“تنظيم الاتصالات” تُعلن عن خارطة طريق شاملة لشبكات الجيل السادس
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كشفت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، اليوم، عن خطة شاملة لقيادة البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT2030) أو ما يعرف بالجيل السادس من شبكات الهاتف المتحرك وذلك استجابة للمشهد المتطور للاتصالات المتنقلة الدولية (IMT) من حيث المواصفات الفنية التفصيلية لوظائف الأنظمة المتنقلة وأدائها، إلى جانب مواصلة سد الفجوة بين خدمات الاتصالات المقدمة حالياً، والمتطلبات المستقبلية في ضوء تزايد توقعات المجتمع والقطاع الاقتصادي في السنوات القادمة، وصولاً إلى تحقيق الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة والمترابطة.
وقال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إن خطة تطبيق الجيل السادس تنسجم مع التوجهات المستقبلية للدولة وفي مقدمتها مئوية الإمارات 2071، ورؤية “نحن الإمارات 2031″ بمحاورها التي تنص في جانب منها على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للاقتصاد الجديد، وبناء المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً.. ونحن في الهيئة، بالتعاون مع شركائنا من مزودي الخدمات والجهات الأخرى ذات الصلة حريصون على أن يكون الجيل السادس عنواناً آخر لريادة دولة الإمارات، تماماً كما كان الحال في الأجيال السابقة من الاتصالات، حيث احتفظت دولتنا بموقعها الريادي، وشكلت حالة إلهام للعديد من الدول في هذا المجال”.
وأشار المسمار إلى أن “هذه المبادرة “تتوافق مع التزام دولة الإمارات الثابت بالاستدامة البيئية والشمولية الرقمية وتعزيز إجراءات الأمان والخصوصية والأهداف الإنمائية للأمم المتحدة التي تدعو دول العالم لبذل كل جهد مستطاع لسد الفجوة الرقمية وضمان استفادة أكبر عدد من الناس من شبكة الإنترنت.
من جانبه، أكد سعادة المهندس محمد الرمسي، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات، أن الإعلان عن خطة شاملة لتقديم الجيل السادس من شبكات الاتصالات يعكس التزام الهيئة بمواكبة التقدم التكنولوجي السريع ورؤيتها الريادية نحو المستقبل.
وقال: “تمثل هذه الخطة محطة مفصلية في مسيرة قطاع الاتصالات لأن من شأن دعم شبكات الجيل السادس أن يمهد الطريق لحالات استخدام جديدة وغير مسبوقة، وأن يسهم في تحسين تجربة المستخدم ويعزز التواصل بين الأفراد والأجهزة بطرق مبتكرة وفعالة”.
وتتماشى الخارطة مع توجهات الهيئة نحو تطوير البنية التحتية وفق أحدث الأساليب التكنولوجية، وإعطاء أهمية قصوى لتطوير البنية الرقمية بقدرات جديدة لاسيما قدرات الجيل السادس (6G)، المتمثلة بالاستشعار المتكامل، والتغطية الشاملة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والذكاء الشامل، مع الأخذ في الاعتبار تفاصيل العمليات المرتبطة بتعزيز ممارسات الاستدامة البيئية، وسد الفجوة الرقمية، وربط غير المتصلين، وتعزيز إجراءات الخصوصية والأمان.
وتشمل مجموعة القدرات الجديدة التي ستقدمها شبكات الجيل السادس (6G) حسب الخطة، القدرات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والمحاكاة الافتراضية للشبكات، والقدرات المتعلقة بالاستشعار، والتغطية الشاملة، في حين سيتم تحسين القدرات الحالية للجيل الخامس لتشمل كفاءة الطيف الترددي المستخدم، وكثافة الاتصال، والحركة ضمن المنطقة الواحدة، والزمن اللازم للاستجابة.
ومن المتوقع أن تدعم شبكة الجيل السادس (6G) حالات الاستخدام الجديدة، بما في ذلك الاتصال الرقمي للحواس البشرية (البصر والصوت والتذوق واللمس والشم) رقمياً في جميع أنحاء العالم مع زمن وصول منخفض ودقة عالية، وتمكين المزيد من قدرات الروبوتات الذكية، وتحسينات في الذكاء الاصطناعي لأنظمة النقل الذكية المستقلة، والتقدم في مجال الرعاية الصحية، مثل الجراحة والتشخيص عن بعد، حيث ستتطلب هذه التقنيات الثورية توفير المزيد من الترددات الراديوية على مستوى العالم.
وتحدد خارطة الطريق التي كشفت عنها الهيئة جدولاً زمنياً يبدأ عام 2024 بتشكيل لجنة الإمارات للجيل السادس تعمل على إعداد دراسات وبحوث علمية وتطوير معايير ومواصفات تقنية للجيل السادس إضافة إلى نشر هذه الدراسات من خلال الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والمعاهد الدولية للمواصفات والمعايير (IEEE و 3GPP)، وستضم اللجنة في عضويتها ممثلين من الجهات الحكومية والمرخص لهم (المشغلين) والمصنعين ومراكز الأبحاث ضمن جامعات الدولة إضافة إلى الهيئة.
