جرائم إسرائيل تتواصل في غزة وتصاعد المواجهات بـ «نور شمس» بالضفة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
غزة «وكالات»: لا يزال القتال مستمرا في غزة على الرغم من انسحاب معظم القوات المقاتلة الإسرائيلية من المناطق الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر وتواصل القصف الإسرائيلي اليوم على القطاع خصوصاً على مدينة رفح الجنوبية، في غياب أيّ مؤشرات لاحتمال التوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ أشهر فيما تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في المواجهات.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن ما لا يقل عن 34097 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 76980 في العدوان الإسرائيلي المستمرعلى القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وقال مسؤولون طبيون ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل شنت هجمات على مدينة رفح بجنوب القطاع، التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، وكذلك على مخيم النصيرات في وسط غزة، حيث دمرت خمسة منازل على الأقل، فضلا عن منطقة جباليا في الشمال.
وقالت حماس ووسائل إعلام فلسطينية إن منزلا تعرض للقصف في رفح مما أدى إلى استشهاد أب وابنته وأم حبلى. وقال مسعفون إن الأطباء في المستشفى الكويتي تمكنوا من إنقاذ الطفل ليكون الوحيد الباقي على قيد الحياة من أفراد الأسرة.
وقال مسؤولو الصحة إن خمسة فلسطينيين آخرين استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية منفصلة على المدينة قبل منتصف الليل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و 79 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ 198 للعدوان الاسرائيلي المستمرعلى قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
ورفح هي آخر منطقة في غزة لم تدخلها القوات البرية الإسرائيلية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو معارضة دولية واسعة النطاق على خطة مهاجمة رفح حيث يقول الجيش إن آخر كتائب منظمة تابعة لحماس موجودة هناك وحيث يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين المتبقين وعددهم 133 رهينة محتجزون.
من جهة أخرى قالت السلطات الفلسطينية إن 14 فلسطينيا استشهدوا خلال مداهمة قامت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة أمس السبت، في حين قُتل سائق سيارة إسعاف وهو في طريقه لإجلاء جرحى أصيبوا خلال هجوم منفصل شنه مستوطنون يهود.
وبدأت القوات الإسرائيلية مداهمة موسعة في الساعات الأولى من صباح الجمعة في منطقة نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، وواصلت تبادل إطلاق النار مع مقاتلين مسلحين حتى أمس السبت.
واحتشدت مركبات عسكرية إسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار، بينما شوهدت ثلاث طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق نور شمس.وقالت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل فلسطينية، إن مقاتليها تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية أمس.
وألقت حرب غزة بظلالها على أعمال العنف المستمرة في القطاع، والتي تشمل مداهمات يشنها الجيش من حين لآخر على الجماعات المسلحة وهجمات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية والهجمات التي يشنها الفلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.
واعتقلت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين وقُتل المئات خلال عمليات نفذها الجيش والشرطة الإسرائيليان منذ بداية حرب غزة. وكان معظم القتلى من أعضاء الجماعات المسلحة والباقين من المدنيين وراشقي الحجارة الشبان.
وقالت السلطات الصحية أمس السبت إن 14 فلسطينيا على الأقل استشهدوا خلال المداهمة. وأفادت مصادر فلسطينية ومسؤولون فلسطينيون بأن أحد الشهداء مسلح والآخر فتى يبلغ من العمر 16 عاما.وهذا هو أكبر عدد من الشهداء تشهده الضفة الغربية منذ شهور. وقتل رجل آخر يوم الجمعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين قُتلوا أو اعتقلوا خلال المداهمة، وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار.وفي واقعة منفصلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سائق سيارة إسعاف يبلغ من العمر 50 عاما استشهد برصاص إسرائيليين قرب قرية الساوية جنوبي مدينة نابلس وهو في طريقه لنقل جرحى سقطوا خلال الهجوم على القرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على الأقل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هي التي تستحق الغضب والتظاهر، وليس اختلاق اتهامات ضد مصر بالتقاعس عن فك الحصار، مؤكدًا أن المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب لا يمكن فصلها عن محاولة واضحة لحرف بوصلة الغضب العربي عن الاحتلال.
وأضاف رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك نحو 2.1 مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الأخضر، يمثلون الشعب الذي بقي في أرضه بعد نكبة 1948 وقاوم وواجه الاحتلال رغم اضطراره إلى حمل الجنسية الإسرائيلية، مشددًا على أن الغالبية الساحقة منهم أبرياء من هذا السلوك، وما حدث أمام السفارة المصرية لا يُعبّر عنهم.
وتساءل رشوان: «منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، هل رأينا الجماعة التي تظاهرت ضد مصر تطلب تصريحًا للتظاهر ضد جرائم الاحتلال داخل إسرائيل؟ لم يحدث لكن فجأة وبكل سلاسة، حصلوا على تصريح رسمي بالتظاهر ضد السفارة المصرية، رغم أن الحركة الإسلامية الشمالية التي تقف خلفهم محظورة داخل إسرائيل منذ عام 2015 لأسباب أمنية».
وأوضح أن منح السلطات الإسرائيلية لهذا التصريح في هذا التوقيت بالذات، ولمظاهرة ضد مصر لا ضد إسرائيل، يكشف مدى التواطؤ والتنسيق الخفي، ويؤكد أن ما جرى ليس تعبيرًا شعبيًا بريئًا، بل جزء من أجندة مشبوهة تستهدف تشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، وتحويل الأنظار بعيدًا عن جرائم الاحتلال اليومية في قطاع غزة