الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، أن إدارته ليس لديها نية في منح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المزيد من القواعد العسكرية في الفلبين.
وشدد على أن وجود الجيش الأمريكي في العديد من المعسكرات والمواقع حتى الآن كان بسبب التصرفات العدوانية للصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأكد الرئيس الفلبيني، الإثنين، أن بلاده لا تخطط لمنح الولايات المتحدة المزيد من القواعد العسكرية على أراضيها.
وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة مع الصين في بحر الصين الجنوبي، أكد ماركوس أن الوجود الأمريكي في القواعد الفلبينية يعود في الأساس إلى تصرفات الصين العدوانية.
وسمح الرئيس الفلبيني الذي تولى منصبه في عام 2022، للقوات الأمريكية والأسلحة بالوصول إلى أربع قواعد عسكرية فلبينية، ورفع هذا القرار عدد المواقع التي يمكن للقوات الأمريكية التواجد فيها بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز لعام 2014 (EDCA) إلى تسعة.
وتعمل إدارة بايدن على تعزيز قوس من التحالفات الأمنية في المنطقة لمواجهة الصين بشكل أفضل، وهي خطوة تتوافق مع جهود الفلبين لدعم دفاعها الخارجي، وخاصة في بحر الصين الجنوبي.
وأثار قرار ماركوس العام الماضي قلق الصين بسبب وجود مواقع جديدة قرب تايوان وجنوب الصين، واتهمت الصين الفلبين بتقديم مواقع للقوات الأمريكية يمكن استخدامها ضد أمنها.
وقال ماركوس ردا على سؤال أحد الصحفيين في مانيلا "الفلبين ليس لديها خطط لإنشاء أي قواعد أمريكية أخرى أو السماح للولايات المتحدة بالوصول إلى أي قواعد أخرى".
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق بسبب السماح للجيش الأمريكي بالوصول إلى القواعد الفلبينية، أكد ماركوس أن تواجد القوات الأمريكية كان ردا على تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي.
وأكد قائلا: "هذه تفاعلات على الأحداث في بحر الصين الجنوبي، وعلى السلوكيات العدوانية التي كان يجب علينا التصدي لها"، مشيرا إلى سفن خفر السواحل الصينية التي تستخدم أساليب مثل خراطيم المياه والليزر لترهيب السفن الفلبينية في الإقليم الذي تدعي بكين تابعيتها.
وذكر أيضًا حوادث التصادم وعرقلة الصيادين الفلبينيين والحواجز البحرية لمنع السفن من سكاربورو شول، التي تقع في المنطقة الاقتصادية الفلبينية.
توتر سياسي حاد.. الفلبين تستدعي السفير الصيني بعد اصطدام مركبين في بحر الصين تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن عملية التفجير في الفلبينالفلبين وفرنسا تسعيان لإبرام اتفاق دفاعيوفي عهد ماركوس، تبنت الفلبين استراتيجية لنشر هذه الحوادث من خلال السماح للصحفيين بالصعود إلى سفن الدوريات التابعة لها لمشاهدة تصرفات الصين الحازمة.
وقال ماركوس: "من المهم أن تستمر وسائل الإعلام في كشف هذه التصرفات التي لا تهدد السلام والاستقرار في المنطقة فحسب، بل تقوض أيضًا النظام القائم على القواعد الذي عزز التنمية والازدهار العالميين خلال القرن الماضي".
وألقت الصين باللوم على الفلبين في إثارة المواجهات من خلال اقتحام ما تقول إنها المياه الإقليمية الصينية والتراجع عن اتفاق مزعوم لسحب سفينة بحرية فلبينية قديمة، والتي تعمل الآن كموقع إقليمي لمانيلا في منطقة سكند توماس شول المتنازع عليها.
وقال ماركوس إنه لم يكن على علم بأي صفقة من هذا القبيل، وأضاف أنه يعتبر الصفقة ملغاة، إذا كانت موجودة على الإطلاق.
