كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن"؛ ليس معلوماً بعد كيف سينتهي خلاف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب؟ كما أنه ليس واضحاً ولا مؤكداً ما اذا كانت عاصفة قرار الفصل الذي وقّعه باسيل في حق بو صعب ستنتهي من دون تداعيات على «تكتل لبنان القوي» والهيئة السياسية. داخل «التيار» ليس ثمة اتفاق على صوابية الخطوة التي اتخذت في حق بو صعب لا بالشكل ولا بالمضمون.
محرج القرار في حق بو صعب لكثيرين من زملائه داخل «التكتل» وفي «التيار». هناك من يتعاطف معه من دون أن يناصب باسيل العداء وإن كان يخالفه الرأي. يضطر هؤلاء لاتخاذ موقف بين باسيل وبو صعب لضمان الإستمرار. فما تعرّض له بو صعب سيتعرض له آخرون من النواب. هذا ما يتردد داخل «التيار» وخارجه ولم يجد من ينفيه. حديث باسيل عن أيدي الغدر وعديمي الوفاء مدعاة تفسيرات مختلفة لكنها لا تنطبق في أي منها على بو صعب الذي يسجل له التزامه الصمت على مر سنوات الأزمة التي بلغت ما يزيد على العامين. في المعلومات أنّ هناك من يسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد اللقاء الأخير العاصف بينهما، والذي جاء في أعقاب تمنٍ من الرئيس ميشال عون. جلسة عتب فتحت خلالها ملفات القديم والجديد وما تناهى إلى مسامع باسيل من كواليس اجتماعات بو صعب وعلاقته بالأميركيين وصولاً إلى تصويته في جلسة الانتخاب الرئاسية الأخيرة، خلافاً لما قرّره باسيل وألزم به نواب تكتله.
بين باسيل وبو صعب خلاف عميق وعلاقة تصدّعت ولم يعد ترميمها ممكناً. واللافت فيها التزام المعنيين مباشرة الصمت بينما يصول ويجول سعاة الخير بينهما في سباق ما بين «بجّ» الخلاف إلى العلن بتفاصيله أو نجاح خطوات المصلحين.
وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": انتهت رسمياً علاقة نائب رئيس مجلس
النواب إلياس بوصعب بـ«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، وذلك بعد عامين من «الخلافات الصامتة» بينهما، التي توسعت من القيادات الحزبية إلى ممثلي الكتلة البرلمانية، وهو ما يعيد الضوء إلى التوترات الداخلية التي أقصت شخصيات معروفة وبارزة من «التيار»، من غير الإشارة إلى أسبابها.
وبوصعب، الذي كان خلال السنوات الماضية أحد أبرز صقور الكتلة النيابية لـ«التيار»، ومستشاراً أساسياً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، «لم يعد موجوداً بـ(التيار)»، حسبما قالت مصادر قيادية في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بوصعب «منذ أشهر لم يشارك في اجتماعات الكتلة البرلمانية»، وأن العلاقة انتهت «بعد اختلافات عميقة انتهت إلى هذا الانفصال».
وبدا التطور الأخير أقرب إلى «إقصاء» لبوصعب، وأعاد فتح ملف الخلافات داخل «التيار» مع النواب وقيادات حزبية، وذلك إثر الخلافات التي ظهرت إلى العلن في فترة الانتخابات الأخيرة، وعكست تأزماً داخل «التيار»، وأفضت إلى «استقالة» أو «إقالة» أو «استبعاد» 3 نواب سابقين هم: ماريو عون، وزياد أسود وحكمت ديب. وتلت هذه الموجة، موجة أخرى طالت قيادات في «التيار»، وبدأت تخرج إلى العلن منذ تسلم باسيل موقع رئاسة التيار خلفاً للرئيس ميشال عون في عام 2015.
وتضع مصادر قريبة من «التيار» الآن هذه التطورات في إطار «الأمور الحزبية»، نافية أي معلومات تتحدث عن موجة أخرى من التباعد مع نواب آخرين، بعد قضية بوصعب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بو صعب
إقرأ أيضاً:
إعادة الهيكلة .. 12 توصية من رياضة النواب لتطوير الأداء المؤسسي داخل ديوان عام وزارة الشباب
أصدرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين ،خلال اجتماعها اليوم ، عددا من التوصيات شأن تطوير الأداء المؤسسي داخل ديوان عام وزارة الشباب والرياضة.
وجاءت أبرز توصيات اللجنة ، عقب موافقتها علي الموازنة الجديدة لديوان عام وزارة الشباب ،علي النحو التالي :-
إعادة هيكلة الإدارات العامة والوحدات التنظيمية بديوان الوزارة بما يضمن التخصص والكفاءة، وتوزيع المهام وفقًا لأولويات استراتيجية.
تخصيص اعتمادات مالية لتحديث الهياكل الوظيفية وتوصيف المهام، وتوسيع قاعدة الكفاءات في إدارات السياسات، المتابعة، الابتكار، والتحول الرقمي.
زيادة مخصصات التدريب والتأهيل للعاملين بالديوان، مع التركيز على البرامج النوعية (التحول الرقمي – التخطيط المالي – الاتصال الحكومي – إدارة المبادرات).
التوسع في الشراكات مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والمؤسسات المتخصصة في تأهيل القيادات العليا والوسطى.
تخصيص اعتمادات لتحسين بيئة العمل بمقار الوزارة من حيث البنية التحتية، أدوات العمل، الراحة الوظيفية، والنظم الإدارية الحديثة.
تفعيل نظام الحوافز وربطها بالأداء بما يشجع الكفاءات ويضمن استمرارية التطوير، مع مراعاة العدالة في التوزيع.
تأسيس وحدة داخلية للرقابة الإدارية وتقييم الأداء المؤسسي مدعومة فنيًا وماليًا، لضمان الشفافية والالتزام بآليات الرقابة الذاتية.
تطوير أدوات تقييم أداء الموظفين وربطها بمؤشرات كمية ونوعية لضمان جودة المخرجات.
تمويل نظم ميكنة الموارد البشرية (ملفات الموظفين – تقييم الأداء – الإجازات – التدريب – الترقيات) على نمط إدارة الموارد الحكومية الحديثة.
توفير برامج تدريبية متخصصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للعاملين المرتبطين بملفات التحول الرقمي والإحصاء والتحليل.
استحداث إدارات أو وحدات نوعية لملفات استراتيجية مثل: ريادة الأعمال، المناخ والرياضة، الاقتصاد الرياضي، الشباب الرقمي، لتفعيل التخصص داخل الديوان.
جذب الكفاءات الفنية والكوادر الشابة المتميزة بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لتجديد الدماء وضمان استمرارية التطوير المؤسسي.
وقد حضر الاجتماع كل من اللواء إيهاب بشير الوكيل الدائم بوزارة الشباب والرياضة، و مصطفى عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بوزارة الشباب والرياضة، الدكتور محمد عبد المنعم مدير عام التخطيط الاستراتيجي بوزارة الشباب والرياضة،ومحمد عبدالنبي رئيس الإدارة المركزية المنشآت الشبابية بالوزارة ، الدكتور محمد عساف مدير عام المنشآت الشبابية ، والدكتور علاء جاب الله مدير الاتصال السياسي بالوزارة.