استؤنفت الاشتباكات العسكرية المكثفة والقصف المدفعي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في القرى الشمالية الغربية بمنطقة المدينة العربية بولاية الجزيرة السودانية.

الحرب السودانية

وكشفت جولة لراديو تمازج، في جميع أنحاء المنطقة عن وقوع اشتباكات في كامبو ود حمير، وهي منطقة سكنية فقيرة للعمال الزراعيين، فضلا عن قريتي الشبيك والنويلة، حيث تبادلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع نيران المدفعية.

كما شوهدت الطائرات الحربية تقصف تجمعات قوات الدعم السريع في منطقة كامبو ود حمير، مما أدى إلى إضرام النار في العديد من المنازل، مع بقاء العدد الدقيق للضحايا غير مؤكد.

وفي تصعيد آخر، صدت القوات المسلحة السودانية مجموعة من قوات الدعم السريع التي تسللت إلى قرية الشبيك واغتالت مدنيا، أهالي قرى شمال غرب المدينة العربية يؤكدون على تدهور الوضع الأمني بسبب القصف المتبادل من الجانبين.

وقال عبد الله مبارك، أحد سكان محلية ود رعة، لراديو تمازج إن القتال جلب البؤس لحياتهم.

وأعرب عن أسفه لأن "منطقتنا تتحول إلى منطقة حرب ومكان للنزاع المسلح، نسمع باستمرار أصوات القذائف والانفجارات وكان هناك تدهور كبير في الظروف المعيشية بسبب نقص الكهرباء والمياه والاتصالات والخدمات المصرفية ونقص الغذاء، مما يجعل الحياة صعبة بشكل متزايد".

وأكد ساكن آخر يدعى بشير الشيخ مخاوف سكان المناطق التي تدور فيها اشتباكات بسبب تدهور الوضع الأمني.

وأضاف: "كان للنزاع المسلح تأثير سلبي كبير على الحياة اليومية، حيث تم تعليق جميع الخدمات، وقطع الكهرباء والاتصالات، وتفاقم الوضع".

انهار إعلامي سوداني أثناء تغطيته للحرب السودانية،  عندما شاهد انهيار البلاد، قائلًا:" ليس من المفترض أن أبكي كصحفي عندما أغطي القصص، لكنني كنت أبكي كثيرا مؤخرا".

انهيار السودان

قبل شهر ديسمبر، عندما سافرت في رحلة صحفية من منزلي في مدينة أم درمان السودانية، على الجانب الآخر من النهر من العاصمة الخرطوم، كان الأشخاص الوحيدون الذين كنت أراهم من نافذتي هم أولئك الذين يحملون جثث أحبائهم على أكتافهم.

كانوا يبحثون عن مساحة على جانب الطريق لدفن الجثث لأن الذهاب إلى مقبرة مناسبة كان خطيرا للغاية.

كان المدنيون القتلى، الذين قتل العديد منهم بالرصاص والقذائف، بمثابة أضرار جانبية للحرب التي بدأت قبل عام بالضبط، عندما اختلف رجلان عسكريان بارزان في السودان حول المستقبل السياسي للبلاد، بعد الاستيلاء على السلطة معا في انقلاب في عام 2021.

لقد فقدت العديد من الأصدقاء والمعارف.

تم استبدال صخب الحي المترابط الذي تعيش فيه من الطبقة العاملة بصمت ، يقطعه أحيانا صوت طائرة عسكرية تنذر بغارة جوية حيث يستهدف الجيش منطقة يسيطر عليها مقاتلون من مجموعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.

كان الناس يفرون من منازلهم خوفا من تعرضهم للقصف.

في 15 أبريل من العام الماضي، أتذكر أنني كنت أتطلع إلى الإفطار في رمضان في المساء مع بعض زملائي الصحفيين، كنت أخطط لاحقا للم شملي مع صديق طفولة مفقود منذ فترة طويلة.

لم نلتق أبدا ولم أره حتى يومنا هذا. غادر البلاد بينما بقيت.

بدأت أشعر بعدم الارتياح في ذلك الصباح عندما بدأت أرى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول هجمات قوات الدعم السريع بالقرب من المدينة، ثم قرأت عن الاشتباكات في المطار الدولي، ما زلت أعتقد أن العنف سيتوقف.

لكن عندما نشر صديق ثالث أنه كان هناك قتال في القصر الرئاسي ، عرفت أن هذه كانت حربا.

بينما قرر كثيرون آخرون مغادرة المدينة ، بقيت أنا وعائلتي في مكاننا،  كنا نأمل أن تنتهي الحرب قريبا، معتقدين أن المجتمع الدولي ربما سيتدخل لوقف هذا الجنون، لكن معاناة الشعب السوداني تم تجاهلها على ما يبدو.

لم يكن السكان يخشون فقط من قتال الشوارع الذي كان يجري، ولكن أيضا من المسلحين  من كلا الجانبين  القادمين للنهب، جردوا المنازل، وأخذوا كل شيء من السيارات إلى الملاعق.

لقد عدت إلى أم درمان لكنني لم أتمكن من الوصول إلى منزلي. لقد تلقيت تقارير تفيد بأنه حتى أبوابها ونوافذها قد خلعت وحملت.

ومع استمرار الصراع، بدأ الناس يبدون أنحف وأكثر شحوبا، بسبب ندرة الطعام والشراب حيث كان القليل من المساعدات تصل إلى المدينة. تعرض السوق الصغير الوحيد في الحي الذي أسكن فيه للقصف بغارات جوية عندما حاول الجيش طرد قوات الدعم السريع.

كانت المستشفيات المتبقية تعالج جرحى الحرب فقط، ولم يتم فحص أولئك الذين يعانون من حالات أخرى. توفيت جدتي المصابة بالسكري لأنها لم تستطع الحصول على العلاج.

أنا أيضا مرضت بشدة بسبب نقص الطعام.

كانت العيادة الوحيدة التي كانت تعمل على بعد 30 دقيقة سيرا على الأقدام.

رافقني ابن عمي واضطررت إلى التوقف في الظل كل دقيقتين حيث استهلكت طاقتي.

وصف لي الطبيب المناوب بعض الأدوية التي تمكنت بفضل الأصدقاء في أوروبا من الحصول عليها.

وفي حين أن الأمور كانت سيئة في أم درمان والخرطوم، فإن المنطقة الأكثر تضررا هي المنطقة الغربية من دارفور، حيث اتخذ الصراع بعدا عرقيا.

لقد جئت إلى هنا قبل ما يزيد قليلا عن ثلاثة أشهر لأنقل ما يجري، في أعقاب عمليات القتل الجماعي التي وقعت العام الماضي في مدن مثل الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في المدينة خلال مجزرتين.

أخبرني الناس عن عمليات القتل ذات الاستهداف العرقي والعنف الجنسي، ولا يزالون يعانون من صدمات نفسية، بعد أشهر.

الجميع يبكي عندما أسألهم عن تجاربهم. أنا أيضا لم أتمكن من كبح دموعي ، وكنت أكافح من أجل النوم.

كانت ليالي مضطربة أيضا في رحلة إلى الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث ضربت الغارات الجوية المدينة ليلا وهزت كل شيء وأيقظت الجميع.

لقد كنت أحاول أن أروي قصتنا ولكن يبدو أن العالم ينظر بعيدا. يتركز الاهتمام الدولي على غزة وقبل ذلك على أوكرانيا، أشعر بالحزن والغضب.

يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الحرب من خلال الضغط على الجانبين وداعميهم الإقليميين بدون ضغط ، لا أستطيع أن أرى نهاية.

إنه لأمر مفجع أن أرى بلدي ينهار، وهناك خطر من أن الأمور يمكن أن تزداد سوءا، مع تسليح الناس العاديين من كلا الجانبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاشتباكات العسكرية قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع

تخيل بلدا يقف على جرف هارٍ تدفعه حرب ضارية إلى الهاوية، وجيشا يقاتل على جبهات متشعبة، واقتصادا ينهار طبقة بعد أخرى، بينما تتنازع قوى عالمية على أرضه وموانئه وذهبه وموقعه الاستثنائي.

وفي قلب هذا المشهد يقف رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، محاولا أن يمسك بالعصا من وسطها: يلوح للغرب بإمكانية الشراكة، ويشد في الوقت نفسه خيوط الارتباط بالشرق الصاعد.

ليس ذلك تقلبا سياسيا ولا انتقالا عشوائيا بين المحاور، بل مناورة وجودية فرضتها الجغرافيا القاسية، وحرب أنهكت الدولة والمجتمع، وتوازنات دولية تجعل من السودان ساحة اختبار كبرى في صراع النفوذ على البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

وفي هذا السياق تحديدا، برزت آخر رسائل البرهان إلى الغرب عبر مقاله الذي اختار له بعناية صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025؛ رسالة لم تكن مقال رأيٍ عابرا، بل مذكرة سياسية مشفرة، صيغت بقدر محسوب من الإيحاء لتصل مباشرة إلى دوائر صناعة القرار.

الانحياز إلى الشرق يعني سلاحا متاحا، لكن يفضي إلى عزلة مالية خانقة والانحياز إلى الغرب يعني دعما اقتصاديا محتملا، لكن يفضي إلى فقدان الإسناد العسكري، وخطر الانفجار الداخلي، ولهذا يصبح الاصطفاف الكامل قاتلا

الرسالة السياسية والصفقة غير المعلنة

في مقاله المثير، حمل البرهان قوات مليشيا السريع مسؤولية الحرب، رافضا توصيف الصراع بأنه "صراع جنرالين"، ومؤكدا أنها حرب تمرد على الدولة.

لكنه لم يكتفِ بهذا التوصيف؛ بل بنى المقال كله على فكرة واحدة: إذا ساعدتموني على تفكيك مليشيا الدعم السريع وإنهاء التمرد، فسأكون جاهزا للمضي في مسار التطبيع، وتقديم صيغة حكم مدني ترضيكم.

لوح البرهان بالانتقال الديمقراطي، وذكر الغرب بأن الصراع يهدد مصالحه في البحر الأحمر، وفتح باب الشراكة الاقتصادية، مشيرا إلى دور للشركات الأميركية في إعادة الإعمار. بدا المقال أقرب إلى عرض تفاوضي مكتمل الأركان: دعم عسكري وسياسي مقابل شرعية واستقرار وتعاون أمني.

هذه الرسالة ليست معزولة؛ فهي تأتي في وقت تتنامى فيه تحركات البرهان على الساحة الدولية: خطابات في الأمم المتحدة، إشارات إيجابية في الملفات الإنسانية، وانفتاح محسوب على المؤسسات الغربية.

إعلان

لكن هذه الإشارات لا تعني انقلابا إستراتيجيا نحو الغرب، بل هي جزء من لعبة أكبر توازن فيها القيادة السودانية بين مكاسب اللحظة، ومخاطر الاصطفاف الحاد.

بين القيمة الجيوسياسية وكلفة الاصطفاف

يحتل السودان موقعا استثنائيا. فهو بوابة البحر الأحمر، وممر التجارة العالمية، وخزان ضخم للمعادن والأراضي الزراعية. ولهذا تتصارع عليه القوى الكبرى اليوم، كما لم تفعل من قبل.

الصين ترى في السودان امتدادا لطريقها التجاري نحو أفريقيا. استثماراتها الضخمة في الموانئ والبنية التحتية والزراعة، تجعلها تبحث عن طريقة لتفادي انهيار كامل قد يبتلع مصالحها. وبكين، رغم هدوئها المألوف، تدرك أن الفوضى في السودان تعني خسارة سنوات من العمل الاقتصادي والإستراتيجي، ولذلك تتحرك بدقة: دعم محدود للجيش، وضغط خلفي لتثبيت الاستقرار دون الاصطدام بالغرب مباشرة.

أما روسيا فقد استعادت أدواتها غير النظامية عبر "أفريكا كوربس"، البديل الجديد لفاغنر، بهدف ترسيخ وجود إستراتيجي دائم على البحر الأحمر. بالنسبة لموسكو، السودان ليس مجرد شريك إستراتيجي، بل هو مفتاح لدخول القرن الأفريقي بعمق، وتحقيق توازن مع الضغوط الغربية في أوكرانيا، وأوروبا.

الغرب من جهته يراقب بقلق تمدد الشرق. لكنّ لديه شرطا واحدا لم يتغير: لا دعم اقتصاديا حقيقيا دون التقدم في ملف التطبيع، وهندسة المسرح السياسي الداخلي، واستبعاد تيار بعينه.

