قالت جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن تنامي التجارة الإلكترونية بشكل سريع يتطلب تعديل النظم والقوانين المحلية من أجل مكافحة التهرب الضريبي وزيادة حصيلة خزانة الدولة وتحقيق العدالة الضريبية والقضاء على المنافسة غير المتكافئة.

وأكد المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن التجارة الإلكترونية أصبحت ركيزة أساسية في تسويق السلع والخدمات محليًا وعالميًا، وأن تطبيق الضرائب على التجارة الإلكترونية تحول إلى أزمة تواجه جميع دول العالم وليس مصر وحدها.

أشار "عبد الغني"، إلى أن تقديرات حجم التجارة الإلكترونية في مصر تصل إلى 30 مليار دولار و60% منها تندرج في إطار الاقتصاد غير الرسمي ولا تخضع للضرائب وذلك يقلل العائد الضريبي للدولة ويُشكل منافسة غير عادلة مع التجارة التقليدية ويضر بالممولين الملتزمين.

قال "مؤسس الجمعية"، إن مصلحة الضرائب خطت خطوات جيدة في هذا المجال حيث أصدرت دليلين استرشاديين الأول يشمل بيع السلع أو خدمات التسويق والاستشارات والتعليم الإلكتروني والثاني يشمل اليوتيوبرز والبلوجرز والانفلونسرز وذلك لتوضيح المعاملة الضريبية لكل نوع من الأنشطة وآليات الالتزام الضريبي وحقوق والتزامات الممولين.

أضاف أشرف عبد الغني، أن مصر اتفقت أيضًا مع شركتي جوجل وأمازون على تطبيق ضريبة القيمة المضافة علي خدماتها في مصر بواقع 14% وهناك تفاهمات مع شركات التكنولوجيا العملاقة مثل يوتيوب وفيسبوك وتويتر وغيرها، مشيرًا إلى أن مصلحة الضرائب أنشأت أيضًا وحدة للتجارة الإلكترونية ولكن حصيلة هذه الوحدة منذ تأسيسها لم تتجاوز نصف مليار جنيه.

قال "مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية"، إننا نحتاج بصورة عاجلة إلى تطوير التشريعات الضريبية بما يتناسب مع التنامي السريع للتجارة الإلكترونية ورفع كفاءة نظام المعلومات وتحسين مهارات العاملين والإسراع في تطبيق المنظومة الإلكترونية الكاملة، فضلًا عن تبسيط التسجيل والتحصيل والإقرار الضريبي للاقتصاد الرقمي وتقديم حوافز لتشجيع العاملين في التجارة الإلكترونية وصناعة المحتوى على الانضمام للاقتصاد الرسمي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

العيون المخترقة.. كاميرات المنازل الإسرائيلية تحولت إلى أهداف استخباراتية

في سياق التوترات الجيوسياسية المستمرة بين إيران وإسرائيل، كشفت تقارير إخبارية حديثة عن استهداف الهاكرز الإيرانيين لكاميرات الأمن المنزلي المتصلة بالإنترنت في إسرائيل. 

أصبحت هذه الكاميرات، التي تُستخدم عادةً لحماية المنازل والممتلكات، أداة في يد الهاكرز لجمع معلومات استخباراتية، مما يثير تساؤلات حول أمان الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت وكيفية حمايتها.

الكاميرات المستهدفة .. بوابات الاختراق

تشير التحقيقات الأولية إلى أن الهجوم طال أساساً كاميرات "آي بي" الذكية المنتشرة في المنازل الإسرائيلية، خاصةً طرازات شهيرة مثل "هاكفيجن" و"دايهوا" و"TP-Link"، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة الأطفال والحيوانات الأليفة وأنظمة الأبواب الذكية، ما يجعلها هدفاً مغرياً هو اتصالها المباشر بالإنترنت وإهمال المستخدمين لتحديث إعدادات الأمان فيها.

تحذير أمني.. هاكرز يستغلون لعبة ماينكرافت لنشر فيروسات تجسسجوجل تحذر: هاكرز يستغلون الذكاء الاصطناعي لخداع الملايين وسرقة معلومات حساسةاختراق أديداس.. هاكرز يسرقون بيانات العملاء في هجوم إلكترونيآليات الاختراق .. ثلاث طرق مظلمة

كشف الخبراء التقنيون أن المُخترقين اعتمدوا على ثلاث آليات رئيسيةK أولها هجمات "القوة الغاشمة" التي تقتحم الكاميرات عبر تجريب آلاف كلمات السر الضعيفة مثل "admin/12345". 

