بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئناف تمويل المنظمة الإغاثية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كانت ألمانيا من بين دول عدة جمّدت تمويل الأونروا بعد أن زعمت إسرائيل إن موظفين من الوكالة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر. لكن مراجعة أممية خلصت إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي أدلة على تورط موظفي الوكالة في تلك الهجمات.
أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء عن عزمها استئناف المشاركة في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن زارة الخارجية ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانيتيْن في العاصمة برلين.
وجاء في البيان الوزراي الألماني: "لقد أجرت الحكومة الألمانية تحليلًا مكثفًا للاتهامات التي وجهتها إسرائيل ضد الأونروا وكانت على اتصال وثيق مع الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة والمانحين الدوليين الآخرين."
وجاءت هذه الخطوة بعد أن خلصت مراجعة مستقلة حول حيادية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل يدعم اتهاماتها بأن المئات من موظفي الأونروا هم أعضاء في جماعات إرهابية.
وأشرفت على هذه المراجعة وزيرة خارجية فرنسا السابقة، كاترين كولونا، التي نظرت في قضايا الحيادية لدى المنظمة الأممية بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش.
طرد مذيعة من عملها في ألمانيا بعد دعوتها إلى مقاطعة منتجات إسرائيليةتقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتباط موظفين لدى الأونروا بحركة حماسوقد تم إجراء المراجعة بعد أن زعمت إسرائيل أن عشرات من موظفي الأونروا شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأدت هذه الادعاءات إلى قيام نحو 15 دولة، من بينها ألمانيا وإيطاليا والنمسا، بقطع التمويل عن الوكالة، مما وضع 2.3 مليون شخص في غزة يكافحون من أجل الحصول على الغذاء والماء والمأوى أمام تحديات خطيرة. لكن معظم الدول عادت خلال الأسابيع القليلة الماضية واستأنفت تمويلها للأونروا.
وبعد أن نشرت كولونا نتائج مراجعتها، قال المفوض العام للمنظمة، فيليبه لازاريني، في تصريحات نشرها على حسابه في منصة إكس إن تقرير كولونا يشير "إلى أن الأونروا +تمتلك نهجًا أكثر تطورًا في الحياد من غيرها من كيانات الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية المماثلة+"، وأضاف لازاريني: "ومع ذلك فإننا نستطيع التطور. أرحب بالتوصيات التي ستجعل أنظمتنا أكثر قوة."
وفي تصريح إعلامي لقناة الجزيرة الإنجليزية، قال لازايني إن الاونروا "تتعرض لهجوم مستمر، وضغط مستمر، ودعوة مستمرة للتفكيك، ومضايقات إدارية مستمرة، وتشويه سمعة مستمر أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي."
من جانبها أكدت ألمانيا أن إعادة استئناف التمويل للأونروا من شأنه أن يدعم "الدور الحيوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه حاليًا" والذي تقوم به منظمة الأونروا في إغاثة سكان غزة.
لكن الوزراتيْن الألمانيتيْن أكدتا في الوقت نفسه على ضرورة تنفيذ توصيات تقرير تحقيق كولونا على الفور، كتحسين عملية التحقق من التعيينات داخل الأونروا.
يذكر أن ألمانيا دعمت الأونروا عام 2023 بمبلغ قدره 200 مليون يورو، حسب البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الألمانية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدة نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشطة كانت تلاحقه ليقول "فلسطين حرة" تمويل جماعي الأمم المتحدة ألمانيا حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية تمويل جماعي الأمم المتحدة ألمانيا حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا غزة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الضفة الغربية إيطاليا بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي محمد بن سلمان الشرق الأوسط السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الضفة الغربية إيطاليا السياسة الأوروبية الأمم المتحدة یعرض الآن Next بعد أن
إقرأ أيضاً:
أبو حسنة: لن نتعاون مع الآلية البديلة ونلتزم بتعليمات أمين الأمم المتحدة
أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الوكالة لن تتعاون مع الشركة الأمريكية المسؤولة عن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وذلك التزاماً بتعليمات الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال: "نحن ملتزمون بموقف الأمين العام، وهذا الموقف تلتزم به كافة منظمات الأمم المتحدة، وقد أُبلغنا بوضوح أن التعاون مع هذه الجهة ممنوع حتى إشعار آخر".
وأوضح أبو حسنة، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن هناك العديد من الأسباب التي تمنع الأونروا من التعاون مع هذه المنظومة الجديدة، أهمها عدم استيفائها لاشتراطات العمل الإنساني، ووجود حالة من الغموض والجدل حول أهدافها الحقيقية.
وأضاف أن هناك تخوفات جدية من أن تكون الخطة الجديدة تهدف إلى دفع 2.3 مليون فلسطيني نحو منطقة رفح جنوب قطاع غزة، في سيناريو مشابه لما جرى في مايو الماضي عندما تم تركيز نحو 1.8 مليون فلسطيني في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن بعض المسؤولين أقرّوا بأن الهدف من الآلية البديلة هو "تركيز السكان" في بقعة جغرافية واحدة، وهو ما ترفضه الأونروا جملة وتفصيلاً.
وبيّن أن أي تعاون في هذا السياق سيكون مرفوضاً تماماً، لأنه يتعارض مع المبادئ الأساسية التي تقوم عليها عمليات الإغاثة الأممية، والتي يجب أن تكون حيادية، مستقلة، شفافة، وتستند إلى احتياجات الناس الحقيقية لا إلى أهداف سياسية أو أمنية. واختتم بالقول: "نحن نعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، ولن نكون جزءاً من أي مخطط يُشتمّ منه محاولة لإعادة رسم خارطة النزوح في القطاع".