نقلت قناة "العربية" عن مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى، قولها، اليوم الخميس، إن المفوضية الأوروبية تعد حزمة مساعدات مالية لدعم لبنان، الذي يواجه مخاطر توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتوتر المتصاعد على خلفية ارتفاع عدد اللاجئين السوريين، والأزمة الاقتصادية الحادة، وجمود الوضع السياسي في البلاد.

وأوضحت المصادر أن حزمة المساعدات قد تشمل دعماً للجيش من أجل حماية المياه الإقليمية والحيلولة دون خروج زوارق الهجرة غير الشرعية إلى قبرص واليونان.



وأتى ذلك بعد أن أجرى المفوض الأوروبي لشؤون سياسة الجوار أوليفر فيرهالي، الاثنين، مباحثات في العاصمة اللبنانية بيروت مع كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وتركزت حول شروط وظروف إطلاق حزمة المساعدات المالية في مستقبل قريب. (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول لغزة وفرنسا تسقط مساعدات جوا

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها نحو 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع الذي يتضور سكانه جوعا.

وقال لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، "الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جوا.

وأوضح أن "إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل 100 مرة أكثر من تكلفة الشاحنات"، مشيرا إلى أن الشاحنات "تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات".

وأضاف "إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا -رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة- فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية"، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة.

فرنسا تسقط مساعدات جوا

من ناحية أخرى، بدأت فرنسا اليوم الجمعة بإسقاط 40 طنا من المساعدات الإنسانية جوا على قطاع غزة، وحثت إسرائيل على السماح بالوصول الكامل إلى القطاع الذي قالت إنه على حافة مجاعة.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس "في مواجهة الضرورة الملحة للغاية، نفذنا للتو عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية في غزة. نشكر شركاءنا الأردنيين والإماراتيين والألمان على دعمهم، وأفراد جيشنا على التزامهم".

وأضاف أن "عمليات الإسقاط الجوي ليست كافية، وأن على إسرائيل أن تفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للتصدي لتهديد المجاعة".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة لشبكة فرانس إنفو إن باريس سترسل 4 رحلات جوية محملة بـ10 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة من الأردن.

إعلان

وحذر مرصد عالمي للجوع يوم الثلاثاء من أن سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة، مع زيادة حادة في سوء التغذية ووفاة أطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع والقيود شديدة الصرامة على دخول المساعدات الإنسانية.

وقال مكتب ماكرون إن فرنسا شاركت 6 مرات في الجسر الجوي الإنساني الأوروبي الذي أقامه الاتحاد الأوروبي في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى الأردن ومصر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووفقا لمكتب ماكرون، ساعد الجسر الجوي الأوروبي في تنظيم أكثر من 60 رحلة جوية حملت ما يزيد على 3350 طنا من الإمدادات الإنسانية، ودخلت معظم شحنات المساعدات عبر مصر والأردن.

وذكر مكتب الرئيس الفرنسي أن جزءا من هذه المساعدات لم يدخل غزة حتى الآن بسبب رفض السلطات الإسرائيلية.

لازاريني: إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل 100 مرة أكثر من تكلفة الشاحنات (أسوشيتد برس)تحذيرات أممية

وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أسوأ سيناريوهات المجاعة آخذة في التحقق بقطاع غزة.

وأوضحت المنظمة الأممية أن الناس في غزة لا يجدون طعاما لأيام، وأن آخرين يموتون لأن أجسادهم تعاني نقص التغذية.

ودعت الصحة العالمية إسرائيل إلى تسهيل وصول آمن وسريع ودون عوائق لمنظمة الأمم المتحدة والجهات الإنسانية لإيصال المساعدات وتوزيعها بالقطاع.

من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه لا يمكن إيقاف موجة الجوع في القطاع الفلسطيني إلا بزيادة هائلة في حجم المساعدات، وطالب بضرورة إدخال 100 شاحنة مساعدات على الأقل يوميا إلى غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس تسجيل وفاتين جديدتين جراء التجويع وسوء التغذية، ليصل عدد ضحايا التجويع إلى 159 شهيدا منهم 90 طفلا، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال في القطاع.

وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مساعدات مزعومة لا تصل إلى سكان غزة
  • ما الجهة المسؤولة عن توقيع جزاء فصل الموظفين في قانون العمل الجديد؟
  • 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول لغزة وفرنسا تسقط مساعدات جوا
  • الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
  • فرنسا تبدأ عمليات إسقاط مساعدات جوا على غزة
  • عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات
  • عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • أزمة مالية تضرب حزب الله؟
  • مناطق يصعب الوصول إليها..مصر تُسقط مساعدات إنسانية جواً على غزة
  • 5 آلاف طن مساعدات تدخل غزة ضمن حملة زاد العِزة برعاية الهلال الأحمر المصري