى المصرى من أدواته، فقد ارتفع الدولار بشكل طبيعى بما يقارب الجنيهين لجذب باقى تحويلات المصريين، ودولارات الداخل وتثبيت جرعة الثقة فى الجنيه، وقدرته على الصمود طبقاً لآليات السوق، وليس تثبيتاً وهمياً يضر أكثر مما ينفع.
وتبعه قراراً بزيادة حد السحب اليومى من البنوك بمقدار 250 ألف جنيه وزيادة حد السحب من ماكينات الصراف الآلى إلى 30 ألف جنيه، وهو ما يعزز ثقة المودعين من أفراد وشركات فى التعامل بمرونة من قبل البنوك، المباراة مستمرة وسوف نرى خلال أسابيع قليلة انخفاضاً فى سعر الدولار وقد يصل إلى 40 جنيهاً طبقاً لآراء اقتصادية معتبرة مدعومة بثقة مؤسسات دولية.
تركيز البنك المركزى على خفض التضخم هو المهم، وهو لب السياسة الجديدة فى التعامل مع الدولار، وهى وجهة نظر صحيحة بالانشغال قبل ذلك فى تثبيت سعر الدولار وفى وقت الشح فى العملة الخضراء أدى لمستويات من التضخم غير مسبوقة، وكان من الممكن أن يقضى هذا الشح الدولارى والتضخم إلى تآكل الاحتياطى النقدى بدلاً من الزيادة التى أعلنها البنك المركزى وتعد الأكبر منذ عامين بحسب تقرير مجلس الوزراء. الثقة والتفاؤل هما روح المرحلة المقبلة لاستقرار الاقتصاد المصرى وهو ما يعمل عليه المركزى المصرى.. صحيح بهدوء وتأنٍ لكن بثقة وواقعية فى نفس الوقت، الأزمة كانت كبيرة، ولا يمكن حلها بين يوم وليلة، أو بصفقة رأس الحكمة واتفاق صندوق، وإنما بعمل مستمر، وتبنى سياسة تقوم على رؤية شاملة تستغل كل مقومات وعوامل النجاح الموجودة وتطويرها والبناء عليها والسير فى الطرق المستدامة فى التصدير والصناعة والزراعة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن عبدالله محافظ البنك المركزي البنک المرکزى
إقرأ أيضاً:
لعنة الاصابات دفعت ستونز للتفكير بوضع حد لمسيرته
لندن «أ.ف.ب»: دفعت لعنة الإصابات التي طاردت مدافع مانشستر سيتي الانجليزي جون ستونز للتفكير بوضع حد لمسيرته في ملاعب كرة القدم في الموسم الماضي.
وأمضى ستونز معظم فترات الموسم الماضي غائبا عن المستطيل الأخضر بسبب إصابات في القدم وأوتار الركبة.
وشارك المدافع البالغ 31 عاما في 24 مباراة فقط مع سيتي ومنتخب بلاده، قبل أن ينتهي موسمه مبكرا في فبراير.
وبعدما استعاد لياقته البدنية تدريجيا، قد يشارك ستونز للمرة الأولى تحت قيادة مدرب منتخب "الأسود الثلاثة" الألماني توماس توخل أمام ويلز وديا الخميس أو أمام لاتفيا الأسبوع المقبل ضمن تصفيات مونديال 2026.
وقال ستونز لإذاعة "بي بي سي 5 لايف": "كان الموسم الماضي صعبا عليّ، لدرجة أني فكرت في الاعتزال".
وأضاف "لم أكن أرغب في فعل ذلك. لقد سئمت من الاحترافية المفرطة ومحاولة القيام بكل ما بوسعي على أكمل وجه، ثم أستمر في الانهيار من دون أن أجد الحلول. كان وضعا صعبا للغاية".
وتابع "تصل إلى نقطة لا تعرف فيها سبب حدوث ذلك، ويزداد الأمر صعوبة عندما تبذل كل هذا الجهد، أو عندما تكون محترفا، أن تتمكن من اللعب والمشاركة".
وأردف "عندما يحين ذلك الوقت ويحدث أمر ما، سيكون من الأسهل أن تقول: +حسنا، لم أفعل المطلوب مني، لهذا السبب، ولكن عندما تفعل ذلك، يصبح الأمر صعبا نفسيا. آمل في ألّا أعود إلى ذلك الوضع".
ولم يتمكن ستونز من المشاركة في أكثر من 27 مباراة في الموسم الواحد في الدوري مع سيتي منذ انضمامه إليه قادما من إيفرتون عام 2016. فاز بستة ألقاب في الدوري، وبكل من الكأس وكأس الرابطة مرتين، ودوري أبطال أوروبا خلال فترة وجوده في ملعب الاتحاد.
وأدرك قلب الدفاع الذي شارك مع منتخب بلاده في خمس بطولات كبرى، سريعا أنه لا يستطيع التخلي عن الكرة المستديرة "كانت مشاعري متوترة. لم أكن أفكر بشكل سليم. لا أعتقد في قرارة نفسي أني كنت سأفعل ذلك أبدا".
واستطرد قائلا "قلتُ قبل سنوات عندما أرادني مانشستر سيتي أن أخوض تحديا جديدا، سأقاتل. هذا كل ما أعرفه منذ صغري، فلماذا عليّ التوقف عن ذلك الآن؟ إذن، نعم، لديّ تلك الروح القتالية وتلك العقلية المنتصرة التي لا تريد التوقف".
وكان توخل منح ستونز فرصة التواجد بصفة عضو لا يلعب ضمن تشكيلة إنجلترا لمباراتي أندورا والسنغال في نهاية الموسم الماضي.
وهي لفتة إيمانية قدّرها المدافع "أحب انجلترا كثيرا وأحب اللعب لمنتخب إنجلترا. من أفضل لحظات مسيرتي كانت اللعب مع منتخب إنجلترا في البطولات. عندما سألني (توخل) إن كنت أريد الانضمام إلى الفريق وأواصل تدريباتي، كان قرارا بديهيا. لقد كانت لحظة مميزة".