الى اين يتجه الصراع في حضرموت..ومن المستفيد؟
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
بسب المصادر دخلت محافظة حضرموت المحتلة نفقاً مظلماً بعد اتساع رقعة التصعيد العسكري والسياسي بين أدوات العدوان، وذلك بعد أن قام مقاتلون موالون للاحتلال والمدعومون سعودياً باقتحام منشآت شركة بترومسيلة في وادي المسيلة والسيطرة عليها، ما قلب موازين القوى وأطلق شرارة صراع مفتوح داخل المحافظة النفطية الأهم شرق اليمن.
واندلعت، الأحد، اشتباكات عنيفة في هضبة حضرموت بين عناصر من مليشيات الدعم الأمني التابع للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات ومليشيات حماية حضرموت الموالية للسعودية.
ووفق مصادر اعلامية فأن الاشتباكات تأتي في سياق الصراع المحتدم بين المليشيات الموالية للإمارات والسعودية على النفوذ في الهضبة النفطية الاستراتيجية.
وتحدثت المصادر عن وقوع قتلى وجرحى بين المليشيات الإماراتية المهاجمة، فيما لم ترد أي مواقف رسمية حول عدد الضحايا حتى اللحظة.
وتزامن اندلاع المعارك مع وصول محافظ المرتزقة الجديد، سالم الخنبشي، إلى مدينة المكلا، وسط خلافات حول التعيينات وتوترات سياسية قد تؤدي إلى تصاعد المواجهات بين مليشيات التحالف في المحافظة.
وأكدت مصادر إعلامية الأحد، أن مقاتلين موالين للاحتلال نفذت عمليات انتشار واسعة داخل منشآت بترومسيلة، مصحوبة باشتباكات محدودة مع وحدات حماية الشركات، وأدت إلى إصابات في صفوف الجنود، حيث وصف قادة التشكيلات المنافسة ما حدث بأنه "تخريب ممنهج يهدد الأمن والاستقرار"، محذرين من أن استمرار هذا النهج قد يجرّ المحافظة إلى انفجار شامل في وادي المسيلة والمناطق المجاورة.
في المقابل، أصدرت قيادات أخرى من الموالين للاحتلال والمدعومين إماراتياً بيانات شديدة اللهجة، اعتبرت تحرك المجموعات المهاجمة اعتداءً صارخاً وتهديداً حقيقياً لأمن حضرموت، وطالبت بالانسحاب الفوري، مؤكدة أن حماية المنشآت النفطية مسؤولية حصرية للقوات المكلفة رسمياً، محذرة القبائل من الانجرار خلف ما سمته "مغامرات شخصية" لخدمة أجندات خارجية.
وفي ذات السياق تمكن مقاتلي ما يسمى حلف قبائل حضرموت من صد محاولة تقدم نفذتها مجموعات من المقاتلين الموالين للإمارات المحتلة باتجاه منشآت وحقول النفط، قبل أن تتراجع الأخيرة إثر اشتباكات محدودة.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد الآن هدوءًا حذرًا في ظل استمرار تعزيزات الطرفين، فيما باشرت قوات حلف حضرموت بناء تحصينات جديدة استعدادًا لجولة قتال وشيكة بين أدوات الاحتلال، مصادر أخرى أكدت أن الهجوم كان مجرد عملية استطلاع قتالي من قبل "الانتقالي" لمعرفة مواقع الخصم وقدرته النارية، مرجحة عودتهم لشن هجوم جديد منسق خلال الساعات أو الأيام القادمة.
وبينما يدافع تحالف العدوان السعودي عن حاضنة المقاتلين الموالين له في وادي حضرموت، يبدو أن التشكيلات الإماراتية تسعى لفرض السيطرة على الساحل والوادي، ما يجعل الصراع داخلياً ومفتوحاً على مستوى التصعيد العسكري والسياسي، وفي الوقت ذاته واجهةً لصراع إقليمي.
وتزامن هذا التصعيد مع نشر تشكيلات أخرى من المقاتلين الموالين للاحتلال بعشرات النقاط العسكرية في سيئون ومحيطها، مع تمركز دبابات ومدرعات عند مداخل المدينة ومخارجها، في مؤشر واضح على رغبة هذه التشكيلات في تثبيت النفوذ ومنع أي تقدم للتشكيلات المنافسة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
إنشاء معهد فتيات أزهري ونقطتي حماية مدنية وإنقاذ بري بإيتاي البارود
وافق المجلس التنفيذي بمحافظة البحيرة، برئاسة الدكتورة جاكلين عازر – محافظ البحيرة، على عدد من المشروعات والخدمات الجديدة ومنها إنشاء معهد فتيات أزهري (إعدادي – ثانوي) بقرية النبيرة بمركز إيتاي البارود، لتوسيع الخدمات التعليمية للفتيات وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
كما وافق المجلس علي إنشاء نقطتي حماية مدنية ،وإنقاذ بري على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي والطريق الدولي العلمين – وادي النطرون، بما يدعم سرعة الإستجابة للحوادث والطوارئ ويعزز إجراءات السلامة العامة على الطرق.
كما إستعرض المجلس التفيذي ،تقارير الأداء التنفيذية للجهات والوحدات المحلية، شملت متابعة مشروعات الخطة الاستثمارية، ونسب الإنجاز بالمراكز التكنولوجية، وموقف التقنين والتصالح، إلى جانب تقارير أملاك الدولة والمتغيرات المكانية.
وتناول الاجتماع كذلك تقرير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة ومبادرة "صوتك مسموع"، وما تم تحقيقه من معدلات إنجاز واستجابة لشكاوى المواطنين.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، أن هذه القرارات تأتي في إطار حرص المحافظة على تطوير مستوى الخدمات وتعزيز كفاءة القطاعات التنفيذية، مع استمرار المتابعة لضمان تنفيذ تكليفات الدولة ودعم خطط التنمية في ظل الجمهورية الجديدة.
وجهت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة بضرورة الجاهزية الكاملة لمواجهة موسم الشتاء والأمطار، مؤكدة على أهمية الاستعداد المسبق للتعامل مع أي نوات شتوية أو طوارئ محتملة خلال الفترة المقبلة.
حيث شددت المحافظ ،على ضرورة قيام الوحدات المحلية بالمراجعة الدورية والمستمرة لجميع صفايات الأمطار بالشوارع والميادين والطرق الرئيسية، والتأكد من جاهزيتها وقدرتها على العمل بكفاءة عالية، بما يضمن سرعة تصريف المياه أولاً بأول.
كما تم التأكيد على الجاهزية التامة فى حالة سقوط الأمطار وتمركز فرق الطوارئ التابعة للوحدات المحلية وشركات المياه والصرف الصحي، مع تفعيل غرف العمليات وربطها بغرفة التحكم والسيطرة بالديوان العام، على مدار الساعة، لضمان سرعة التعامل مع أي تجمعات مياه أو مواقف طارئة قد تعيق حركة المواطنين أو الخدمات الحيوية بالمحافظة.
وأوضحت الدكتورة جاكلين عازر ،أن المحافظة ستواصل متابعة حالة الطقس أولًا بأول، مؤكدة على الاستعداد التام لكافة الفرق الميدانية و المعدات التي تم تجهيزها مسبقًا ضمن استعدادات المحافظة لموسم الشتاء، وتضم 1500 معدة وفريق عمل مدعّمين بماكينات الشفط والسيارات المجهزة ووحدات الحماية المدنية للتدخل السريع، بما يضمن مواجهة أي طارئ بكفاءة والتعامل الفوري مع كميات المياه المتساقطة لضمان سلامة المواطنين .