قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمحافظة مأرب
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أقامت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح والأمانة العامة، اليوم الأربعاء في محافظة مأرب، عزاءً في رحيل عضو الهيئة العليا للإصلاح، فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذي وافاه الأجل الاثنين الماضي، بعد معاناة مع المرض.
وكان في مقدمة مستقبلي العزاء، أعضاء الأمانة العامة للإصلاح، والعديد من رؤساء المكاتب التنفيذية للحزب بالمحافظات.
وشارك في تقديم العزاء قيادة حكومية وفي السلطات المحلية، وقيادات عسكرية وأمنية، وقيادات الأحزاب والمكونات سياسية، والعديد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات منظمات المجتمع المدني.
كما شارك في العزاء العديد من العلماء والدعاة وطلاب العلم، والمشائخ والوجاهات الاجتماعية، الذين عبروا عن الحزن لرحيل علم من أعلام اليمن، كانت له أدواره وجهوده الواضحة في ميادين الدعوة والتعليم والنضال الوطني، والعمل السياسي.
ووسط حضور كبير ومتنوع، قدم المشاركون التعازي لقيادة الإصلاح، في رحيل أحد مؤسسي الحزب وقادته الكبار، ولأسرة الشيخ الفقيد ولكل محبيه.
وفي العزاء، أبان رئيس الدائرة الاجتماعية بالأمانة العامة للإصلاح، المهندس عبدالله صعتر، جانباً من سيرة الشيخ الزنداني، وأدواره في مختلف المحطات، منذ مرافقته لأبي الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري، مشيراً إلى أن الشيخ الراحل كان أحد المنافحين عن النظام الجمهوري.
واستطرد المهندس صعتر في سرد مناقب فقيد اليمن الكبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وما اتسم به من التسامح وسعة الصدر، وحرصه على التواصل والتوافق مع الجميع، وعلى جمع الكلمة ووحدة الصف سواء في العمل السياسي أو الدعوي على السواء.
وشدد على المضي في نهج الشيخ الزنداني في الحفاظ على النظام الجمهورية والهوية اليمنية، وجمع كلمة اليمنيين، حتى استعادة دولتهم.
وفي كلمته، عرج المناضل السبتمبري وعضو تنظيم الضباط الأحرار اللواء أحمد عبدالرحمن قرحش، إلى جانب من سيرة الشيخ الراحل عبدالمجيد الزنداني، ومناقبه، ونضاله الوطني.
واستعرض المناضل قرحش، بدايات الأحرار في جمهورية مصر العربية وتطرق إلى جوانب مضيئة من بدايات الشيخ الزنداني مع النعمان وأبي الاحرار الزبيري، وحركاتهم في أوساط الطلاب اليمنيين هناك، وعودتهما معا إلى صنعاء عقب قيام الثورة.
ودعا قرحش إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف للانتصار للمبادئ التي ناضل من أجل فقيد اليمن الشيخ الزنداني، وفي مقدمتها النظام الجمهوري.
وألقى الشيخ محمد الحاشدي، كلمة العلماء والدعاة، تطرق فيها إلى مآثر الشيخ الراحل عبدالمجيد الزنداني الدعوية، وتصديه للأفكار المنحرفة والمشروع الطائفي، وجهوده في جمع كلمة العلماء والدعاة ووحدة الصف، مشيراً إلى جهوده العلمية والتعليمية، وإنشاء جامعة الايمان، وما تركه من إرث كبير.
بينما ألقى علي صوفان، كلمة المكاتب التنفيذية للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظات، أوضح فيها دور الشيخ الزنداني في الحياة السياسية، وتأسيس الإصلاح، والتحامه بالجماهير، ودوره الوطني في مختلف المحطات الوطنية.
