تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم، ذكرى رحيل عميد علم النفس العربى الدكتور عبد العزيز القوصى، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 27 من ابريل عام 1992، بعد ان اثرى العالم بعلمه، واصبح رائدًا فيه.

  نشأ عبد العزيز القوصى، فى مدينة قوص بمحافظة قنا فى 1906م، وسط أربعة إخوة، عمل والده الشيخ حامد القوصى مدرساً بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، التحق بالكتاب وأتم حفظ القرآن الكريم، انتقل إلى أسيوط، حيث درس المرحلة الأبتدائية بمدرسة الجمعية الإسلامية، ثم مدرسة أسيوط الثانوية فظهرت وطنيته عندما شارك في مظاهرات الطلبة للتنديد بالأحتلال في ثورة 1919م وتحديه لأستاذه الإنجليزي وأمنيته بخروج الإنجليز من مصر، انتقل بعد ذلك إلى القاهرة وتخرج فكان أول دفعته بمدرسة المعلمين العليا عام 1928م.

عميد علم النفس العربى 

بعد تخرجه أوفدته وزارة المعارف إلى بعثة لجامعة برمنجهام في بريطانيا، وحصل منها على بكالوريوس علم النفس في ١٩٣٢، ثم الماجستير ثم الدكتوراة في علم النفس التربوى في ١٩٣٣، وصار زميلا بجمعية علم النفس البريطانية في ١٩٣٤.

ناقش "عميد علم النفس" في رسالته للدكتوراة اكتشاف علمى سيكولوجى، نشرته له جامعة إدنبرة في ١٩٣٤، وأطلق على هذا الكشف اسم عامل «إدراك المكان»، وهو اكتشاف عرف باسم القوصى في جامعات العالم آنذاك ويرمز له عالمياً بحرف K إشارة لاسمه، وأثر هذا الكشف  في جهود علماء النفس في بريطانيا وأمريكا، حيث بدأوا من حيث انتهى "القوصى".

 أول مدرسة للطب النفسى 

أسس "القوصى" اول مدرسة مصرية للطب النفسى، وذلك بعد ما وضع نظريات مهمة فى طرق التعليم فى مصر، حيث أنشأ أول عيادة مصرية للطب النفسى والحقها بمعهد التربية، وأسس الجمعية المصرية للدراسات الإحصائية، كما اسس وترأس جمعية الدراسات النفسية للمشتغلين بالطب النفسى.

 تتلمذ على يده العديد من علماء النفس البارزين في مصر وإنجلترا وسويسرا والسويد، وساهم في إعداد المناهج بالسودان وتطوير التعليم في ليبيا، وهو أول من أدخل مصطلح "الصحة النفسية" إلى العربية، وألف كتاب "أسس الصحة النفسية" ويُعد أول مرجع أساسي وترجم إلى عدة لغات.

ممثل مصر فى "اليونسكو"

مَثل "القوصى" مصر فى اليونسكو بباريس عام 1956م، ثم عُين مندوباً دائماً للجمهورية العربية المتحدة بمنظمة اليونسكو الدولية عام 1960م، اختارته اليونسكو مديراً للمركز الأقليمى لتدريب كبار موظفى التعليم فى الدول العربية ببيروت، ثم عضوية اللجنة التنفيذية للتخطيط التربوى لليونسكو من عام 1968 حتى 1976م، وعضوية اللجنة الدولية للتعليم بالعاصمة الإسبانية مدريد، وعضوية الاتحاد الدولى للطفولة بباريس، وعضوية اللجنة الإستشارية الدولية لمعهد الطفولة ببنكوك بتايلاند، وعُين خبيراً بالبنك الدولى، وخبير التعليم بنادى روما، ومنسق الموسوعة الدولية لعلم النفس ومستشار اليونسكو لعلم نفس الأطفال من منذ عام 1971م وحتى وفاته، وله الفضل في إقرار اللغة العربية لغة رسمية فى هيئة اليونسكو عام 1961م، وإنشاء أول مدرسة دولية لأبناء باريس ودرس بها اللغة العربية في أوقات فراغة.

جوائز وأوسمه

حصل  عبد العزيز القوصى، على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الإنسانية من الرئيس محمد أنور السادات 1980م ، ووسام الأستحقاق في نفس العام، ومنحته الحكومة الأسبانية نيشان الفونس الحكيم لمشاركته فى اللجنة الدولية لتطوير التعليم فى إسبانيا، ووسام فارس من أوروجواى، ووسام الاستحقاق السورى، ووسام الأرز اللبنانى، وأوسمة من العراق، والأردن، والسودان، وليبيا، والمغرب وموريتنيا.

 

مؤلفاته

له العديد من المؤلفات منها تيسير النحو، علم النفس أسسه وتطبيقاته التربوية، الإحصاء فى التربية وعلم النفس، كتاب الأساس العامة والدوافع وسيكولوجية الجامعات، الاختبارات الحسية للذكاء، أولادنا بين التعليم والتعلم، مخاوف الأطفال، التعليم فى الوطن العربى، مشكلات وصور نفسية، اللغة والفكر، قصة الحياة فى جميع الأحياء،بالإضافة إلى مجموعة كتب فى التهجى والمطالعة، وتعليم مبادئ القراءة والكتابة بالطريقة الكلية فى الإملاء للسنتين الرابعة والخامسة الابتدائي .

