ناسا تكشف عن بحيرة زجاجية من الحمم البركانية على سطح المشتري
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
حصل السطح البركاني لقمر المشتري الضخم آيو على لقطة قريبة مذهلة بفضل مهمة جونو التابعة لناسا..
تكشف الرسوم المتحركة الجديدة عن بحيرة ضخمة من الحمم البركانية على سطح قمر المشتري آيو.
تأتي هذه الصورة عن قرب من مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا، والتي اجتاحت مسافة 930 ميلًا (1500 كيلومتر) من السطح البركاني لآيو في ديسمبر 2023 ويناير 2024.
تُظهر الصور الجديدة لوكي باتيرا، وهي بحيرة من الحمم البركانية يبلغ طولها 127 ميلاً (200 كم) على سطح آيو. لقد ظل العلماء يراقبون بحيرة الحمم البركانية هذه منذ عقود. يقع فوق خزانات الصهارة تحت سطح آيو. وقال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مهمة جونو، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء (16 أبريل) في الجمعية العامة للاتحاد الجيوفيزيائي الأوروبي في فيينا، إن الحمم البركانية الباردة في وسط البحيرة محاطة بصهارة منصهرة حول الحواف.
وقال بولتون: "إن الانعكاس المرآوي الذي سجلته أدواتنا للبحيرة يشير إلى أن أجزاء من سطح آيو ناعمة مثل الزجاج، تذكرنا بزجاج سبج البركاني الذي تم إنشاؤه على الأرض".
تزدحم الجزر الصخرية الوعرة داخل بحيرة الحمم البركانية. وقال بولتون: "هناك تفاصيل مذهلة تظهر هذه الجزر المجنونة المدمجة في وسط بحيرة من الصهارة المحتملة محاطة بالحمم الساخنة".
حددت جونو أن سطح آيو أكثر نعومة من أسطح أقمار المشتري الجليلية الثلاثة الأخرى (أوروبا وجانيميد وكاليستو). آيو أكبر قليلاً من قمر الأرض، والأسطح غير المنصهرة مغطاة إلى حد كبير بالكبريت الأصفر وثاني أكسيد الكبريت.
تواصل جونو التحليق فوق كوكب المشتري، لجمع البيانات حول أعاصيره القطبية المثيرة، والتي يبلغ عرض كل منها عرض قارة الولايات المتحدة. وتقوم المهمة أيضًا بقياس مستويات الأكسجين والهيدروجين في الغلاف الجوي لكوكب المشتري. ستكمل المركبة الفضائية تحليقها الحادي والستين حول كوكب المشتري في 12 مايو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحمم البرکانیة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟
أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحذيرا عاجل بشأن ظاهرة كونية غامضة آخذة في التوسع، تعرف علميا باسم "الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي" (South Atlantic Anomaly)، وسط مخاوف متزايدة من تداعياتها على البنية التحتية الفضائية حول كوكب الأرض.
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية وتثير قلق العلماءوتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة تتمثل في منطقة واسعة من الضعف الشديد في المجال المغناطيسي للأرض، تمتد فوق أجزاء من أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي الجنوبي.
ويتيح هذا الضعف تسرب الجسيمات الشمسية عالية الطاقة إلى مستويات أقرب من سطح الأرض، ما يشكل خطراً مباشرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تعبر هذه المنطقة.
أسباب الظاهرة ونقطة إفريقية غامضةبحسب ما أورده موقع Sustainability Times، يرجع العلماء هذه الظاهرة إلى اضطرابات عميقة في حركة المعادن المنصهرة داخل نواة الأرض، وبشكل خاص إلى تكوين جيولوجي يُعرف بـ"الكتلة الإفريقية منخفضة السرعة"، وهي بنية كثيفة تقع أسفل القارة الإفريقية وتؤثر بشكل كبير على توليد المجال المغناطيسي للكوكب.
وتؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث تغيرات محلية في القطبية المغناطيسية، مما يخلق ما يشبه "ثغرة" في الدرع المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الكونية الخطرة.
تهديد للبنية التحتية الفضائيةوتواجه الأقمار الصناعية التي تمر عبر منطقة الانحراف مستويات مرتفعة من البروتونات المشحونة، ما يعرض أجهزتها الإلكترونية الدقيقة للتلف أو الأعطال المفاجئة. وحتى محطة الفضاء الدولية، التي تعبر هذه المنطقة بشكل دوري، تضطر إلى إغلاق بعض أنظمتها مؤقتًا تفاديًا لأي خلل تقني.
وما يثير قلق العلماء أكثر هو أن هذه الظاهرة لا تبقى ثابتة من حيث الموقع أو الحجم، إذ تشير الدراسات إلى أنها بدأت بالتحرك باتجاه الشمال الغربي، مع وجود مؤشرات على انقسامها إلى منطقتين منفصلتين، الأمر الذي يزيد من صعوبة رصدها والتنبؤ بتأثيراتها.
لا انقلاب مغناطيسي وشيك لكن المراقبة مستمرةورغم المخاوف العلمية، يستبعد الخبراء أن تكون هذه الظاهرة مقدّمة لانقلاب شامل في الأقطاب المغناطيسية للأرض، وهي عملية نادرة الحدوث تقع عادةً كل مئات آلاف السنين. إلا أنهم يؤكدون في الوقت ذاته على أهمية مراقبة التطورات عن كثب، نظرًا لتأثيراتها المحتملة على التكنولوجيا الحديثة، والاتصالات، والملاحة الجوية.
وتعكف "ناسا" والمؤسسات العلمية حول العالم على تحليل الظاهرة بشكل مستمر، من أجل فهم أعمق لطبيعتها وتداعياتها المستقبلية، في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الفضائية في الحياة اليومية.