بوابة الوفد:
2025-05-16@06:00:10 GMT

رأس الحكمة.. فى الفيوم!

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

-أمل ماتت.. كان عنوان مقالى المنشور الأسبوع الماضى. ردود أفعال متباينة تلقيتها بعد النشر، فالغالبية العظمى ممن قرأوا المقال اتفقوا على ماجاء فيه. لكن بعض المكالمات التى تلقيتها غردت خارج السرب. كان فى مقدمتها مكالمة من نائب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية السابق يحيى حمزة. تحدث معى فى كل نقاط المقال.

قال إن مصر تعرضت لأزمة رهيبة فى الفترة الأخيرة التى شهدت ارتفاعًا قياسيًا فى سعر صرف الدولار، بكل ما يتبع ذلك من تأثيرات فادحة على الاقتصاد ومجمل أوضاع الحياة. لكنه ليس متشائمًا. كررها كثيرًا (أبو حاتم) ولكنه لم يبن حديثه على العواطف ولا على الأحلام، وإنما أسهب فى الحديث عن ضرورة الاستفادة من دروس الأزمة الشديدة التى مررنا بها. تحدث عن ضرورة التغيير وإن كان متحسبًا لإمكانياته وما إذا كنا نملكها، فى ظل غياب الكفاءات التى يمكنها حمل المسئولية، وتقديم حلول حقيقية تنقل الاقتصاد نقلة كبرى.

-تفاؤل يحيى حمزة يقابله تشاؤم غالبية المصريين، فليس فى كل مرة سيكون الحل فى «رأس الحكمة»! لكنه فى الحقيقة التقط طرف الخيط وانتقل من استثمار رأس الحكمة «الإنقاذى» إلى قلب «الفيوم» رأسًا. لقد قضى هناك بعض الوقت، وأعادنى بحديثه إلى ذكريات عن هذه البقعة الساحرة التى يسمونها «مصر الصغرى»، فهى تقع على ضفاف «النيل»، وتحفها المياه البديعة من ضفاف مختلفة، مثل ترعة «بحر يوسف»، وبحيرة قارون التى نشأت على جانبيها مجتمعات صيد وزراعة ومجتمعات بدوية ساحرة، حتى أنها اشتهرت بواحة الصحراء، ولقبت بـ«سويسرا الشرق».

-هذه البحيرات حينما تطل عليها، مثلما حدث معى مؤخرًا- وكنت فى زيارة للفيوم مؤخرًا لحضور مؤتمر الأدباء الذى انعقدت دورته الأخيرة هناك «دورة حمدى أبوجليل» -سحرتنى، وتبارى كتاب (منهم عصام الزهيري) وشعراء كانوا يرافقوننى أنا والناقد والكاتب الكبير د. يسرى عبدالله وسيد الوكيل للحديث عن إمكانياتها الساحرة، والحقيقة أن الكلمات كانت رغم دفئها وجمالها أقل مما كانت عيناى تقع عليه من سحر الطبيعة وجمال صفحة الماء التى لا نهاية لها، والخضرة التى تكسو البحيرات بجمال أخاذ النظير له. لو لم يداهمنا الوقت تلك الليلة لكنا تمتعنا بزيارة عيون موسى الساحرة، وبحيرة وادى الريان الصناعية وترعة بحر يوسف وقرية تونس، والمناطق الساحلية الأخرى التى تشكل نسبة ٨% من مساحة أراضى الفيوم، المميزة بمناخها الجاف صيفا، وقلة الأمطار شتاء، وكانت فى الزمان الغابر مقصدًا للأثرياء للاستجمام والراحة. ربما هذا فسر لى أيضاً سبب انتقال الروائى الراحل عبده جبير من قلب القاهرة إلى مدينة الفيوم، حيث أقام مشروعًا استثماريًا هناك وقضى بقية حياته هناك منذ عودته من الكويت مستمتعًا بهواء نظيف ومناظر طبيعية يحلم بها أى كاتب وروائى، وفوق هذا بيئة سياحية ربما تفوق رأس الحكمة إمكانيات وجمال.

الفيوم.. بلد المواهب فى الفنون والآداب.. بلد محمود قرنى وحمدى أبو جليل رحمهما الله، ومحمد حسنى وعهدى شاكر. بلد على باشا الروبى مؤسس التنظيم السرى الذى قام بالثورة العرابية، والشهيد عبدالمنعم رياض والكاتب الكبير صلاح حافظ، والمخرج على بدرخان والفنانان محمد لطفى وممدوح وافى وغيرهم.

-الفيوم كنز حقيقى. رأس الحكمة الآخر فى الفيوم!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يحيى حمزة خارج السرب رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

رئيس البحر الأحمر: بنهاية العام الحالي سيكون هناك 19 منتجعا في البحر الأحمر وأمالا

الرياض

قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو، إنه بنهاية العام الحالي سيكون هناك 19 منتجعا في البحر الأحمر وأمالا.

وأضاف باغانو، خلال جلسة بعنوان “إعادة تعريف حدود المدن” ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في الرياض اليوم الثلاثاء، إن الشركة تضع سقفا لعدد السياح عند مليون سائح سنويا في المرحلة الحالية.

وقال باغانو، إن المملكة باتت اليوم في طليعة الدول التي تعمل على صياغة نموذج تنموي جديد، يركز على “التنمية التوليدية” لا مجرد “الاستدامة”، بهدف إصلاح ما أفسده الإنسان في البيئة.

