رسالة ماجستير تدعو لترجمة كافة أشعار"إريش فريد" لدفاعه عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حصلت الباحثة يمنى محمد أبو الفضل بدران على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة سوهاج عن رسالتها التي حملت عنوان:"الحرب والسلام في شعر (חיים ביאליק) حاييم بياليك و (Erich Fried ) إيريش فريد وأمل دنقل.
تكونت لجنة الإشراف والمناقشة من الدكاترة: أحمد كامل راوي رئيس قسم اللغة العبرية وآدابها بآداب حلوان، و فرج قدري الفخراني وكيل كلية آداب جامعة جنوب الوادي و سلمي عبد المنعم محمد أستاذ اللغة العبرية المساعد بآداب سوهاج،و محمد محمود حسين أستاذ الأدب الحديث المساعد بآداب سوهاج.
سارت الرسالة في رحلة مقارنة بين الشعراء (חיים נחמן ביאליק) حاييم نحمان بياليك ( و (Erich Fried ) إيريش فريد وأمل دنقل تجاه الحرب والعدل والسلام، حيث أختارت الباحثة الشعراء الثلاثة لاختلاف أصولهم ولغاتهم وبيئاتهم ؛فأمل دنقل مصري عربي مسلم يكتب أشعاره باللغة العربية. وحاييم بياليك إسرائيلي عبري يهودي يكتب أشعاره باللغة العبرية وإريش فريد نمساوي ألماني يهودي يكتب أشعاره باللغة الألمانية.
وأوضحت الباحثة أنها ذكرتُ أديانهم لما شكّله الدين من هُوِيَّة لدى بعضهم ، وكان المرتكز الثقافي والمعين التراثي الذي استقى كل منهم رؤاه مع اختلاف مقاصدهم وأهدافهم.
واختارت الباحثة الشعراء الثلاثة لأنهم عاشوا في قرن واحد وهو القرن العشرين ولما يمثله كل منهم من مكانة رائدة في الآداب العبرية والألمانية والعربية، حيث يعد (חיים נחמן ביאליק) حاييم نحمان بياليك أبا الأدب العبري ويعد (Erich Fried ) إيريش فريد علامة فارقة في الأدب الألماني بينما يد أمل دنقل المجدد في الشعر العربي في العصر الحديث.
وجاءت موضوعات الحرب والسلام والعدل موضحة مشاربهم وأفكارهم لما يمثله الحرب والسلام من فارق جوهري في حياة الأمم والشعوب وكيف يشكل العدل ميزان الحرب والسلام بين الأفراد والدول والأمم والشعوب.
وتضمنت الرسالة إلى جانب المقدمة والتمهيد 3 فصول شمل الأول: مفهوم الحرب عند الشعراء الثلاثة عبر 3 مباحث: ناقش الأول دلالة الحرب في أشعارهم وأوجه الاتفاق والاختلاف بينهم. وتضمن المبحث الثاني مشروعية الحرب ولا مشروعيتها في أشعارهم وأوجه الاتفاق والاختلاف بينهم وبحث الثالث عدالة الثأر في أشعارهم.
وناقش الفصل الثاني موضوع العدل والسلام في أشعارهم، وأوجه الاتفاق والاختلاف في الرؤى لديهم وعرض الفصل الثالث لعلاقة الحرب والسلام بالبناء الفني للقصيدة، والصورة الشعرية وعلاقتها بالحرب والسلام، و البناء الدرامي وعلاقته بالحرب والسلام.
توصلت الدراسة إلى النتائج منها أنها أبانت الدراسة مواقف الشعراء الثلاثة تجاه الحرب والسلام والعدل، كما أوضحت أوجه الاتفاق و الاختلاف في الرؤى لديهم تجاه العدل والسلام ، ربما اتفقت المواقف أحيانا لكنها اختلفت بين أمل دنقل من جهة وحاييم بياليك من جهة أخرى بينما لم يتغير موقف إريش فريد تجاه الحرب كما رأينا سابقا وتجاه العدل والسلام اللذين رأى أنهما متلازمان فالعدل هو الذي سيحقق السلام والعدل في دولة فلسطينية وتوقف اسرائيل عن ممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين ويذكرهم بأيام الهولوكوست الذي أعادوا إيجاده مرة أخرى بعنف أشد تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض. وأثبتت الدراسة الدور المحوري الذي يشكله التراث في الرؤى المختلفة للشعراء والقضايا التي يتبنونها على خلاف ما يشاع عن ترك التراث وعدم أهميته لدى البعض.
ورسّخت الدراسة دور الشعر في إيصال قضايا الشعوب في العصر الحديث وعبر العصور جميعا.
وأوضَّحت أن اختلاف اللغات والأديان والبلدان لا يقف حائلا أمام قضايا القيم والعدل، وأكدت قيم العدل والسلام من خلال الأدب باختلاف لغاته ، ودور الأدب المقارن في تقريب الشعوب.
