بوابة الوفد:
2025-10-18@12:51:18 GMT

رؤية للمستقبل وأجرى على الله

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

لو بطلنا نحلم نموت.. كلمات اقتبستها من رائعة الفنان المصرى الكبير محمد منير، فعلا لو بطلنا نحلم مش هيكون لحياتنا طعم، ولكن نحلم بإيه، الإجابة بمستقبل آمن مستقر مزدهر تتوافر فيه كل مقومات الحياة الكريمة.

منذ أيام ليست بالبعيدة شاهدنا جميعاً حفل تنصيب الرئيس السيسى بولاية رئاسية جديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلنا تفاؤل وأمل لما هو قادم، قد تسألنى كيف بنيت وجهة نظرك أؤكد لك أن الماضى انعكاس للحاضر والمستقبل، وقد رأنيا بأعيننا إنجازات الماضى ونمنى النفس بالاستمرار، إنجازات دفعتنا أن يرتفع سقف طموحاتنا مع رئيس من أهم مميزاته أنه يتحدى الصعاب، لا أعيب فى أسلافه ومن سبقوه من الحكام، ولكن الكثير كان لديه منطق الثبات وتأجيل الخطوات المستقبلية ووضعها فى الثلاجة، ولكن شاء القدر أن يبعث الله لهذا الوطن من هو قادر على المواجهة مؤمن بالإنجاز والنجاح ولا يرى سبيلا غيره.

حق كل مواطن أن يحلم بوطن يعيش فيه حياة مستقرة حق أن يفكر حق ان يكون لديه أمل وبغض النظر عن موقعى النيابى أو الحزبى أو المهنى ولكن من واقع وقراءة وتوقيع (مواطن مصري) قررت أن احلم أن أتمنى أن يكون لدى أمل فى رؤية مستقبلية أتمنى أن يتم النظر إليها بعين الاعتبار.

قد يسأل سائل ماذا يريد المواطن المصرى، الإجابة بسيطه يريد اقتصاد قوى مناخ سياسى جيد حماية اجتماعية، بيئة تشريعية مناسبة، خطط استراتيجية للنهوض بالتعليم والصحة وغيرهما.

 

الاقتصاد الوطنى

أرى أن الاقتصاد الوطنى يحتاج إلى انفتاح إلى قرارات جرئية الى دعم للصناع والمستثمرين المصريين، دعم سيعود على الوطن والمواطن بنتائج مبهرة، الموضوع مش كيميا يا إخوانا مش كيميا يا حكومة... شوف تجارب الدول نجحت إزاى وطبقها، نحتاج إلى مد يد العون للمستثمرين بصدق ونوايا مخلصة فالجميع فى مركب واحد، وأتمنى بعد أن بنينا العاصمة الإدارية الجديدة فخر إنجازات مصر فى العصر الحديث، أتمنى أن تكون لدينا عاصمة صناعية تضاهى الدول المتقدمة والنمور الآسيوية وغيرها.

 

المجال السياسى 

فى المجال السياسى أعتقد أن الرئيس بدعوته للحوار الوطنى، ألقى حجراً فى المياه الراكدة وبدأنا نسمع بعض بعد أن كنا نتحدث أنفسنا فى اجتماعات الأحزاب السياسية، ونريد البناء على ذلك نريد تعددية حزبية، نريد مشاركة فاعلة للأحزاب فى الشارع، نريد تدريبا للشباب على المسئولية والقيادة، نريد العدالة نريد مناخا سياسيا صحيا قادرا على إفراز أجيال قادرة على قيادة المستقبل.

 

ثورة تشريعية 

فى المجال التشريعى وبصفتى أحد المتخصصين، أرى أن من فكر فى عودة مجلس الشيوخ إلى الحياة السياسية فى التعديلات الدستورية عام 2019 يستحق التكريم، ليس من باب المجاملة ولكن الحراك السياسى الذى أحدثه مجلس الشيوخ، خلق مناخا جيدا جدا وخفف الحمل على مجلس النواب الغرفة الأولى من السلطة التشريعية وخفف عن الحكومة بنواب يجوبون الدوائر لخدمة المواطنين، ولعلى أرى أيضا أن من رسخ هذا المناخ الجيد هو وجود قامة قانونية كبيرة بحجم المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، الذى استطاع أن يرسى قواعد الديمقراطية بعيدا عن التهويل أو التهوين لم يسعى لشىء إلا لمصلحة الوطن والمواطن، ولكن بالرغم من كل ذلك أرى بضرورة إعطاء مجلس الشيوخ مزيدا من الاختصاصات التى من شأنها أن تحقق مزيدا من النجاحات، وتخلق مزيدا من الرؤى التى يضمها مجلس الحكماء مجلس الشيوخ.

من ناحية أخرى أى أن مجلس النواب بقيادة المستشار الجليل الدكتور حنفى جبالى وبمعاونة المستشار الفذ أحمد سعد الدين والنائب محمد أبوالعينين وكيلى المجلس يقوم بدور كبير رقابيا وتشريعيا ولكن نحتاج إلى ثورة تشريعية على القوانين البالية التى باتت لا تناسب طبيعة المرحلة الحالية.

 

الخطط الاستراتيجية 

أرى أننا لابد أن يكون لدينا خطط استراتيجية قومية وطنية مستمرة لا تتغير بتغير الأشخاص للنهوض بمجالات التعليم والصحة والزراعة والرياضة والفن والإعلام، وغيرها من الأفرع التى لا تقوم الدول إلا بوجود نهضة حقيقية بها.

المقال وكلامتى لم تسعفنى الى كتابة كل ما يجول فى صدرى من أمنيات وأحلام اتمنى تحقيقها لوطنى الغالى مصر، ولعل المناخ الذى أرساه الرئيس السيسى هو من شجعنى أن أطمح وأن أحلم، كلمات أقولها وأجرى على الله، لا أريد إلا أن أرى هذا الوطن الغالى فى مصاف الدول المتقدمة، وأن أرى أهلى من أبناء هذا الوطن يعيشون حياة كريمة.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق محمد منير مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

اتفاق شرم الشيخ.. وجامعة الدول والداخل الفلسطينى

أسبوع مر على اتفاق السلام الذى وقع في مدينة شرم الشيخ.. هذا الاتفاق الذى أوقف حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة والضفة الغربية.. هذا الاتفاق يعتبره بعض المحللين انه نقطة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية خصوصا المتفائلين منهم.. الاتفاق أوقف حربا لكنه لم يوقف محاولات العدو الإسرائيلى الاعتداء علي القطاع والضفة وعلى لبنان.. وسوف تنتهز اسرائيل  اول فرصة للانقضاض عليه و«التلكيك» بشماعة الجثث التى قتلتها إسرائيل فى مخابئها التى أخفتها فيها حماس.
من أجل هذا يجب ان ننتبه إلى هذه الحيل ونستمر فى فرض الحصار الدولى على الكيان الصهيونى والاستمرار فى حملات فضح الجرائم التى ارتكبت على مدار عامين وتوثيق ما يجرى الآن فى غزة خاصة بعد العودة إلى الأماكن التى تم تدميرها، ففى هذه الأيام سوف نكتشف آلاف الجثث تحت الأنقاض بخلاف ما أعلن عنه رسميا. 
التحرك نحو محاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس وزراء الكيان يجب ان تستمر وبقوة ولا تخضع الإجراءات القانونية لأى مساومات سياسية ونعمل على نصرة العدالة الدولية التى تتعرض إلى حملات تخويف كبيرة تقودها الولايات المتحدة ودول أوروبية. 
فدعم المحكمة الجنائية الدولية واجب على الدول العربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية التى ترفض التعاون مع منظمات المجتمع المدنى التى توثق الانتهاكات والجرائم يوميا وهى لديها من الامكانيات المالية والقانونية من خبرات تساعد بقوة فى هذا المجال ونحن نعرف حالة العداء بين امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والمجتمع المدنى، خاصة منظمات حقوق الانسان منذ ان كان وزيرا للخارجية فى مصر..لكن هذه الحالة يجب ان تنتهي وان نعيد إحياء اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان إلى دورها مثلما كانت أيام المرحوم نبيل العربى 
والجامعة لديها ادارة قانونية فيها من الخبرات القانونية الكبيرة من سفراء ورجال قانون من مختلف الدول العربية وتحركها فى هذا الملف يرفع الحرج عن الحكومات العربية التى تتفاوض مع الولايات المتحدة والكيان الصهيونى للوصول الي تنفيذ خطة ترامب بكامل تفاصيلها والوصول إلى حل الدولتين الذى هى أولى من إعمار غزة من وجهة نظرى. 
الولايات المتحدة ترفض تماما حل الدولتين وبالتالى تنكرت إلى المبادرة العربية للسلام ولكل قرارات الشرعية الدولية وحديث ترامب كله ينصب على إعمار غزة وتأمينها والقضاء علي حماس بنزع سلاحها وعندما نطالب بالحل النهائي يرفض تمام ويشجعه على ذلك حاله الانقسام الفلسطينى التى أدت إلى تشرذم حركات المقاومة وأصبحت مصير كل حركه مرهون بارادة من خارج فلسطين مع ضعف السلطة الفلسطينية التى يجب ان تستعيد شبابها بإراحة قادتها والدفع بالشباب فى المناصب القيادية بداية من رئيس السلطة حتى اصغر مسئول. 
إعادة هيكلة الداخل الفلسطينى يجب ان تتم بأيد فلسطينية وان يتنازل كل طرف عن موقفه وتجرى المصالحة على أساس تجديد الدماء وان يكون القرار الفلسطيني نابع عن آليات ديمقراطية حقيقية ومن الداخل وليس من أى طرف خارجي وقتها سنفرض على العدو السلام وحل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • محمد شبانة: أداء اليمين أمام مجلس الشيوخ شرف ومسئولية لخدمة الوطن والمواطن
  • رئيس الشيوخ: المجلس بيت الخبرة التشريعية للدولة.. وسنواصل ترسيخ الديمقراطية وبناء الوطن
  • النائب محمد الأجرود: عضوية مجلس الشيوخ شرف ومسؤولية لخدمة الوطن
  • السيد قنديل : نريد من علمائنا رؤية نتائج أبحاثهم على أرض الواقع
  • الغناء لمصر.. بين ماضٍ عريق وحاضر لا يليق
  • اتفاق شرم الشيخ.. وجامعة الدول والداخل الفلسطينى
  • «الشيوخ» ينتهى من تسليم بطاقات العضوية للمعينين
  • رسائل وطنية من مجلس الشيوخ الجديد: النواب يتعهدون بدعم الجمهورية الجديدة
  • رئيس حماة الوطن يعقد اجتماعا مع أعضاء الحزب المعينين بمجلس الشيوخ
  • سحر نصر عقب تسلمها كارنيه الشيوخ: نبدأ مسيرة عطاء جديدة في صرح تشريعي يعكس طموحات أبناء الوطن