وأضاف: “عندما قدمت إلى السعودية كانت لدي الصورة النمطية نفسها، لكن ما رأيته على الساحل الغربي للمملكة كان مذهلًا. شاهدت جزرًا بكرا، وشعابًا مرجانية، ومياهاً صافية خلابة، وقلت في نفسي: هذا كنز طبيعي لا يُصدق وجوده في الشرق الأوسط والسعودية ” ,

وأشار إلى أنه عمل منذ البداية بتنفيذ رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنويع الاقتصاد وخلق قطاعات جديدة، مضيفًا: “بدأنا العمل الجاد منذ سنوات، وبالفعل أطلقنا أول منتجعاتنا في نوفمبر 2023. ومنذ ذلك الحين، بدأنا بخمسة منتجعات، لكن الحدث الأهم هذا العام سيكون بافتتاح 19 منتجعًا ضمن مشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا المجاور له شمالا، بطول 120 كلم”.

وأوضح باغانو، أن “البحر الأحمر” قامت ببناء مطار دولي جديد وبنية تحتية لأكبر وجهة سياحية في العالم من خارج الشبكة تمدها بطاقة متجددة 100% على مدار 24 ساعة يوميا.

وأكد أن المشروع سيوفر مع نهاية هذا العام نحو مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يشكل نقلة نوعية في قطاع السياحة المستدامة عالميا.

وقال: “نحن منفتحون تمامًا على الشراكات والاستثمارات. نعمل مع عدد من الشركات الأمريكية في مجالات التصميم والهندسة والتقنيات، وكذلك في مشاريع الطيران والطائرات المائية ، كما وقّعنا عقدين كبيرين في البنية التحتية مع شركات من القطاعين العام والخاص”.

وأشار باغانو، إلى أن العلامات التجارية العالمية مثل ماريوت، حياة، وهيلتون باتت جزءًا من التجربة، ما يعكس حجم الفرص الاستثمارية المتاحة.

وشدد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، في الوقت نفسه على أن البيئة تأتي أولًا: “كل ما نقوم به يخضع لشروط صارمة للحفاظ على العوامل الطبيعية، ولا نسمح بأي تدخل يؤثر سلبًا على البيئة. الجميع يتحدث عن الاستدامة، لكننا اخترنا أن نضع معايير جديدة لما نسميه التنمية التوليدية، التي لا تكتفي بالحفاظ على البيئة، بل تسعى إلى إصلاحها وتجديدها”.

وتابع: “نذهب أبعد من الاستدامة، نحو إعادة توليد البيئة الطبيعية. نزرع أشجار المانغروف، ونعيد تأهيل الشعاب المرجانية، وكل طاقتنا متجددة بالكامل، دون أي انبعاثات أو تلوث. كما أنشأنا أكبر شبكة لشحن السيارات الكهربائية تعتمد على الطاقة المتجددة 100%”.

وأضاف باغانو: “هدفنا ليس فقط أن نترك إرثًا بيئيًا للمملكة والعالم، بل أن نلهم الآخرين ليتبعوا هذا النموذج، ويشاركونا السعي نحو تقليل التغير المناخي وحماية مستقبل كوكب الأرض”.

وعن الزوار المستهدفين للوجهة، أوضح المسؤول أن مشروع البحر الأحمر لا يقتصر على فئة الأثرياء، رغم فخامة بعض المنتجعات الافتتاحية، وقال: “هناك اعتقاد شائع أن البحر الأحمر مشروع للأثرياء فقط، وهذا ليس دقيقا. نعم، بعض المنتجعات الأولى كانت مرتفعة التكلفة، لكننا نعمل على افتتاح مرافق جديدة هذا العام بأسعار مناسبة، بما في ذلك منتجعات من فئة الأربع نجوم، لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، وليس فقط من أصحاب الدخل العالي”.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، عن أن المشروع سيقيد عدد الزوار سنويا بمليون زائر فقط، من أجل ضمان الحفاظ على التوازن البيئي: “نحن نراقب بيئتنا بشكل دائم باستخدام أحدث التقنيات، ونضبط أي تجاوزات محتملة لما خططنا له. هذا جزء من التزامنا الأصيل بالبيئة”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1747144370594.mp4

اقرأ أيضا :

وزير الاتصالات: المملكة تطور روبوتات نانوية بالتعاون مع أرامكو لتحويل قطاع الرعاية الصحية.. فيديو

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين تخطف الأنظار في طبيعة لبنان الساحرة: لحظات تأمل وسلام داخلي بين أحضان الأرز
  • خبير لوائح: من المرجح إلغاء قرار لجنة التظلمات الصادر اليوم من الحكمة الرياضية الدولية
  • النوفل: هناك حلقة مفقودة في الهلال والشلهوب ليس الحل للمونديال .. فيديو
  • عملية لـالمخابرات في الأوزاعي.. من أوقفت هناك؟
  • من أرصفة الحكمة الى ظلال الحياة
  • هناك تعاون عراقي تركي في نزع سلاح حزب الـpkk
  • سبب حدوث زلزال القاهرة اليوم.. هل هناك توابع له؟
  • هناك حديث كثيف ومنشورات مكررة عن التفاوض
  • رئيس البحر الأحمر: بنهاية العام الحالي سيكون هناك 19 منتجعا في البحر الأحمر وأمالا
  • "البيئة وضرورة الحفاظ عليها.. الماء والهواء نموذجا" فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم