أذكار ما قبل النوم من السنة النبوية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
إذا أراد المسلم النوم، وأوى إلى فِراشِهِ، فعليه أن ينفُض فراشَهُ، فإنَّهُ لا يَدري ما خَلَفَهُ عليهِ، ثمَّ يقولُ هذه الأذكار: (اللهم باسمِك أحيا وأموتُ).
-(باسمِكَ ربِّي وَضعتُ جَنبي وبِكَ أرفعُهُ، إن أمسَكْتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ).
- (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ).
-(اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَا ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ).
وقد أوصى الرسول بقول هذا إذا أتى الشخص مضجعه، وذلك بعد أن يتوضأ وضوءَه للصلاةِ، ثم يضطَجِع على شِقِّه الأيمنِ، فإن مات من ليلتِه، فهو على الفطرةِ.
-(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).
-(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ)، وهذا ذِكْرٌ رواه علي -رضي الله عنه- حيث كان يقوله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند مضجعه.
أذكار مختصرة مكتوبة لتتمكن من قراءتها يومياً بكل سهولة وأخذ الأجر والثواب مع الحصول على فوائد الأذكار المتعددة وانشراح صدرك بها، وتظل في معية الله .
اذكار المساء مختصرة مكتوبة
إليك أهم الأذكار التي يجب قراءتها كل مساء بشكل مختصر لن تأخذ من وقتك الكثير لكن بها الكثير من الثواب والأجر بإذن الله تعالى:
سبحان الله وبحمده: عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) – (عشر مرات). (اللهم صلّ وسلّم على سيدنا محمد) – (ثلاث مرات). (اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت) – (ثلاث مرات). (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير) – (عشر مرات)(اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا نَعْلَمُهُ).– (ثلاث مرات). (اللهم بكَ أمسينا، وبكَ أصبحنا، وبكَ نحيا، وبكَ نموت، وإليك المصير). آية الكرسي، قال تعالى: (اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).[٩] (سبحان الله و بحمده)– (مائة مرة)(اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر)، من قاله فقد أدى شكر ليلته. (اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية، في ديني ودنياي وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي) (اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض، رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه).(اللَّهُمَّ إنِّي أمسيتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ). (أربع مرات)أهمية أذكار المساء
لاشك أن أكثر الناس لديهم ما يشغلهم يومياً من أساسيات الحياة ومتطلباتها مما يجعلهم يتكاسلون عن قراءة الأذكار يوميا، لكن إذا عرفوا فضلها لن يتركوا قراءتها :
الأذكار من السنن التي واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم طوال حياته، وأمرنا بفعل ذلك من بعده لما لها من فضل كبير وأثر في حياتنا.تمنحك قراءة الأذكار انشراح في الصدر، وتزيد قرب العبد من ربه وتعلقه به مما ينتج عنه شعور بالسعادة والراحة النفسية .تحفظ الأذكار المسلم من كل مكروه وتدفع عنه الأذى بإذن الله، وحفظه من الإنس والجن، كما تنير بصيرته وتغيير نظرته لكافة الأمور .يكتب بها الكثير من الحسنات، وتمحو عن المسلم الخطايا والسيئات، كما أنها تريح القلب وتطمئن العبد أنه في معية الله وحفظه لا يضره شيء.تساعد المسلم على شكر الله عز وجل على نعمه التي لا تحصى، وتساعده على مداومة الشكر وكسب رضا الله عز وجل.تحرر الشخص من قيود الخوف والأوهام التي قد يضعها له الشيطان، فتزرع في قلبه الطمأنينة والسكينةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم أذكار المساء أذكار النوم الرسول لا إله إلا اللهم إنی ی إل ی ک
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية في وعي المسيرة القرآنية .. من ذكرى إلى مشروع نهوض أمة
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
مع بداية كل عام هجري جديد، وتحديدًا في الأول من شهر الله المحرم، يُحيي اليمنيون مناسبة رأس السنة الهجرية باعتبارها حدثًا مفصليًا في التاريخ الإسلامي، لا يقف عند حدود التأريخ الزمني، بل يمتد ليحمل دلالات روحية، حضارية، وثقافية عميقة. إن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة ليست مجرد لحظة انتقال جغرافي، بل لحظة تحوّل في مسار الرسالة الإسلامية من الاستضعاف إلى التمكين، ومن مرحلة الدعوة الفردية إلى بناء الأمة والدولة على أسس القرآن الكريم
في السياق اليمني، تكتسب هذه المناسبة طابعًا مميزًا، إذ تتداخل فيها الأبعاد الدينية والاجتماعية والسياسية، لتعبّر عن تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية المتجذرة، وارتباطه العميق بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وولائه للمنهج القرآني الذي تستلهمه المسيرة القرآنية في فكرها وتوجهها.