كما ألقيت العديد من الكلمات والمداخلات، التي سردت مناقب الشيخ الزنداني، وجهوده في مختلف الميادين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دون ذكر الأسباب.. أطباء بلا حدود تنهي أنشطتها في مأرب وتعز
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، إنهاء أنشطتها الطبية في مدينتي تعز ومأرب، بشكل نهائي، دون ذكر الأسباب التي أجبرت المنظمة على إنهاء أنشطتها، بالتزامن مع نقص حاد في التمويل تعاني منه المنظمات الأممية والإنسانية في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها، على منصة إكس، بأنه وبعد سنوات من تقديم الرعاية الطبية الحيوية في مدينتي تعز ومأرب المتأثرتين بالتزاع في اليمن، أنهت منظمة أطباء بلا حدود تسليم أنشطتها الطبية إلى السلطات المحلية.
وأضافت: "في عام 2019، بدأت أطباء بلا حدود بالعمل مع السلطات المحلية والصحية في مأرب لتقديم رعاية صحية مجانية وعالية الجودة للنازحين والمهاجرين في مركز الرعاية الصحية الأساسية التابع لصندوق النظافة، إضافة إلى دعم المكتب المحلي للصحة والسكان في مركز الرعاية الصحية الأساسية في الرمسة".
وأشارت إلى أنه وخلال عام 2024، قدمت المنظمة في محافظة مأرب 32 ألف استشارة في العيادات الخارجية و2,640 استشارة ما قبل الولادة ووفرت ست آلاف جرعة لقاح، كما استقبل مركز التغذية العلاجية للمرضى الخارجيين 420 طفلا.
ولفتت إلى أنه وفي مدينة تعز، تركت الأزمة الصحية الخانقة السكان الأكثر حاجة في مواجهة مخاطر جسيمة في ظل النزاع والانهيار الاقتصادي وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.
وذكر البيان، أنه ومنذ عام 2021، عملت أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة لمساعدة السكان من خلال دعم خدمات رعاية الأم والطفل في مستشفى الجمهوري والاستجابة للاحتياجات الصحية واسعة الانتشار. وفي عام 2024 قدمت فرق المنظمة 22,580 استشارة ما قبل الولادة و5,835 استشارة ما بعد الولادة، كما استقبلت 4,214 مريضة في قسم الولادة و1,558 رضيعًا في قسم حديثي الولادة، وساعدت في إجراء 8,879 ولادة.
وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود أنها وفرت في تعز ومأرب استجابات طارئة لتفشي الكوليرا والحصبة، ووزعت مجموعات من المستلزمات غير الغذائية على النازحين المتضررين من الفيضانات.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في صنعاء، تيلا محمد، أكن احترامًا وإعجابًا عميقا لقدرة اليمنيين على الاستمرار في ظل هذه الظروف الصعبة. وبالنسبة لنا فإن تقديم الدعم للمحتاجين، وخاصة النساء والأطفال، يمثل مسؤولية كبيرة. نحن ممتنون لتمكننا من تقديم الخدمات إلى هذه المجتمعات، وتؤكد التزامنا بمواصلة تيسير الوصول إلى الرعاية الصحية في مشاريعنا المتبقية في البلاد".
وأضاف: "في الوقت الذي يستمر فيه القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية والطبية محفوف بالخطر، تدعو أطباء بلا حدود جميع الأطراف المعنية إلى حماية البنى التحتية الطبية وضمان الوصول الآمن وغير المقيد إلى الرعاية الصحية لكل من يحتاجها".
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، مواصلة العمل في عشر محافظات في مختلف أنحاء اليمن، بالتزامن مع إستمرار طواقمها بتقديم خدمات الرعاية للإصابات البليغة والرعاية الصحية للأمهات والأطفال والدعم الطبي الطارئ في المناطق التي تواجه أزمات إنسانية وصحية حادة.
وبحسب البيان، فإن سنوات النزاع دمرت البنية التحتية العامة في اليمن، وبات الملايين يفتقرون إلى المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية. مشيرا إلى أن الاستهدافات الأخيرة لمطار صنعاء وميناء الحديدة سيكون لها أثر كارثي على السكان اليمنيين الذين يعانون أساسا من أزمة إنسانية هائلة، إذ يعتبران من نقاط الدخول الحيوية للمساعدات الإنسانية ونقل الموظفين من اليمن وإليه.