الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أطلقت الصين مركبتها الفضائية المأهولة "شنتشو-18" من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين.
يقود الرحلة رائد الفضاء الصيني يه غوانغفو إلى جانب لي تسونغ ولي غوانغسو،. ومن المقرر أن يبقوا في المدار لمدة ستة أشهر تقريبا ثم يعودون إلى موقع الهبوط دونغفنغ في منطقة منغوليا الداخلية، ذاتية الحكم بشمالي الصين في أواخر أكتوبر.
سيأخذ طاقم شنتشو-18 أسماك الزرد إلى محطة الفضاء الصينية، لإجراء تجربة على تربية الأحياء المائية في المدار.
وبخصوص تربية الأسماك في محطة الفضاء الصينية، يقول قائد الرحلة: "يمكننا تربية الأسماك في محطتنا الفضائية لأنها تحتوي على العديد من الخزانات العلمية التي يمكنها دعم أنواع مختلفة من الاختبارات والتجارب في المدار، بما في ذلك تلك التي تُجرى على الكائنات الصغيرة والحشرات."
ويضيف يي، "أن إحدى مهامنا هذه المرة هي تربية الأسماك في المدار".
ويعود سبب اختار العلماء الصينيون سمك الزرد لإجراء تجارب علوم الحياة في الفضاء لأن هذا الأسماك تعد إحدى أكثر الكائنات الحية النموذجية استخدامًا في الدراسات الوراثية والتنموية. وتشتهر هذه السمكة بقدراتها الفريدة على التجدد وتطورها الجنيني السريع.
إلى جانب ذلك، فهي تحتوي على أنسجة وأعضاء وأنظمة مشابهة لتلك الموجودة لدى الإنسان، كما أن بيضها شفاف، مما يسمح للباحثين بمراقبة عملية نموها الجنيني بشكل مباشر.
ومن خلال المشروع، يأمل الباحثون الصينيون في معرفة تأثير الجاذبية على نمو الأسماك وتحقيق اختراق في تربية الفقاريات في الفضاء.
يقول يي، في مقابلة سبقت إنطلاقه إلى الفضاء: "بعد دخول المحطة الفضائية، سنقوم بالتنسيق والتعاون مع الفرق الأرضية حول كيفية إجراء المشروع التجريبي، بما في ذلك تركيب المعدات والمراقبة وجمع البيانات ونقلها. وسنكمل الدراسة من خلال التفاعل الوثيق بين الفضاء والأرض. ويعتقد يي أن المشروع سيكون: "مثيرًا للاهتمام للغاية".
شاهد: صاروخ "فالكون 9" يوصل قمراً اصطناعياً إلى الفضاء ويعود إلى الأرضشاهد: سبايس إكس تطلق 23 قمرًا صناعيًا جديدًا إلى الفضاءسيقوم رواد الفضاء بجمع البيض الذي تنتجه أسماك الزرد وإعادته إلى الأرض لإجراء مزيد من الدراسات. وفي الوقت نفسه، سيتم تجهيز النظام التجريبي للمشروع بكاميرات، سترسل صورًا في الوقت الفعلي للباحثين على الأرض.
قال تشانغ تاو، الباحث في معهد شنغهاي للفيزياء التقنية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: "ستكون هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها ببناء نظام بيئي مائي في المدار لأسماك الزرد. وفي حالة نجاحها، نأمل أن تصبح منصة تجريبية صغيرة للدراسات المدارية حول الأسماك بالإضافة إلى الأبحاث حول كائنات أخرى مماثلة".
ووفقا للخطة، قد تقوم الصين أيضا بإجراء أبحاث في المدار على الحشرات والحيوانات الصغيرة الأخرى.
المصادر الإضافية • أ ب - وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لموسم إضافي شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية شاهد: من بكين.. فولكس فاغن تكشف عن خطط لطرح عشرات الموديلات الجديدة في الصين من بينها أودي وبورشه فضاء علم اكتشاف الفضاء الصين بكين علم الفضاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الشرق الأوسط روسيا حركة حماس مظاهرات إسرائيل غزة الشرق الأوسط روسيا حركة حماس مظاهرات فضاء علم اكتشاف الفضاء الصين بكين علم الفضاء إسرائيل غزة الشرق الأوسط روسيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو احتجاجات اليهودية الصين السياسة الأوروبية الفضاء الصین یعرض الآن Next إلى الفضاء فی المدار
إقرأ أيضاً:
هل تنام الأسماك؟ دراسات تكشف أسرار النوم في المحيطات
تحت سطح المحيطات، تعيش ملايين الكائنات البحرية التي تحكم حياتها إيقاعات غامضة، منها النوم الذي لا يفهمه العلماء جيدا. ورغم أن الأسماك، التي تملأ البحار والأنهار، تبدو كأنها في حالة نشاط دائم، فإنها تظهر علامات للراحة. لكن هل يمكن تسميتها بالنوم؟ تعتمد إجابة هذا السؤال على اختلاف مفهوم النوم بين البشر والكائنات البحرية، بحسب تقرير لمجلة ناشونال جيوغرافيك.