هكذا يجد السودان نفسه أمام معادلة مستحيلة:

الانحياز إلى الشرق يعني سلاحا متاحا، لكن يفضي إلى عزلة مالية خانقة. الانحياز إلى الغرب يعني دعما اقتصاديا محتملا، لكن يفضي إلى فقدان الإسناد العسكري، وخطر الانفجار الداخلي.

ولهذا يصبح الاصطفاف الكامل قاتلا، والمناورة بين الشرق والغرب أشبه بخيط نجاة رفيع، لكن لا بد من السير عليه.

عدم الانحياز الذكي ورهان الداخل

ضمن هذه الحسابات الدولية المعقدة، يبرز مسار ثالث يفرض نفسه بقوة:

عدم الانحياز الفعال، وهو ليس حيادا سلبيا كما في الستينيات، بل إستراتيجية قائمة على مزيج من الانفتاح الانتقائي، والمداورة الدبلوماسية.

هذا المسار يعني:

تعاونا اقتصاديا عميقا مع الصين، دون الارتهان لها. شراكة أمنية مع روسيا، دون التحول إلى بوابة لها على البحر الأحمر. انفتاحا على الغرب، دون الوقوع في فخ الشروط الثقيلة التي قد تشعل الداخل. بناء دور إقليمي يعتمد على الجغرافيا لا على الأيديولوجيا.

بهذه المقاربة، يتحول السودان من ساحة صراع إلى لاعب يجيد توظيف الصراع لصالحه.

بيد أن كل هذا لن ينجح إذا لم يتم حسم المعركة الأهم: معركة الداخل. فالرهان الحقيقي ليس على واشنطن ولا بكين ولا  موسكو، بل على قدرة القيادة السودانية على:

توحيد الجبهة الداخلية، إعادة بناء المؤسسات، وقف النزيف الاقتصادي، وفرض إرادتها على القوى الإقليمية المتدخلة.

فمن دون جبهة داخلية متماسكة، تصبح المناورة الخارجية مجرد لعبة خطرة قد تسقط عند أول هزة. ومن دون قرار وطني صارم، لن تستطيع الخرطوم تحويل ثقلها الجيوسياسي إلى قوة حقيقية.

الخلاصة: المناورة ليست خيارا.. بل قدرا سياسيا

ما يقوم به البرهان اليوم ليس استسلاما للغرب ولا انحيازا للشرق، بل مناورة إجبارية تهدف إلى جمع السلاح من منطقة، والشرعية من أخرى، والمساعدات من ثالثة، دون دفع الأثمان كاملة لأي طرف.

إعلان

هي محاولة لاستثمار موقع السودان الفريد في معركة الهيمنة على البحر الأحمر، وتحويل الأزمة إلى ورقة تفاوض كبرى. غير أن هذه اللعبة الخطرة لن تجدي نفعا إذا لم يُستعَد الداخل أولا.

ففي النهاية، لا تحدد الدول الكبرى مصائر الأمم بقدر ما تحددها إرادة أبنائها.

وقدرة السودان على الخروج من النفق لا تتوقف على لعبة التوازن الدولية فحسب، بل على قوة البيت الداخلي، وتمكن القيادة من فرض رؤيتها على من يحاولون تشكيل مستقبل السودان من الخارج.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • كمبوديا تعلن إغلاق كافة معابرها الحدودية مع تايلاند مع تجدد الاشتباكات العسكرية
  • موجة جديدة من الانقلابات العسكرية بأفريقيا تحت مجهر مؤتمر الجزيرة للدراسات
  • تاريخ العلاقات الصينية اليابانية.. عقود من التوتر والتعاون
  • مناوي: قمت بتنوير الخارجية الألمانية بموقف الحكومة السودانية
  • تجدد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد ساعات من اتصال ترامب بزعيمي البلدين
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • شاهد بالصور والفيديو.. عروس فنان الثورة السودانية تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالتها الجميلة في ليلة زفافهما والجمهور: (صدق عريسها عندما وصفهها ببدر البدور)
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • بوتين يدعم مادورو أمام الضغوط الأمريكية.. هل يتصاعد التوتر؟