وفي الأسبوع الماضي، جدد الرئيس جو بايدن التزام واشنطن “الصارم” بالدفاع عن حلفائها في المحيط الهادئ في قمة عقدت مع ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض. وأكد مجددا أن الولايات المتحدة ملزمة بالدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو طائراتها أو سفنها لهجوم مسلح.
وردا على سؤال حول متى يمكن تفعيل معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951 بين الولايات المتحدة والفلبين وسط الأعمال العدائية الإقليمية بين الصين والفلبين، نقل ماركوس عن وزير الدفاع لويد أوستن قوله إن ذلك يمكن أن يحدث "إذا قُتل أي جندي فلبيني في هجوم من أي قوة أجنبية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: تدريبات بحرية أمريكية بمشاركة اليابان وأستراليا والفلبين في بحر جنوب الصين حادث مروع في جنوب الفلبين.. 17 قتيلاً بعد تعطل مكابح شاحنة واصطدامها بحافلة "لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية": نشطاء يساريون يتظاهرون ضدّ زيارة بلينكن إلى الفلبين الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية الفلبينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية الفلبين إسرائيل إيران غزة فيضانات سيول أوروبا الشرق الأوسط روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية إسرائيل إيران غزة فيضانات سيول أوروبا الشرق الأوسط السياسة الأوروبية فی بحر الصین الجنوبی الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من هجمات وشيكة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأحد، تقريرًا مطولًا تناولت فيه التحركات العسكرية الجارية في الشرق الأوسط عقب الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة رصدت تحضيرات جدية من قبل ميليشيات مدعومة من إيران لتنفيذ هجمات على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، وذلك في إطار الرد المتوقع من طهران وحلفائها على الهجوم الأمريكي.
تحركات مقلقة في العراق وسوريابحسب التقرير، أكد مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون أن لديهم مؤشرات استخباراتية قوية تفيد بأن جماعات مسلحة مدعومة من إيران، وفي مقدمتها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، بصدد الإعداد لهجمات تستهدف القوات الأمريكية المنتشرة في قواعد عسكرية داخل العراق وسوريا.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن هذه التحضيرات تأتي في سياق الرد المباشر على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة، والتي استهدفت منشآت نووية استراتيجية في إيران، من بينها مواقع فوردو ونطنز وأصفهان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الحكومة العراقية تبذل جهودًا حثيثة للضغط على قادة الميليشيات لمنع تنفيذ تلك الهجمات، في محاولة منها لتجنب المزيد من التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تفجير الوضع الأمني في العراق والمنطقة بأسرها.
ومع ذلك، أفادت التقارير بأن فصائل مسلحة عراقية تعتبر الهجمات الأمريكية الأخيرة "إعلان حرب" على محور المقاومة، مما يجعل احتمالات التهدئة صعبة في الوقت الراهن.
يأتي هذا وسط حالة من التوتر غير المسبوق في المنطقة، بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني رسميًا أن الحرب بالنسبة له قد بدأت، في إشارة إلى انطلاق عمليات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية والأمريكية. وفي الساعات الماضية، أفادت تقارير بأن إيران أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، في تصعيد هو الأوسع منذ بدء الضربات المتبادلة بين الطرفين.
من جانب آخر، قال "مركز السلامة النووية" الإيراني إن الفحوصات التي أجريت عقب الهجمات لم تُظهر حتى الآن أي مؤشرات على تلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بالمنشآت المستهدفة، مطمئنًا السكان المحليين بشأن سلامتهم البيئية والصحية رغم حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.
في السياق ذاته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقديره للموقف الأمريكي، مشيدًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقراره شن الهجوم. وقال نتنياهو في تصريح صحفي: "القوة تأتي أولًا، ثم يأتي السلام. لقد أظهرت الإدارة الأمريكية فهمًا عميقًا لطبيعة النظام الإيراني وتهديداته المتواصلة للأمن الإقليمي والدولي".