يقول العالم الجليل «جمال حمدان» فى كتابه «شخصية مصر» إن مصر تخضع فى ملامحها لقانون التدرج، فالتغيير فيها لا يحدث بصورة فجائية، إنها لا تعرف التحول المفاجئ، وإن أرض مصر نفسها تكونت بشكل تدريجى من خلال «ترسيب الطمى» وقد حدث ذلك بشكل غير محسوس وعلى مدار السنين، أيضًا البشر الذين يعيشون فيها أخذوا طباع النهر، لا يتفاعلون مع الأحداث بسرعة، ولكن كل حدث يأخذ وقتا طويلا لتعديل سلوكهم أو عاداتهم، أو حتى الاضطرابات، لذلك أصبحوا ذا شخصية هادئة لا تحركها الأحداث، إنما كل شىء لديهم يحدث ببطء، وسبب ذلك كله راجع إلى النيل الذى يأتى بالماء ويقومون هم برمى البذور فى الأرض وينتظرون الثمار، خلال هذه المدة يجلسون على ضفافه ليقولوا النكات والحكايات، وقد يفهمه بعض «المتفذلكين» ممن ينقصهم الوعى أو الخبرة ويقولون إن الشعب المصرى ينقصه الإحساس ولا يحركه شىء ويتحمل ما لا يتحمله بشر على وجه الأرض، وعتابى عليهم أنهم يقولون «مفيش فايدة» ويعتمدون فى ذلك على بعض الكلمات التى يطيرونها دون وعى ودون إحاطة بطبيعة الإنسان المصرى الذى يسكت ولا يموت، مهما كان جلده سميكًا وملفوفا فى طين الأرض المطحون بمياه النيل، فلا يخدعك بسكونه أو سكوته مهما طال الأمد وأن الغد قريب، رغم الأصوات المزعج من هؤلاء «المتفذلكين».
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى جمال حمدان أرض مصر
إقرأ أيضاً:
انتحال شخصية عجوز يكشف كبير المتسولين في مادبا
صراحة نيوز-رصد
ألقت لجان مكافحة التسول في محافظة مادبا القبض على أحد أبرز المتسولين في المدينة، والذي تبيّن أنه يتنكر بهيئة رجل مسن ويبيع عبوات المياه لركاب الحافلات عند الإشارات الضوئية، رغم أن عمره الحقيقي لا يتجاوز الأربعين عامًا، بحسب ما أكده مدير التنمية الاجتماعية في مادبا، الدكتور فالح العزازمة.
وأوضح العزازمة أن عملية الضبط تمت بعد متابعة وملاحقة من قبل اللجان المختصة، ليتبين لاحقًا أن الشخص ذاته يوزّع المتسولين يوميًا داخل المدينة ضمن مخطط منظّم بهدف التسول.
وأشار إلى أن المتسول سبق وأن اعتدى على حافلة تابعة لوزارة التنمية خلال محاولة سابقة لضبطه، قبل أن يلوذ بالفرار برفقة ابنه.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود مشتركة تبذلها مديرية التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ومحافظة مادبا، للحد من ظاهرة التسول وتحقيق بيئة أكثر أمنًا ونظامًا في المدينة.