المغرب يعرب عن "استنكاره الشديد" لاقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف بعض المتطرفين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أعربت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عن استنكارها الشديد وشجبها لاقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة تؤكد رفضها لأي إجراءات تقوض الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، أو فرض أي قيود على دخول المصلين إليه، مشددة على ضرورة الحفاظ على طابعه الحضاري والإسلامي، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز.
وتجدد المملكة المغربية، يضيف المصدر ذاته، التأكيد على أن إحلال السلام العادل والشامل وترسيخ الاستقرار المستدام بالمنطقة يبقى رهينا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل الدولتين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عدد المستوطنين والمتطرفين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية اليوم الخميس، في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي بلغ 1128.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال منعت المصلين الفلسطينيين من البقاء في باحات المسجد عندما قام المستوطنون المتطرفون بأداء صلواتهم التلمودية.
وأشارت أوقاف القدس إلى أن « المسجد الأقصى أصبح ثكنة عسكرية بعد اقتحام مئات المستوطنين له ».
وكانت جهات يمينية ومؤسسات استيطانية متطرفة تطلق على نفسها « جماعات الهيكل » دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام عيد الفصح اليهودي الذي بدأ يوم الاثنين الماضي ويستمر لمدة 7 أيام، ويعتبر من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تستغل لانتهاك حرمة الأقصى.
وعززت قوات الاحتلال من وجودها ودفعت بمئات من عناصرها إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة لتأمين اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى.
كما دعت « جماعات الهيكل » إلى تقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.
وتتصدر دائما الدعوات لذبح القرابين في عيد الفصح جماعة « حوزريم لهار » أو « عائدون إلى جبل الهيكل » برئاسة المتطرف « رفائيل موريس » الذي ضُبط عشرات المرات يحاول إدخال الذبائح إلى سور القدس أو المسجد الأقصى.
كلمات دلالية الأقصى القدس المسجد المغرب متطرفونالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأقصى القدس المسجد المغرب متطرفون المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
تحذيرات في إسطنبول.. تهويد الأقصى يتسارع وصعود الصهيونية الدينية يفاقم الخطر
حذر علماء وباحثون مشاركون في مؤتمر العهد للقدس (إرادة) من أن المسجد الأقصى يواجه أخطر مرحلة في تاريخه الحديث، مؤكدين أن الهجمة الإسرائيلية على هويته ومكانته الدينية تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، ما يفرض على الأمة الإسلامية الانخراط الفوري في معركة الدفاع عنه.
جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الأقصى: إرادة في مواجهة التهويد"، حيث قدّم المتحدثون صورة شاملة عن التحولات الجارية في القدس، مشددين على أن الاحتلال يعمل على إعادة تشكيل الواقع الديني والسياسي في المسجد الأقصى عبر سياسات مدروسة تستند إلى نفوذ تيار الصهيونية الدينية داخل مؤسسات الحكم.
وقال مدير مركز دراسات القدس بجامعة 29 مايو في إسطنبول، عبد الله معروف، إن صعود الصهيونية الدينية إلى مراكز القرار منح جماعات المعبد المتطرفة غطاءً سياسيًا واسعًا، وهو ما جعل الاقتحامات والاعتداءات تأخذ شكلاً أكثر عدوانية ووضوحًا. ولفت إلى أن الفترات الفاصلة بين جولات التصعيد في الأقصى باتت أقصر من أي وقت مضى، لتتحول إلى مواجهة مستمرة تُحرّك الشارع الفلسطيني وتفجر موجات المقاومة وصولًا إلى "طوفان الأقصى".
وأشار معروف إلى أن الهجمة الإبادية التي دفع ثمنها أهالي غزة جاءت نتيجة الدفاع عن الأقصى، مؤكدًا أن حماية المسجد لم تعد مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل واجبًا على الأمة الإسلامية بأكملها.
بدوره، شدد د. نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه في القدس مهما بلغت التضحيات، موضحًا أن مشروع الاحتلال يتجاوز فلسطين ليستهدف المنطقة كلها، ما يفرض على الأمة الوعي بخطورته والتحرك لإفشاله.
أما رئيس مركز تكوين العلماء محمد الحسن ولد الددو، فاستعرض القيمة الدينية للمسجد الأقصى منذ عهد إبراهيم عليه السلام، مؤكدًا أن تعظيم المسجد وحمايته واجب شرعي، وأن الاعتداءات عليه تمثل إهانة للأمة الإسلامية لا يجوز الصمت عنها. وأضاف أن تحرير الأقصى وتطهيره من الاحتلال فرض عين على كل قادر.
واختتمت الجلسة بتلاوة الشيخ عبد الحي يوسف وثيقة موقعة من العلماء المشاركين، أكدت ضرورة دعم أهل القدس وتثبيت المرابطين، ووصفت التطبيع مع الاحتلال بأنه "خيانة لله ورسوله". ودعت الوثيقة الشعوب الإسلامية إلى تفعيل سبل المقاومة الشعبية، وخاصة المقاطعة الاقتصادية، ودعم القوافل البحرية لإغاثة غزة، وحثّ المقاومين على مواصلة رباطهم حتى التحرير.