وأوصت الباحثة بمواصلة البحث في الأدب المقارن خصوصا دراسة الشعراء والروائيين الذين يناصرون القضايا العربية مع إدخالهم في المناهج الدراسية، ودعت للاعتناء ترجمة أعمال الشاعر إريش فريد كافةً لتميزها الجمالي ومكانته الشعرية ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية وما يمثله من صحوة ضمير في العالم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: 4 أفكار حول جنوح ترامب إلى التشدد تجاه إيران
قال روس دوثات -كاتب عمود الرأي بصحيفة نيويورك تايمز- إن الطريقة الوحيدة لمعرفة إلى أين تمضي سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران على وجه اليقين هي الانتظار حتى يلقي بثقله الكامل لدعم الإسرائيليين، وينخرط في مسعى دبلوماسي جديد مع نظام طهران "المنهك"، أو يستمر في موقفه الحالي متفرجا ومشجعا ومشاركا ثانويا.
وفي مقاله بالصحيفة، عرض الكاتب 4 أفكار تتعلق بالجدل الدائر حول الحرب الإسرائيلية الإيرانية:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمانlist 2 of 2هآرتس: حاخامان وعدا سكان بني براك بالسلامة وصواريخ إيران دكتهاend of list أولا: ليس هناك ما يدعو للاستغراب -بطبيعة الحال- في أن يأذن ترامب بدعم إسرائيل دعما غير مباشر في حربها على إيران، فلطالما اتخذ موقفا متشددا إزاء طهران إبان ولايته الرئاسية الأولى، ولم يكن أبدا من أنصار مبدأ عدم التدخل، وانطوى أسلوبه في عقد الصفقات دائما على التلويح باستخدام القوة كورقة مساومة حاسمة.كما أنه يؤمن بقدرته على إنجاز كثير عن طريق توجيه بضع ضربات مؤلمة لإيران مع تجنب تغيير النظام، وبناء الدولة بما يتوافق بشكل مريح مع نظرته للعالم.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة -برأي دوثات- أن ترامب سمح باندلاع الحرب بعد أن نأى بنفسه، على ما يبدو، عن "الصقور" الذين كانوا يشغلون المناصب في ولايته الأولى، وأحيانا فعل ذلك بتحامل، مثلما فعل عندما سحب الحماية الأمنية من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويرى الكاتب أن الدرس المستفاد هنا أن ترامب هو من يقرر ولا أحد غيره، إذا ما جنح إلى قبول تنازلات من طهران يعتبرها الصقور زائفة وغير كافية.
ثانيا: يقول دوثات إن شكوكا كثيرة تساوره من أن ترامب قد يدع الإسرائيليين لقبول ذلك، مضيفا أن على دعاة عدم التدخل أن يدركوا أن تحذير إسرائيل من أن إيران قد تغرق الشرق الأوسط في أتون الاضطرابات وتضرب الأميركيين في المنطقة والعالم، بدت حجة أضعف بكثير بعدما تمكن الإسرائيليون من تدمير وكلاء إيران في المنطقة -يقصد حزب الله وحركة حماس– عام 2024. ثالثا: أعرب كاتب المقال عن عدم قناعته بحجج بعض الكتاب من اليمين القومي -من أمثال أورين كاس ودانيال مكارثي- الذين حاولوا التوفيق بين قبول ترامب للحرب الإسرائيلية على إيران ورغبتهم في أن تتحلل الولايات المتحدة من التزاماتها الدولية.بالطبع -يستدرك دوثات- أنه يمكن التوفيق بين الأمرين نظريا، "فالقبول ليس مشاركة، وحرب إسرائيل ليست بالضرورة حربنا"، لكنه -مع ذلك- يرى أنه من الناحية العملية الحروب تكون في أغلب الأحيان محركات للتشابك بالنسبة للقوى العظمى، بغض النظر عن نياتها المبدئية.
إعلان
ويعتقد أن شعار "أميركا أولا" ليس عصا سحرية تُخلِّص الأميركيين من التبعية أو تجعل الانسحاب من ريادة العالم سلسا. فإذا انهارت إيران، ستكون هناك أزمات على الولايات المتحدة أن تساعد في إدارتها، مع ما يصاحب ذلك من أثمان يتحتم عليها دفعها.
رابعا وأخيرا: إن المسألة الأكثر إلحاحا على الإطلاق ليست سقوط القنابل والصواريخ، بل انحراف الحرب على إيران عن مسارها وما سيترتب على ذلك من ثمن يتعين على المحافظين الأميركيين دفعه بأنفسهم.ومن شأن حرب متهورة في الشرق الأوسط -يعتبرها كاتب المقال صدى لكارثة العراق– يتورط فيها اليمين الأميركي بسبب ولائهم لإسرائيل، أن تصبح من أكثر الوسائل التي قد تؤدي إلى فشل سياسات وأفكار الرئيس الأميركي، التي اصطُلح على وصفها بـ"الترامبية".