كما تتضمن خارطة الطريق إمكانية إجراء تجارب للجيل السادس بهدف تطوير التقنية من خلال نظام بيئي شامل لتقنية الجيل السادس (6G) عبر شراكات استراتيجية مع القطاع الصناعي، الأكاديمي، والحكومي.
وستساهم الهيئة في توفير الترددات المناسبة والأطر التنظيمية اللازمة لهذه التجارب جنباً إلى جنب مع ممارسات إدارة الطيف المتقدمة التي يسهلها صندوق الابتكار التنظيمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT Regulatory Sandbox) وذلك تمهيداً إلى إطلاق ونشر الخدمة في دولة الإمارات قبل عام 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تنظیم الاتصالات دولة الإمارات الجیل السادس
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يلتقى محافظ طوكيو لبحث التعاون فى مجالات بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال
التقى الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السيدة/ يوريكى كويكى محافظ طوكيو، فى إطار زيارته إلى العاصمة اليابانية طوكيو. وذلك بحضور السفير/ محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان. تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجالات بناء القدرات الرقمية، ودعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وخلال اللقاء؛ أوضح الدكتور/ عمرو طلعت اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإعداد قاعدة عريضة من الكفاءات الشابة فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مؤكدًا أن وفرة المهارات الرقمية فى مصر تُعد أحد أبرز العوامل الجاذبة لاستثمارات كبرى الشركات العالمية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.
وأعربت السيدة/ يوريكى كويكى عن خالص تقديرها للدكتور/ عمرو طلعت لتلبيته الدعوة التى وجهتها إليه للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك Sushi Tech Tokyo 2025 المعنى بريادة الأعمال والشركات الناشئة ؛ مشيرة إلى مرور 35 عاما على اتفاقية الصداقة والتآخى بين محافظتى القاهرة وطوكيو؛ معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون المشترك فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين منصة طوكيو للابتكار ومراكز إبداع مصر الرقمية فى مجال دعم الابتكار والشركات الناشئة المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، فى ضوء المرحلة الثانية من مراكز إبداع مصر الرقمية التى تستهدف انشاء الحاضنات المتخصصة التى تركز على إحدى تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا التخصص. حيث تتضمن هذه المرحلة انشاء حاضنة متخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى.
كما تم التطرق إلى بحث تعاون مشترك بين جامعة مصر للمعلوماتية واحد الجهات المناظرة لها فى مجال البحوث والتبادل الطلابى.
وخلال اللقاء، وجه الدكتور/ عمرو طلعت الدعوة إلى السيدة/ يوريكى كويكى لزيارة مصر، للاطلاع عن قرب على منظومة ريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة المصرية.
وفى سياق متصل؛ عقد الدكتور/ عمرو طلعت اجتماعا مع السيد/ سيشيرو موراكامى وزير الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانى، بحضور السيد سفير مصر لدى اليابان.تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر واليابان فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة فى مجالات الحلول التكنولوجية والذكاء الاصطناعى، والخدمات البريدية.
وخلال اللقاء ناقش الوزيران آليات تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين الوزارتين فى عام 2023، والتى تشمل مجالات التعاون فى البنية التحتية الرقمية، والأمن السيبرانى، والخدمات البريدية.
وتناول اللقاء آفاق التعاون فى مجالات الذكاء الاصطناعى، بما يتماشى مع مستهدفات الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى مصر، وذلك من خلال عدة محاور تشمل: الحوكمة، وبناء القدرات، ودعم الشركات الناشئة ومراكز الابتكار، والبنية التحتية الرقمية.
كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون فى مجال الاتصالات، والأمن السيبرانى من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات إلى جانب سبل تعزيز التعاون فى مجال الخدمات البريدية، من خلال تبادل الخبرات لتطوير الخدمات، بالإضافة إلى تطوير حلول لوجستية تدعم نمو التجارة الإلكترونية.
حضر الاجتماعات المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والدكتور/ أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى، والأستاذة/ سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس/ ياسر عبد البارى رئيس برنامج صناعة الإلكترونيات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا".
الجدير بالذكر أن الدكتور/ عمرو طلعت يزور اليابان حاليًا للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك طوكيو 2025" (SusHi Tech TOKYO 2025)، والذى يُعد من أبرز الفعاليات الدولية المعنية بالشركات الناشئة. ويتضمن برنامج الزيارة عقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين بالحكومة اليابانية، ومسؤولى مراكز الابتكار، والمؤسسات البحثية والتعليمية، إلى جانب قيادات عدد من الشركات اليابانية، وذلك بهدف استكشاف آفاق جديدة للتعاون بين مصر واليابان فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصرى.