تباينت ردود الفعل حول خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام كتلة حزب العدالة والتنمية البرلمانية في أنقرة، والذي وصف فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها "حركة نضال ضد الاحتلال تماما كما كانت حركات التحرر في الأناضول سابقا".

 

وشدد الرئيس التركي على أنه "حتى لو بقيت وحدي كرجب طيب أردوغان في هذا الطريق، فسأواصل الدفاع عن قضية فلسطين، وسأبقى صوتا لإخواننا في فلسطين".

 

 

وقال: "ما كنت سأقول هذا، ولكنني سأقوله، لا أحد أيا كان يستطيع أن ينتقد موقفنا في مسألة فلسطين".  

 

وقال في كلمته: "دولة الإرهاب إسرائيل، ترتكب التطهير العرقي والإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية". 

 

واختلفت ردود الفعل العربية والتركية على كلمة الرئيس التركي٬ حيث قال وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبد السلام، في حسابه في منصة "إكس" إن أردوغان "يستعيد ميراث أجداده العثمانيين العظام، وعلى رأسهم السلطان عبد الحميد رحمه الله، في الدفاع عن فلسطين والقدس، ثم في ربط تاريخ حركة الاستقلال التركي بحركة المقاومة في فلسطين، أي إن فلسطين والقدس جزء من تاريخ وذاكرة الأتراك المسلمين".

 

ورغم الانتقادات التي وجهت إلى حكومة العدالة والتنمية على عدم قطع كافة العلاقات الاقتصادية مع الاحتلال٬ إلا أن الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية رأى في حسابه على منصة "إكس" أن "هذا أقوى موقف عربي وإسلامي حتى اللحظة منذ بداية الإبادة الجماعية على غزة، وهذا بالضبط هو أملنا الكبير في تركيا وقيادتها".

 

أما الأستاذ الجامعي والمفكر السعودي المعارض أحمد بن راشد بن سعيّد، فقال في حسابه على منصة إكس: "في موقف لافت، وفي ربط مهم يتجاوز تجديد تركيا ثقتها بحركة حماس إلى اعتبارها جزءاً من النضال التركي، أعلن الرئيس رجب طيّب أردوغان أنه ’لا فرق بين قوات النضال الوطني التركية إبّان حرب الاستقلال، وبين حركة حماس اليوم’".

 

أما ردود الفعل التركية على كلمة الرئيس التركي فكانت متباينة٬ فمنها ما أيد كلام الرئيس التركي٬ حيث كتب الصحفي عبد الرحمن أوزون على حسابه على منصة إكس "ومهما كان الثمن، فإننا سنقف إلى جانب طيب أردوغان، الذي يصرخ بحق فلسطين أمام العالم".

 

بينما انتقد آخرون وصف أردوغان، مؤكدين أن تركيا قالت كلمتها في الانتخابات البلدية بأنها علمانية وستبقى علمانية ولن يحكمها من يؤيد حركة حماس.

 

يذكر أنه بعد الخسارة التي مني بها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البلدية على مستوى الجمهورية في آذار/ مارس الماضي، والتي كان أحد أسبابها انصراف قطاع كبير من كتلة التيار الإسلامي المحافظ التي كانت تصوت له منذ عقود، إلى التصويت لحزب "الرفاه الجديد" المحافظ والذي اتخذ موقفا أكثر حدة ضد الحكومة لعدم قطع كافة العلاقات الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل تركيا حماس الكيان الصهيوني الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس معا

سرايا - اعتبر زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أنه من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، داعيا إلى "احتجاجات ضخمة" للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال في منشور على منصة إكس، الجمعة: "يجب قول الحقيقة، إن حرب السيوف الحديدية ليس لها أهداف واقعية"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضاف غولان، وهو نائب سابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: "من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، هذه هي الحقيقة".

وتابع: "ليس لدى إسرائيل خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، ولا يوجد من يتولى إعادة الإعمار، ولا من يدير الحياة المدنية، ولا من يكون بديلا لحماس، ولا تملك إسرائيل أي فكرة أو خطة. إنها الحقيقة".

واعتبر أن "الحقيقة هي أنه كان من الممكن التوصل إلى صفقة الرهائن وإنهاء الحرب منذ أربعة أشهر. ومن منع ذلك هو نتنياهو، إذ فضل مصلحته السياسية على حياة الإسرائيليين والإسرائيليات الذين يتحمل هو مسؤولية إهمالهم".

وأكمل غولان: "ليس لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لإنهاء الحرب في الشمال (لبنان)، هذه حقيقة قاسية".

وأشار إلى أنه "من أجل بدء مهمة إعادة بناء إسرائيل، لا بد من استبدال الحكومة، وهذا لن يتم دون احتجاجات ضخمة ستوضح لنتنياهو وشركائه أنه ليس أمامهم سوى الدعوة إلى انتخابات جديدة".

ويرفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على غزة للشهر التاسع على التوالي وهو ما يصعب فرص الانتخابات.

وقال غولان: "سياسة الكذب ماتت. لقد بدأت سياسة القرارات. هذا صراع بين الفاسدين والمستقيمين، بين مدمري إسرائيل وبنائيها. بين خدامها ومستغليها. هذا صراع بين مواطني إسرائيل العقلانيين والمتعصبين والعنصريين وبعيدي الصلة عن الواقع".

وأضاف: "قد يكون النضال من أجل روح إسرائيل ومستقبلها مريرا وصعبا ما لم نقف معا ونرسل حكومة الذعرهذه إلى المنزل في أقرب وقت".

وتابع: "الحقيقة هي أن إسرائيل ومواطنيها يستحقون بديلاً صهيونياً متفائلاً وجاداً ومهنياً يرى الدولة كما ينبغي ويجب أن تكون! ديمقراطية، ليبرالية، مزدهرة".

وأظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل مؤخرا أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مدفوعة بحالة الامتعاض داخل المجتمع من إدارة نتنياهو للحرب على غزة في ظل تعنته وإصراره على رفض فرص التوصل لاتفاق مع حماس يفضي إلى وقف القتال وتبادل أسرى.

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.


مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين سيغير الأجواء في المنطقة إلى الأفضل
  • أردوغان يوجه رسالة بمناسبة عيد الأضحى.. النصر سيكون للفلسطينيين
  • زعيم حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس معا
  • توقيع 11 اتفاقية بين تركيا وإسبانيا
  • زعيم حزب العمل الإسرائيلي: من المستحيل تحرير المحتجزين وتجمير حماس في نفس الوقت
  • فيدان: النظام الدولي القائم على القواعد غير كاف لحل القضايا الراهنة
  • قيادي بحركة الجهاد: لا يمكن أن نُسلم أوراق القوة بدون ضمانات أمريكية مكتوبة
  • أردوغان يكشف عن إنتاج سفينة عسكرية برمائية مشتركة بين تركيا وإسبانيا
  • أردوغان: الإبادة الجماعية في غزة تدمي القلب.. وهذه نتيجة الاستهتار الإسرائيلي
  • أردوغان: نثمن الموقف الإسباني ضد الظلم الإسرائيلي