أشار زوهار بالتي، المدير السابق للاستخبارات في الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يظل خيارًا قابلاً للتطبيق بالنسبة لإسرائيل ردًا على الأعمال العدائية الأخيرة. وفي حديثه مع يلدا حكيم في برنامج The World، أكد بالتي على أنه يتم دراسة جميع الخيارات في أعقاب وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي أطلقته إيران ضد إسرائيل.

وفي المقابلة التي أجريت في تل آبيب، أوضح بالتي أنه لا يوجد خيار مستبعد، بما في ذلك إمكانية ضرب المنشآت النووية في إيران. وعندما سئل على وجه التحديد عن استهداف المنشآت النووية، أكد: "لا شك. كل شيء مطروح على الطاولة الآن".

حدث تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد أن أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل، مما أثار مخاوف بشأن مواجهة عسكرية محتملة. وتعكس تصريحات بالتي تصميم إسرائيل على الرد بشكل حاسم على مثل هذه الاستفزازات، حتى لو كان ذلك ينطوي على ضرب مواقع نووية حساسة.

وأثار قرار إيران بإغلاق منشآتها النووية مؤقتا المزيد من الإنذارات، بحجة "اعتبارات أمنية"، في حين واجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقبات في الوصول إلى هذه المواقع للتفتيش.

وقد سبقت الأعمال العدائية الأخيرة غارة إسرائيلية مشتبه بها على القنصلية الإيرانية في سوريا، مما يؤكد الشبكة المعقدة من التوترات الإقليمية التي تشمل جهات فاعلة متعددة.

على الرغم من كثافة الهجمات، أبلغ جيش الدفاع الإسرائيلي عن معدل نجاح مرتفع في اعتراض المقذوفات القادمة، حيث فشلت 99٪ من الأسلحة في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وتؤكد تصريحات زوهار بالتي خطورة الوضع واحتمال حدوث مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران. ومع استمرار التوترات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب أي تطورات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع المضطرب بالفعل في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنشآت النوویة

إقرأ أيضاً:

خبراء: الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية تبدو محدودة

واشنطن - رويترز
قال خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية المتاحة تجارياً: إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الموجة الأولى من الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة محدودة على ما يبدو».
ونجحت الهجمات الإسرائيلية في قتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين وقصف منشآت عسكرية للقيادة والتحكم ودفاعات جوية، لكن عدداً من الخبراء قالوا: إن صور الأقمار الصناعية لم تظهر بعد أضراراً كبيرة في البنية التحتية النووية.
وقال الخبير النووي ديفيد ألبرايت من معهد العلوم والأمن الدولي: «كان اليوم الأول يستهدف أموراً يمكن تحقيقها من خلال المفاجأة؛ اغتيال القيادات وملاحقة العلماء النوويين وأنظمة الدفاع الجوي والقدرة على الرد».
وأضاف: «لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة في فوردو أو أصفهان وهناك أضرار في نطنز».
لكنه استطرد قائلاً: «إنه لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض».
يُعد مجمع نطنز النووي الشاسع منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران ويضم منشأة تخصيب تحت الأرض وأخرى فوق الأرض.
وقال أولبرايت: إن تحليله استند إلى أحدث الصور المتاحة والتي تم التقاطها في حوالي الساعة 11:20 صباحاً بتوقيت طهران (0750 بتوقيت جرينتش).
وأضاف: إنه ربما كانت هناك أيضاً ضربات بطائرات مسيرة على أنفاق تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض وهجمات إلكترونية لم تترك آثاراً يمكن رؤيتها بالعين.

مقالات مشابهة

  • ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهميتها؟
  • دبلوماسي سابق: أمريكا قد ترسل قوات خاصة لاقتحام محطة فوردو النووية الإيرانية
  • هل يؤدي الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية إلى كارثة إشعاعية؟
  • رئيس هيئة الرقابة الإشعاعية السابق: لا تأثير لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر
  • الذرية الإيرانية: سنعيد تعويض خسائر المنشآت النووية وهي محدودة
  • خبراء نوويون: لا أضرار فعلية في المنشآت النووية الإيرانية
  • خبراء: الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية تبدو محدودة
  • أضرار محدودة وسطحية في المنشآت النووية الإيرانية
  • عاجل. غروسي يدين هجوم إسرائيل على إيران ويعرض زيارة طهران لتقييم الوضع في المنشآت النووية
  • مسؤول إسرائيلي: الموساد هرّب قبل أشهر صواريخ إلى إيران