كما أن هذه المناسبة تتحول إلى مساحة للتواصل المجتمعي، وتعزيز قيم التراحم والتكافل، وتبادل التهاني، وتنظيم الفعاليات الثقافية والدينية، في صورة تعكس عمق الارتباط بين الإيمان والمجتمع. ويتجلى من خلالها البعد التربوي والسياسي الذي تحمله المسيرة القرآنية، حيث يُعاد ربط الحدث التاريخي بالسياق المعاصر، ويُستثمر لإبراز مفاهيم الاستقلال والكرامة والصمود في وجه العدوان، وتجديد العهد مع المشروع الإلهي الذي جاء به الرسول الأعظم.
وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على رأس السنة الهجرية باعتبارها “عيدًا يمنيًا” ذو طابع إيماني خاص، ونستعرض أبعاد هذه المناسبة من الزاويتين الدينية والاجتماعية، كما نتناول كيف يحيي اليمنيون هذه الذكرى، وما مدى ارتباطها بفكر وتوجه المسيرة القرآنية، لتتضح لنا الصورة الكاملة عن هذه المحطة السنوية، وما تحمله من معانٍ ومضامين تتجاوز الزمان والمكان.
البعد الديني: الهجرة.. بداية الانطلاق وبناء الدولةتحمل ذكرى الهجرة النبوية أبعادًا دينية عميقة في الوعي الإسلامي، حيث مثلت الهجرة من مكة إلى المدينة محطة فاصلة في تاريخ الإسلام، من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة بناء الدولة الإسلامية على أسس القرآن والقيم الربانية.
وفي اليمن، يتناول الخطباء والمرشدون الدينيون خلال هذه المناسبة الدروس المستفادة من الهجرة، مثل الصبر والثبات، والتضحية في سبيل الله، والتخطيط الاستراتيجي، والعمل الجماعي، والطاعة لله ولرسوله صلوات الله عليه وآله. كما تُقام المحاضرات والدروس الدينية التي تركز على ربط الحدث التاريخي بالواقع المعاصر، والدعوة إلى استلهام الهجرة كنموذج في مواجهة التحديات التي تعيشها الأمة.
البعد الاجتماعي: مناسبة للوحدة والتكافليتجسد البعد الاجتماعي في رأس السنة الهجرية من خلال التزاور بين الأسر، وتبادل التهاني، وتنظيم الفعاليات المجتمعية، حيث يحرص اليمنيون على إحيائها بروح من المحبة والتعاون. تُقام مجالس الذكر والابتهال، وتوزع الوجبات على الفقراء، ويتم تقديم الهدايا للأطفال، ما يعزز من قيم التضامن والتكافل بين أبناء المجتمع.
في بعض المناطق، خاصة في صنعاء وصعدة وذمار، تتحول المناسبة إلى مهرجان روحي واجتماعي يمتد لأيام، ويتخلله إنشاد ديني وشعبي يعكس التراث اليمني الأصيل الممزوج بالحب للرسول وأهل بيته.
رأس السنة الهجرية في وعي المسيرة القرآنيةفي سياق الفكر المرتبط بالمسيرة القرآنية، تحتل ذكرى الهجرة النبوية مكانة مركزية، حيث تُعد مناسبة لترسيخ الهوية الإيمانية، وتأكيد الارتباط بالنهج النبوي والقرآني في مواجهة الهيمنة والاستكبار. وتُستحضر الهجرة باعتبارها فعلًا تغييريًا عظيمًا قاده النبي صلوات الله عليه وآله بإرادة إلهية لتأسيس أمة قائمة على القيم والمبادئ، وليس على العصبيات والانتماءات الضيقة.
قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في خطاباته بالمناسبة، يؤكد دائمًا أن الهجرة تمثل نموذجًا يُحتذى به في مواجهة التحديات الراهنة، وخاصة في ظل ما يعيشه اليمن من عدوان وحصار، ويرى أن استلهام العبر من الهجرة ضرورة لبناء الأمة القرآنية التي تواجه التحديات بتوكل على الله ووعي بطبيعة المعركة.
إحياء المناسبة في الميدان: فعاليات وشعاراتتحيي الجماهير اليمنية هذه المناسبة بتنظم فعاليات شعبية ورسمية في مختلف المحافظات احتفاءً برأس السنة الهجرية، تبدأ من الليلة الأولى من محرم، وتتنوع ما بين أمسيات ثقافية، ومسيرات رمزية، وحملات توعوية، وفعاليات مدرسية وإعلامية. كما تُرفع شعارات تؤكد على معاني الهجرة كتحول حضاري، ومرحلة تأسيس للأمة القرآنية.
وتُعد هذه المناسبة أيضًا محطة لاستنهاض الوعي الشعبي، وتجديد الولاء للرسالة المحمدية، وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية.
خاتمة:هكذا يحتفل اليمنيون برأس السنة الهجرية كعيد إيماني يحمل في طياته رسالة عظيمة، تتجاوز الطقوس الظاهرة إلى عمق الوعي بالهوية، وبأن الهجرة ليست مجرد حدث، بل مسار متجدد من الهداية والتحرك وفق نهج الله ورسوله. وهو ما يجعل من هذه المناسبة محطة سنوية لإعادة التذكير بالمسؤوليات الجماعية، والإيمان المتجذر في فكر المسيرة القرآنية.