شبكة انباء العراق:
2025-06-24@17:32:22 GMT

اللسان ليس عظما.. لكنه يكسر العظم!

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»
صدق الله العلي العظيم
قول حق أنزل على رسول صادق أمين لم ينطق يوماً عن الهوى، ولم يأته الباطل لا من خلفه ولا من أمامه، إنه تحذير لكل مؤمن من إشاعة تفتح أبواب الفتن، ويصاب منها أناس ظلما.

وقد حذر الشرع أشد التحذير من تصديق كل ناقل لنبأ سيئ، ولنا في التاريخ القريب والبعيد امثلة كثيرة وقصص مختلفة صيغت عن اناس أشراف أنقياء ونالت منهم بقسوة وهي في حقيقتها ليست سوى أكاذيب وقصص مفتعلة باحتراف تقف خلفها دوائر الرذيلة والخبث ، وقد تعمقت هذه الثقافة سيئة الصيت وصارت اليوم سلاحا بيد من هب ودب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات من اراد بنا كل السوء من فاشينستات وأناس باعوا ضمائرهم خلف شاشات الحواسيب لا لهدف سوى لتسقيط رموزنا الوطنية وضرب مجتمعنا المتماسك في الصميم لنكتشف بعد فوات الاوان ما هذه الاكاذيب والبدع الا تلفيقات أسهمنا بنشرها بأيدينا ولات ساعة مندم بعدها .
ان مناسبة القول وما بدأت به اليوم هو ما يثار من حملة ظالمة تستهدف عدد من قادة مؤسساتنا الامنية في الداخلية والدفاع ومن نشهد لهم بالكفاءة والمقدرة ودماثة الخلق والاحتراف في العمل حتى صاروا هدفا لكل فاسد وحاسد ومن يريد ببلدنا الشر وهي في حقيقتها ضرب لكل مؤسساتنا الحكومية الرصينة، وان سلمنا لفرضية الحاقدين فان ندمنا لن يجدي نفعا بعد ذلك وعلينا ان لا نجرد سيوفنا وننال من اي شخص بلا بينة وقد نهانا الله سبحانه وتعالى من ذلك ومن سطوة اللسان الذي وان كان بلا عظم ولكن ما يخرج منه قد يكسر العظم ويظلم من لا يستحق ، ومع كل ذلك ان كان هناك ما يثار في الزوايا المظلمة فعلينا ان ننتظر نتائج التحقيق المعمق حتى تتضح الامور وينكشف الغث من السمين ولا نسلم الى الادعياء ومن يتهم بشتى التهم لانها ستأكلنا الواحد تلو الاخر .
اخيرا فان لي مطلق الثقة بدولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبكل ما عرف عنه من نزاهة واقدام ووقوف مع الحق وبوزيري الداخلية والدفاع ان تكون اجراءاتهم قانونية وعلى مستوى من المهنية لاحقاق الحق حتى لا يتطاول كل من تسول له نفسه ان تكون قصصه هي صاحبة اليد العليا ولنا بعد ظهور النتائج حديث اخر .

همسة …
اعتقد ان سطوة الفاشنيستات والبلوكرات وغيرها من التسميات لابد ان تكبح حتى لا تتسع وتصل الى مستويات بعيدة في التأثير فقد اقتحمن مجتمعات الرياضة والفن والمال والطرشي والمطاعم والخوف كل الخوف من ولوجهن السياسة وعندها لايقينا الا ستر الله .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مصطلحات إسلامية: الولاء والبراء

#مصطلحات_إسلامية: #الولاء_والبراء
مقال الإثنين: 23 / 6 / 2025

بقلم : د. #هاشم_غرايبه


الولاء والبراء هما مصطلحان إسلاميان بامتياز، وهما أمران متلازمان يأتيان معا.
في أبسط معانيهما، تأتي كلمة (وَلِيٌّ) في السياق اللغوي بمعنى الناصر والصديق، والتابع المُحب، وهو ضد العدو، وتأتي كلمة (البَرَاء) بمعنى البُعد والتَرفُّع عن الشيء وقطع العلاقة معه، وتجنبه، ويشير مفهوم (الولاء) بين العلماء إلى الحب، والنصرة لله تعالى، ولرسوله (ﷺ) وللمسلمين من خلال تقوية أواصر الأخوة، وتعميق مفاهيم التعاون، والدعم المتبادل في سبيل الدين، ودعم الدولة، في حين يشير مفهوم (البراء) إلى الرفض القلبي لعبادة غير الله، وما يتصل بها من مظاهرَ، وممارساتٍ، ولِمَن يعادون الإسلام والمسلمين، ولا يعني ذلك أن نكره أتباع العقائد الأخرى عمومًا، أو أن نعاديهم، أو نسيء معاملتهم.
الإلتزام بهذين المبدأين يشكل سمة عامة للمجتمعات المسلمة، كما يشكل دليلا مرشدا لنظام الحكم، تحدد السياسة الخارجية له، ومبدءًا يلزم باتباعه في عقد المعاهدات والأحلاف.
الولاء والبراء ليسا آدابا يحسن بالمسلم اتباعهما اختياريا، بل هما أوامر إلهية ملزمة للعامة وللسلطة الحاكمة، وقد ورد الأمر بهما في عدة مواضع في كتاب الله، منها قوله تعالى: “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” [التوبة:71].
كما يبين تعالى ان من يلتزمون بهذين المبدأين هم حزب الله الذين يرضى عنهم الله وسيدخلهم جناته: “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” [المجادلة:22].
لكن الله تعالى لا يكتفي بالحض على ذلك، بل يحذر من عدم الالتزام بهما، فيقول: “لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ” [آل عمران:28].
وفي موضع آخر ينهى عن موالاة غير المسلمين بأمر مباشر وصريح، فيقول تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” [المائدة51].
نتوصل مما سبق الى أن الولاء والبراء ليسا محل مناقشة، ولا هما خاضعان للقناعة الشخصية، بل هما أمر واجب التنفيذ، وعلى جميع الآصعدة، ابتداء من العلاقات الفردية بين المؤمن والمحيطين به، وبين المجتمع المؤمن، والمجتمعات الأخرى، وبين السلطة الحاكمة والأنظمة السياسية غير المؤمنة.
هنا يجب ملاحظة أن منهج الله لا يذكر العلاقة بين مجتمع اسلامي ومجتمع اسلامي آخر، لأنه يعتبر المسلمين جميعا مهما تباعدت أمصارهم واختلفت قومياتهم أمة واحدة، كما أنه لا يجيز قيام انظمة حكم متعددة للمسلمين بل يجب أن تحكمهم دولة واحدة موحدة.
من المهم أن نفهم أن ميزة المسلم بالحب في الله والبغض في الله لا يعني انعزالية المجتمع المسلم، ولا كراهية غير المسلمين، فالله تعالى خلق البشر وفق سنة الإختلاف والتعددية: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ” [هود:118]، فليس المراد من البراء هو عدم الإحسان لغير المسلم، أو إعلان العداء له مطلقًا، فالمسلم عليه أن يتعامل مع غيره معاملة طيبة تنم عن فهم التشريعات الإلهية: “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” [الممتحنة:9].
كما انه يحرم على المسلمين المبادرة بالعداء، بل الرد على العدوان بالمثل: “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” [البقرة:190]، وبلا بغي ولا زيادة: “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ” [النحل:126]

وعموما فإن المكلف باتباع كل ما سبق هو السلطة الحاكمة لأنها صاحبة القرار، وعليه فإن استحقاقها الحكم وطاعتها منوط بامتثالها لأوامر الله.

مقالات ذات صلة للنقاش الهادئ 2025/06/22

مقالات مشابهة

  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إعلان التهدئة بين إسرائيل وإيران خبر سار لكنه لا يزال هشًّا
  • الحوقلة.. كنز من الجنة وحسن التوكل على الله
  • ألف مبارك – المهندس محمد السطري
  • دم غزة.. سيجرف الظالمين
  • مصطلحات إسلامية: الولاء والبراء
  • الأمير فيصل بن خالد آل سعود في ذمة الله
  • في المسجد
  • مسؤول أمريكي: ترامب لا يريد التصعيد لكنه مستعد للرد إذا هاجمت إيران
  • مسئول أمريكي: ترامب لا يريد التصعيد لكنه مستعد للرد إذا هاجمت إيران
  • داء القلق