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للطب النفسى التعلیم فى علم النفس

إقرأ أيضاً:

البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات

الفاتيكان (وام)

أخبار ذات صلة شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تتلقّى عدداً قياسياً من طلبات الترشيح من أكثر من 75 بلداً

التقى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس الأول، في الفاتيكان، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2026، وناقش مع أعضائها الحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية، والدور الذي تضطلع به الجائزة في إظهار أن «كل إنسان، وكل دين، مدعوٌّ إلى دعم الأخوّة الإنسانية وترسيخها».
وخلال اللقاء جرى استعادة لحظة تأسيس الجائزة عقب توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من قِبل قداسة البابا الراحل فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وأكد البابا في هذا الإطار أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، تُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب عن سروره بلقاء أعضاء اللجنة، قائلاً إنهم «يوظِّفون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقية في خدمة قضية سامية تتمثّل في تعزيز الأخوّة الإنسانية». وتجتمع لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الجائزة العالمية المستقلة التي تُكرّم الأفراد والمنظمات التي تعمل من أجل ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية وإحداث نقلات نوعية نحو التعايش السلمي، في روما في إطار التقليد السنوي الذي تُجري خلاله اللجنة اجتماعاتها في مدينة أو أكثر من مدن العالم.
وتضم لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة 2026: معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، ومعالي موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، والسيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبدالسلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وقال المستشار محمد عبدالسلام: «منذ بداية حبريته، تعهّد قداسة البابا ليو الرابع عشر بدعم رسالة الأخوّة الإنسانية. وخلال لقائنا اليوم، جدّد قداسته هذا الالتزام، مؤكّداً القناعة المشتركة بأن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، أضحت منصة عالمية مؤثرة في خدمة الإنسانية، ورسالة متجددة تُذكّرنا بقدرتنا الجماعية على الإسهام في بناء عالمٍ أفضل».
وقالت السيدة كاثرين راسل إن اللقاء مع قداسة البابا ليو الرابع عشر أكد الأولويات التي نعتزّ بها في لجنة التحكيم من حماية الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال، وصون بيتنا المشترك، وبناء الجسور في عالم منقسم.
فيما قال نيافة الكاردينال تولينتينو، إن «الاجتماع يجسّد الروح التعاونية والدينية المشتركة التي تقوم عليها جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والتزام الكرسي الرسولي الراسخ بالقيم التي تنص عليها وثيقة الأخوّة الإنسانية والرسالة البابوية كلنا أخوة».
وأشار معالي شارل ميشيل إلى أن «اللقاء بقداسة البابا ليو الرابع عشر ذكرنا بالرسالة الخالدة لوثيقة الأخوّة الإنسانية التي تدعو إلى تبنّي ثقافة الحوار دربًا، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً».
وأعرب معالي موسى فكي محمد عن اعتزازه بلقاء قداسة البابا ليو الرابع عشر في نقاش أعاد التأكيد على التزامنا المشترك بالسلام وكرامة الإنسان والتضامن بين الأديان في أوروبا وأفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم.
وقالت معالي سعيدة ميرزييوييفا: «شكّل اللقاء مع قداسة البابا ليو الرابع عشر تجديداً لإيماننا بمستقبل أكثر إشراقاً، مستقبلٍ يكون فيه كل إنسان عضواً مُقدّراً في الأسرة الإنسانية الكبرى، ويُصان فيه كل طفل، وتُمكَّن فيه كل امرأة، وينهض فيه كل مجتمع بقيمة التراحم».
وعقِب زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر، عقدت لجنة التحكيم اجتماعات في روما، راجعت خلالها الترشيحات المقدمة للدورة السابعة للجائزة، تمهيداً لاختيار المكرّم/ المكرّمين بالجائزة في دورتها لعام 2026.
وسوف يحصل المكرّم/ المكرّمون الذين تم اختيارهم على جائزة مالية قدرها مليون دولار أميركي، كما سيُكرمون في حفل يُقام في أبوظبي في 4 فبراير 2026، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية».
وقد التقت لجنة تحكيم الجائزة يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جدول أعمال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت عدداً من الاجتماعات لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزيارات الميدانية، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة تطلق مكتبة تضم 1.6 مليون كتاب رقمي في الطب التقليدي
  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • "السينمائيين" تنعي محمد هاشم مؤسس دار ميريت للنشر
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • رحيل الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت
  • من وحي ” علم النفس “
  • ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
  • دخلت فى حالة اكتئاب.. لماذ طلب دفاع سارة خليفة عرضها على الطب النفسى؟
  • «دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
  • التعليم تنعي طالب مدرسة STEM ببني سويف وتكشف تفاصيل وفاته