ويؤكد عالم الأعصاب بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا فيليب مورين أن "جميع الحيوانات التي خضعت لفحص دقيق تظهر نوعا من النوم"، لكنه يوضح أن الأمر لا يقتصر على مجرد النوم كما نعرفه نحن البشر، بل يختلف شكله وخصائصه من نوع إلى آخر. وذلك ما يجعل دراسة النوم لدى الكائنات البحرية تحديا حقيقيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراقlist 2 of 2قاعدة بيانات جديدة لأحجام 85 ألف نوع بحريend of listيقدر العلماء وجود أكثر من 20 ألف نوع من الأسماك، ولكل منها سلوكيات نوم مختلفة. بعض الأسماك تظهر أنماط نوم تقترب من نوم الثدييات، بينما البعض الآخر يختبر حالات تشبه الراحة أو "الغفوة" التي تختلف عما نعرفه.
ويقول عالم الأحياء البحرية في جامعة فلوريدا الدولية مايكل هيثوس إن دماغ الأسماك يحتاج إلى فترات راحة مماثلة للثدييات، "رغم أننا ما زلنا لا نفهم تماما الغرض المحدد منها، سواء كان تنظيف السموم أو تجديد الطاقة"، بحسب ناشونال جيوغرافيك.
هل تنام أسماك القرش؟ورغم أن الاعتقاد السائد كان يؤكد أن توقف سمكة القرش عن الحركة يعني موتها بسبب الاختناق، أشارت دراسات حديثة إلى أن توقفها ببعض الأحيان يعني أنها دخلت في مرحلة راحة تشبه النوم.
وفي عام 2017، رصدت دراسة تجمعا هادئا لعدد من أسماك القرش البيضاء، ساكنة في تجمع تحت الماء، مما يدعم فرضية أن بعض أسماك القرش تستطيع الدخول في حالة راحة مع الحفاظ على التنفس.
ويعتقد بعض العلماء أن أسماك القرش قد تستخدم شكلا من النوم يسمى "النوم أحادي نصف الكرة المخية"، حيث تغفو نصف الكرة الدماغية بينما يبقى النصف الآخر يقظا. وهذه الخاصية معروفة عند الدلافين، التي تبقى واعية جزئيا لكي تستمر في التنفس، رغم أنها ثدييات وليست أسماكا.
إعلانوفي عام 2019، حقق مورين وفريقه إنجازا مهما من خلال مراقبة سمكة الزيبرا الصغيرة تحت المجهر أثناء غفوها.
وأظهرت هذه السمكة أنماط نوم تشبه بشكل ملحوظ نوم الإنسان العميق، حتى أنها أظهرت حركات عين سريعة، وهي خاصية للنوم المعروفة بأنها ضرورية للذاكرة والتعلم عند البشر.
وبحسب الدراسات، يختلف توقيت نوم الأسماك. فكثير من الأسماك نشطة نهارا وتنام ليلا، لكن بعضها يفعل العكس.
فعلى سبيل المثال، تنام سمكة الببغاء بطريقة فريدة، إذ تغطي نفسها بطبقة من المخاط تُشبه كيس نوم تحت الماء.
هذه الطبقة تحميها من الحيوانات المفترسة والطفيليات، كما تحميها من الأمراض عبر احتوائها على مضادات حيوية. وعند إزعاج هذه الطبقة، تستيقظ السمكة فجأة وتسبح بسرعة، كأنها تستجيب لمنبه.
وبحسب ناشونال جيوغرافيك، حتى في أعماق المحيط، حيث لا يصل ضوء الشمس، تستمر الأسماك في الحصول على فترة راحة أو نوم، رغم أن هذا النوم قد لا يشبه ما نعرفه على السطح.
تقول الأبحاث إن أسماك أعماق البحار تملك جينات للساعات البيولوجية التي تنظم نشاطها، مما يشير إلى وجود أنماط نوم أو راحة منتظمة.
ووفق ناشونال جيوغرافيك، فإن معرفة كيف تنام الأسماك تفتح آفاقا جديدة لفهم تطور النوم وأسباب وجوده.
وبفضل هذه الأبحاث، يمكن حماية بيئات الأسماك بشكل أفضل، خصوصا مع ازدياد التغيرات البيئية التي قد تؤثر على نومها وصحتها ووجودها.
وتشير هذه الدراسات إلى أن الأسماك ليست مخلوقات بسيطة بلا وعٍ أو حاجة للراحة، بل على العكس، هي أكثر تشابها مع البشر مما كنا نتخيل.
ويختم مورين قائلا "كانت الأسماك أول الفقاريات على هذه الأرض. لذا، السؤال الحقيقي ليس هل تنام مثلنا؟ بل هل ننام مثلها؟"، وفق حديثه مع ناشونال جيوغرافيك.