يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان الإسرائيلي وضباط كبار يعتزمون الاستقالة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
توقعت صحيفة إسرائيلية استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وضباط كبار آخرين، بينهم قادة وحدات ميدانية، ضمن "تأثير الدومينو" لاستقالة رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا.
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حاليفا تقدم باستقالته لرئيس الأركان، على خلفية الفشل في التنبؤ بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ بعد أسابيع.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت مساء الثلاثاء "قد يحدث قريبا تأثير الدومينو لاستقالة رئيس جهاز أمان، وسيشمل رئيس الأركان أيضا". ولفتت إلى أن حاليفا هو "أول عضو في هيئة الأركان العامة يتقاعد بسبب إخفاقات 7 أكتوبر، ولكن يبدو أنه لن يكون الأخير من بين كبار الضباط".
وتابعت أن "ضباطا كبارا آخرين، بينهم ما لا يقل عن 4 برتبة عميد على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا مقربين منهم باعتزامهم الاستقالة".
وأردفت الصحيفة أن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد، الذي حدث خلال مناوبته اجتياح حماس لمنطقة النقب الغربي، قد يتقاعد قريبا كجزء من تحمل المسؤولية، مضيفة أنه "يمكن الافتراض أن روزنفيلد ينتظر إكمال المهمة التي كُلف بها بعد اندلاع الحرب، وهي إنشاء منطقة عازلة بين مستوطنات الغلاف وعمق أراضي غزة".
وأفادت بأن "الأعمال على إنشاء هذا الشريط تجاوزت ذروتها، وشملت تسوية آلاف الدونمات الفلسطينية (الدونم يساوي ألف متر مربع) مع المباني والبساتين بالأرض".
واعتبرت يديعوت أحرونوت أن "معضلة المتقاعدين القادمين هي التوقيت، لكن الانتهاء العملي للحرب في غزة بالأسابيع الأخيرة، مع انسحاب معظم القوات من القطاع، وتقاعد حاليفا قد يجعل القرار أقرب إلى التنفيذ".
واستدركت الصحيفة "ومع ذلك، لا يزال من المتوقع تنفيذ عملية برية في رفح (جنوب قطاع غزة) أو دير البلح والنصيرات (وسط)".
ورأت أن "استقالة حاليفا وغيره من كبار قادة الجيش، ستجعل من الصعب على هاليفي إعادة تشكيل هيئة الأركان العامة قبل استقالته".
وعزت ذلك إلى أنه "من المعتاد في قمة الجيش الإسرائيلي أن يعين كل رئيس أركان جديد عددا كبيرا من الجنرالات في المراحل الأولى من ولايته، وفقا لمفهومه وخططه".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من نحو 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الأرکان
إقرأ أيضاً:
رئيس الإمارات يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلي لبحث تطورات غزة وملف الرهائن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد التقى بزعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد في أبوظبي، حيث ناقشا آخر التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن هذه الزيارة تُعد نادرة، خاصة أن ابن زايد لم يلتقِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ توقيع اتفاق “إبراهام” بين الإمارات وإسرائيل في عام 2020.
وأضافت الصحيفة أن لابيد، في زيارته القصيرة، التقى أيضاً وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، حيث تمت مناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالحرب في غزة والجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
من جانبه، نشر لابيد تغريدة عبر حسابه على “إكس”، أكد فيها أنه ناقش مع الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية الإماراتي الحرب على غزة، مع التركيز على قضايا الأسرى والرهائن الإسرائيليين.
وفي وقتٍ لاحق، كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل جديدة حول صفقة وقف إطلاق النار التي يجري التفاوض بشأنها بين إسرائيل وحركة “حماس”. وفقاً للمصادر، تتضمن الصفقة إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل جثامين 18 إسرائيلياً، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأضافت المصادر أن الصفقة ستُنفذ على خمس مراحل خلال فترة الهدنة التي ستستمر لمدة 60 يوماً.
من جهتها، أكدت حركة “حماس” في بيان لها أنها بصدد إجراء مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية حول العرض الجديد لوقف إطلاق النار، الذي يشمل أيضًا ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.