ثانياً، استغلال ثغرات غير مُرقعة في أنظمة التشغيل الداخلية للكاميرات، أما الثالث فهو خداع المستخدمين عبر رسائل تصيد احترافية لتنزيل برمجيات خبيثة تتحكم في الأجهزة عن بُعد.

كلمة السر  .. خط الدفاع المنكسر

يؤكد خبراء "كاسبرسكي" و"تشيك بوينت" أن 80% من هذه الاختراقات كانت بسبب إهمال تغيير كلمات السر الافتراضية. كلمة سر قوية ليست خياراً بل ضرورة قصوى، فهي تُعطّل هجمات البرمجيات الخبيثة مثل "ميراي بوتنت"، وتمنع تحوّل الكاميرات إلى نقاط انطلاق لاختراق كامل الشبكة المنزلية.

أهمية تغيير كلمات المرور

تشير التقارير إلى أن 66,000 كاميرا شخصية في إسرائيل كانت تستخدم كلمات مرور افتراضية في عام 2022، مما جعلها عرضة للاختراق بسهولة. 

ووفقاً لدراسة أجرتها شركة BitSight Technologies، هناك حوالي 40,000 كاميرا أمنية معرضة على الإنترنت عالمياً، منها 14,000 في الولايات المتحدة.

 يؤكد الخبراء على أهمية تحديث كلمات المرور وتأمين الأجهزة، خاصة في مناطق النزاعات، حيث يمكن أن تتحول الكاميرات غير المأمونة إلى مصادر للمعلومات الاستخباراتية.

علاوة على ذلك، حذرت الجهات الأمنية الإسرائيلية المواطنين من إيقاف تشغيل كاميرات الأمن المنزلية الخاصة بهم أو تأمينها بشكل فوري، وفقاً لتقرير نشرته Times of India. 

فيما يعكس هذا التحذير خطورة الوضع وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الأجهزة.

توصيات حاسمة لحماية المنازل

لتفادي تحوّل كاميراتك إلى عيونٍ للعدو، يوصي الخبراء بإجراءات عاجلة، عليك باستبدال كلمات السر فوراً بأخرى معقدة تجمع الأحرف والأرقام والرموز مثل “Jx29!@G#8qP_”.

كما يجب تفعيل المصادقة الثنائية لإضافة طبقة حماية حتى لو سُرقت كلمة السر، بالاضافة إلى عزل الكاميرات على شبكة إنترنت منفصلة عن الأجهزة الرئيسية، كما يجب تعطيل خاصية "المشاهدة عن بُعد" إذا لم تكن ضرورية،  بجنب ذلك لابد من تحديث برامج التشغيل شهرياً لإغلاق الثغرات الأمنية.

طباعة شارك إيران إسرائيل كاميرات الأمن المنزلي

مقالات مشابهة

  • مجدي عبد الغني يشوق متابعيه لـ حلقة برنامج ملعب البلدوزر
  • وزير المالية يكرم عددا من الممولين الداعمين للمسار الضريبي المحفز
  • وزارة الصحة تخضع أطرها لتكوينات لمواجهة مخاطر لسعات العقارب والأفاعي بالجنوب الشرقي
  • رشا عبد العال: كان هناك تحد كبير في كيفية تطبيق التسهيلات الضريبية
  • 7 عادات في استخدام الهواتف الذكية.. تعزز قوة الدماغ
  • العيون المخترقة.. كاميرات المنازل الإسرائيلية تحولت إلى أهداف استخباراتية
  • وزيرة المالية: 70 مؤسسة ومقاولة عمومية تخضع لإعادة هيكلة متقدمة
  • مؤسسة موقع للتجارة الإلكترونية: الرقمنة ضرورة للبقاء وليست تهديدًا للتجارة التقليدية
  • لجنة الإصلاح الضريبي تناقش البيوع العقارية
  • رشاد عبد الغني: وعي المصريين يهدم شائعات وأكاذيب الجماعة الإرهابية